الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محرقة على الهواء: رجل مصاب يستغيث بالإذاعة وامرأة تستنجد لقد نفد الغذاء والماء وابنائي ينزفون حتى الموت!!

نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 18:46 )
غزة- تقرير معا- جريح ينزف منذ الليلة الماضية و يصرخ عبر جواله في اتصال على الإذاعات المحلية" دمي يتصافي و أريد سيارة إسعاف".. الرجل يبكي ويقول"ما جعلني أصمد إصابتي في قدمي".

المعلومات الواردة من المحرقة المشتعلة بالشمال تفيد بان هناك جرحى لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول اليهم و أن بعضهم باتوا شهداء.

مدير الإسعاف و الطوارئ أكد لوكالة معا أن سيارات الإسعاف لم تتمكن يوم أمس من نقل شهداء سقطوا بالقرب من مسجد السلام.

في الموجات المفتوحة لتغطية المحرقة رجل يبكي ويستجدي العالم لإدخال الماء لمنزله و توفير الغذاء لأبنائه ليبقوا أحياء.

يسأله مقدم الموجه المفتوحة أين وصلت قوات الاحتلال يرد عليه بأنه لا يعرف و لم يستطع الاقتراب من الشباك انتهت المقابلة ولم يعرف مقدم الموجة المفتوحة الإجابة.

في منطقة المحرقة يحظر التجوال داخل المنزل فالرشاشات الثقيلة والمدفعية تستهدف اللحم الحي في كل مكان.

فمياه الشرب قطعت منذ اللحظة الأولى للاجتياح و الكهرباء قطعت كذلك و المواد الغذائية في المنازل في تناقص.

وعبر الأثير امرأة تبكي و تقولان ارب أبناءها جرحوا وتطالب بتوفير سيارة إسعاف لنقلهم للمستشفى و أنهم ينزفون في بيت مجاور لها و لم تتمكن من رؤيتهم أو الوصول اليهم.

البارحة كان اليوم الأكثر دموية علي غزة كانت لدى أهالي المنطقة المحتلة بالشمال أمنية هي أن يتمكنوا من الخروج من منازلهم للإلقاء نظرة الوداع علي ذويهم الذين استشهدوا.

مسرح عمليات جيش الاحتلال عبارة عن مزارع خضراء و مساكن متواضعة وأجسام طرية صب الجيش عليها قذائف المدفعية وصواريخ المقاتلات الحربية ونيرانه فانصهر الحديد بالأجساد الساخنة.