نشر بتاريخ: 17/01/2019 ( آخر تحديث: 21/01/2019 الساعة: 09:31 )
هلسنكي- معا- التقى اليوم سفير دولة فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق تيسير العجوري، بماتي فانهانين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفنلندي ورئيس وزراء سابق، في إطار الاتصالات واللقاءات الدورية التي يقوم بها مع مختلف الجهات الرسمية.
جاء ذلك بحضور المستشار ميسون المزين في سفارة فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق، وذلك في مقر البرلمان الفنلندي بهدف مناقشة المستجدات السياسية الفلسطينية وحملات التحريض العنصرية المتطرفة.
كما سبق هذا الاجتماع، لقاء مع عضو البرلمان الفنلندي عن حزب الاجتماعي الديمقراطي ووزير الخارجية السابق ايركي تيوميويا وذلك بتاريخ 9 يناير2019 في مقر البرلمان الفنلندي.
وأطلع السفير العجوري في كلا الاجتماعين أعضاء البرلمان الفنلندي على المستجدات الخطيرة التي تعيشها فلسطين من: الانتهاكات اليومية للاحتلال الاسرائيلي والمخططات الرامية لمصادرة مزيد من الأرض الفلسطينية وتوسيع الاستيطان، بالاضافة إلى اعتداءات المستوطنين وحملات التحريض العنصرية المتطرفة من قبل المسؤولين الإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني وقيادته وبخاصة التصريح الأخير حول الدعوة لمنع سيادة الرئيس محمود عباس من دخول فلسطين في المرات القادمة.
وفي هذا السياق، أشار السفير العجوري إلى عمليات التهويد المتسارعة الوتيرة في القدس الشرقية والاقتحامات المتكررة للمسؤولين اليمينين الإسرائيليين برفقة المستوطينين لباحات المسجد الأقصى والدعوات المتطرفة لتقسيمه. ومع التطرق لما نشره عضو بلدية الاحتلال بالقدس الذي دعا فيه إلى هدم أجزاء من أسوار القدس.
كما تحدث السفير العجوري عن الأوضاع الصعبة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الانسان مع الإشارة إلى رفض سلطات الاحتلال الافراج عن للأسير الفلسطيني سامي أبو دياك رغم وضعه الطبي الخطير، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
بالاضافة إلى ذلك، أشار السفير العجوري إلى قرار مجلس الأمن رقم 4332 الصادر في ديسمبر 2018 حول الاستيطان مطالبا البرلمان الفنلندي بمناقشة هذا الموضوع بهدف حث الحكومة الفنلندية على تنفيذ ما جاء في القرار.
وتطرق السفير العجوري إلى ترأس فلسطين لاجتماع مجموعة الـ77 الصين، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 15 يناير 2019 .
هذا وقد طلب السفير العجوري من البرلمانيين الفنلنديين باتخاذ موقف وحث دولتهم للضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات والمخططات التهويدية التي تشكل خطرا على مستقبل حل الدولتين وعلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبهما فانهانين وتيوميويا، عبرا عن شكرهما لوضعهما في صورة المستجدات ومشاركتهما هذه الحقائق المتعلقة بأوضاع الأسرى الفلسطينيين والتحركات السياسية الفلسطينية والمستجدات على الأرض.
وقد أكد فانهانين خلال الاجتماع على الموقف الفنلندي الثابت من القضية الفلسطينية والمتمثل بدعم حل الدولتين، منوها ان هناك تزايدا في الوعي لدى الرأي العام الفنلندي بهذا الشأن.