الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحافي مصري يثير جدلاً وغضباً بعد أن زار إسرائيل

نشر بتاريخ: 21/01/2019 ( آخر تحديث: 22/01/2019 الساعة: 12:24 )
صحافي مصري يثير جدلاً وغضباً بعد أن زار إسرائيل
بيت لحم- معا- أعلنت صحيفة "الأهرام" المصرية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، تبرؤها من الصحافي خالد سعد زغلول، الذي زار إسرائيل مؤخرا، والتقى أعضاء في الكنيست وسياسيين من الأحزاب هناك.

وقالت الصحيفة إن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ادعت أن صحيفة "الأهرام" قامت بفصل الصحافي خالد سعد زغلول على خلفية الزيارة التي قام بها للكنيست الإسرائيلي خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر 2018، الأمر الذي لا يمت للحقيقة بأية صلة من قريب أو بعيد.

وذكرت أن خالد سعد زغلول كان يعمل بالفعل مراسلًا لها في فترات سابقة، ولكن لأسباب لا داعي للخوض فيها قررت الصحيفة فصله نهائيًا، وحرمانه من الانتساب إليها منذ يوليو 2011، مضيفة أن حكم المحكمة العمالية دعمت قرار الأهرام في يناير 2013 بفصله.

تعود القصة لديسمبر الماضي حينما قام وفد من 7 صحافيين عرب بزيارة إلى إسرائيل عملت على تنظيمها السفارة الإسرائيلية في #باريس، وضم الوفد صحافيين عربا يعملون في فرنسا، منهم خالد سعد زغلول الذي يعمل في مجلة "كل العرب" الصادرة من باريس.

ونظم الكنيست لقاء للصحافيين مع رئيس لجنة العمل والرفاه والصحة، لمناقشة وضع العرب في إسرائيل، كما تم تنظيم لقاء للصحافيين مع شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة.

وقررت مجلة "كل العرب" التي يعمل بها الصحافي المصري إنهاء علاقة العمل معه فور الإعلان عن الزيارة.

وقال الصحافي اللبناني علي المرعبي، رئيس تحرير المجلة في اتصال هاتفي مع "العربية. نت" من باريس، إن خالد أخبره أنه يحتاج لإجازة لمدة 3أيام كي يزور مع أسرته وأطفاله مدينة غرونوبل الفرنسية، ووافق على ذلك، وعقب عودته التقاه ولم يخبره بأي شيء.

وأضاف أنه بعدها بيوم واحد تلقى اتصالا هاتفيا من صديق له في لبنان يسأله عن خالد، ويستفسر هل مازال هذا الصحافي المصري يعمل معه في المجلة؟ فأجابه بالتأكيد، ليفاجأ بعد ذلك بالصديق اللبناني يبلغه أن خالد سعد زغلول كان ضمن وفد صحافي يزور إسرائيل ويلتقي شخصيات إسرائيلية وأعضاء في الكنيست.

وأشار المرعبي إلى أن صديقا آخر له من منظمة التحرير الفلسطينية أكد له الواقعة، وأرسل له روابط لصفحات ومواقع إسرائيلية تنشر تفاصيل الزيارة، مضيفا أنه على الفور اتصل بخالد وأخبره بإنهاء العلاقة معه، ثم أصدر بيانا باسم المجلة قال فيه إن أسرة تحرير المجلة التي تلتزم بالقضايا العربية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني تدين هذه الزيارة المرفوضة جملة وتفصيلا.

من جانبه، كشف عبد المحسن سلامة رئيس مؤسسة" الأهرام" ونقيب الصحافيين المصريين لـ"العربية.نت" أن زغلول تم فصله من الأهرام في العام 2011 ومازال ينتحل صفة صحافي بالأهرام، مشيرا إلى أن نقابة الصحافيين ستحيله للتحقيق لمخالفته قرار الجمعية العمومية بعدم التطبيع مع إسرائيل وعدم زيارتها.

وقال إن العقوبات التي تنتظر زغلول هي الإنذار، وبعدها الوقف عن ممارسة المهنة، ثم شطب عضويته من سجلات نقابة الصحافيين، ومنعه من ممارسة المهنة مستقبلا.

فيما قال جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحافيين لـ"العربية.نت"، إن مذكرة بإحالة زغلول للتحقيق وصلت بالفعل من مؤسسة "الأهرام"، وينتظر تحديد موعد للتحقيق معه، مضيفا أن موعد التحقيق لم يتحدد لأسباب ربما تكون متعلقة بقرب انتخابات نقابة الصحافيين المقررة في مارس المقبل، لكن على كل الأحوال سيتم التحقيق معه فيما ارتكبه من مخالفة جسيمة.

وفي سياق متصل، أكد محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحافيين لـ"العربية.نت" أن هذه الواقعة لم تكن الأولى لزغلول، بل إن المتهم سافر لإسرائيل قبل ذلك، ومع تكرار تصرفه وسلوكه هذا، سيكون شطب عضويته من نقابة الصحافيين هي العقوبة المقررة.

من جانبه، أصدر زغلول بيانا رد فيه على هذه الاتهامات، وقال إنه يتقدم باعتذاره إلى كل من جرحته عن غير قصد زيارته إلى إسرائيل، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، مضيفا أنه كان ضمن وفد صحافي كبير شمل عربا وفرنسيين وأوروبيين للقاء إسرائيليين وفلسطينيين والخروج بنتائج استقصائية ومقاربة ميدانية والعودة بسلسلة من المقالات لمحاولة فهم مشكلة من أعقد معضلات القرن.

وأضاف أنه ليس مع التطبيع ونسيان حقوق الشعب الفلسطيني وبيع القضية، بل لم يكن يعلم ويحسب حجم وتداعيات الزيارة لإسرائيل، مشيرا إلى أنه توجه مع الوفد الصحافي بطائرة فرنسية بعد أن قبل الدعوة من أصدقاء من مصر وفرنسا، وبكل حسن نية وبهدف صحافي بحت وليس سياسيا ولا عقائديا.

وتابع: "كنت أكثر زملائي هجوما عليهم لصالح القضية الفلسطينية حتى اتهمني أحد نواب إسرائيل بأنني معاد للسامية حينما جرى جدل حاد حول أحقية الفلسطينيين بأرضهم".