الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" تعقد ملتقى الإبداع الطلابي الرابع

نشر بتاريخ: 21/01/2019 ( آخر تحديث: 21/01/2019 الساعة: 15:13 )
"القدس المفتوحة" تعقد ملتقى الإبداع الطلابي الرابع
نابلس- معا- عقدت جامعة القدس المفتوحة، يوم الإثنين، ملتقى الإبداع الطلابي الرابع، في مسرح الجامعة بفرعها في نابلس.
جاء ذلك تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المهندس عدنان سمارة، وعبر نظام الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس" مع الجامعة في قطاع غزة.
وافتتح الملتقى بآيات عطرة من القرآن الكريم، ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، بحضور اللواء إبراهيم رمضان محافظ نابلس، ود. م. علام موسى وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وأ. د. رياض الخضري نائب رئيس مجلس الأمناء، ود. عبد الله عبد المنعم، وأ. د. سليمان خليل عضوَي مجلس الأمناء، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، وأ. د. يوسف ذياب عواد مدير فرع الجامعة بنابلس، ومديري الفروع، وعمداء الكليات، وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية الخاصة والأمنية، ورئيس بلدية نابلس م. عدلي يعيش، وممثلي إقليم فتح في نابلس.
ونقل ممثل الرئيس محافظ نابلس، اللواء إبراهيم رمضان، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وتحيات رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وتمنياتهما للملتقى بدوام التقدم والنجاح.
وأضاف: "إن إرادة الشعب الفلسطيني لن يستطيع أحد أن يتحكم بها، وسيبقى شعبنا رغم الألم يناضل ويرفض كل المشاريع الهادفة إلى إنهاء حلمه، وسيبقى الطريق الصحيح الذي رسمه الشهداء من أبناء شعبنا".
وبين أن "عذابات شعبنا لن تزيدنا إلا إصراراً على الحرية والاستقلال، ولن تزيدنا إلا إكباراً وإقداماً دوماً على تحقيق أهدافنا المشروعة التي سنبقى ملتفين حولها رغم كل شيء".
وقال م. عدنان سمارة في كلمته بافتتاح الملتقى: "نلتقي مجدداً لتتويج فعالية من فعالياتنا الوطنية المتميزة على مستوى تطوير البحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة، ألا وهي ملتقى الإبداع الطلابي الرابع الذي يعبر عن الروح العلمية والريادية لدى طلبة هذه الجامعة، كما أن استمراره يدل على بيئة خصبة لمثل هذه الأنشطة العلمية والبحثية، إذا ما وجدت المتابعة والدعم".
وأضاف م. سمارة: "يأتي هذا الملتقى اليوم لترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الطلبة وتعويدهم على المشاركة والتميز والإبداع. والملتقى فرصة لرصد واكتشاف الموهوبين والمبدعين ورعايتهم والاستفادة من قدراتهم، كما أنه فرصة لإثراء المجال البحثي وتنميته ونشر ثقافته من خلال المنافسات العلمية والابتكارية التي تنمي روح العمل الجماعي والجد والمثابرة والاجتهاد لتحقيق الطموحات الطلابية".
وقال: "إن رئاسة الشعب الفلسطيني حريصة على دعم الإبداع والتميز، وقد أنشأت المجلس الأعلى للإبداع والتميز لنرى جيلاً مبتكراً ومبدعاً، مشيراً إلى أنه سيجري الاستفادة من الأفكار التي عرضت اليوم في ملتقى الإبداع الطلابي الرابع، وسيجري تبني ما هو مبدع ومتميز منها".
وأوضح م. سمارة: "حققت القدس المفتوحة من خلال نظامها التعليمي المنضبط وتنمية ملكة البحث العلمي لدى طلبتها وفق المنهج العلمي الصحيح، إنجازات عدة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وأكتفي بالإشارة إلى الإنجاز الكبير الذي حققته الجامعة الخميس الماضي بحصدها (4) جوائز في المسابقة الوطنية الأولى في البحث العلمي التي نظمتها وزارة التربية والتعليم العالي، والتي شاركت فيها الجامعات الفلسطينية كافة، وفازت فيها رسالتا ماجستير في تخصص الإرشاد النفسي والتربوي، ومشروعا تخرج من كليتي العلوم الإدارية والاقتصادية والتنمية الاجتماعية والأسرية.
إلى ذلك، قال أ. د. يونس عمرو، في كلمته بافتتاح الملتقى، إن "القدس المفتوحة" عملت على ترسيخ ثقافة إجراء البحوث العلمية، وليس صدفة أن تحصل الجامعة على أربع جوائز في نتائج مسابقة التربية والتعليم العالي الأولى للبحث العلمي.
وأضاف أ. د. عمرو: "إن جامعة القدس المفتوحة اتخذت قراراً تميزت به عن سائر الجامعات، وهو أن درجة الماجستير أوقفناها على بحث الرسالة ورفضنا المسار الآخر لمسار منح الرسالة، وهو الشامل، فلا يمكن أن تمر درجة بامتحان، فالبحوث هي الأساس في صنع العالم، ودرجة الماجستير هي الدرجة الأولى التي تضع الباحث على طريق الباحثين والعلماء".
وأوضح يونس عمرو أن الجامعة في ملتقياتها ترعى طلبتها بوجه عام، والمتميزين منهم بوجه خاص، لتنظيم أنشطة طلبتنا في ميدان البحوث والتفوق، "ونحن جذبنا أقدام الأسرى لهذه الملتقيات لنكرمهم ونشجعهم ونقول لهم إن تحديكم لأَسْركم بتلقي العلم له دور في صنع شخصيتكم الأكاديمية العلمية لتخرجوا من معتقلات الاحتلال وأنتم على قدر كبير من العلم والمعرفة".
وبين أ. د. عمرو أن جامعة القدس المفتوحة تسير رغم العراقيل التي توضع في طريقها، بل وتحقق النجاح في كل مكان هي فيه، و"الجامعة مظلومة في مجالات الدراسات العليا والبكالوريوس"، مناشداً كل من له علاقة منح الجامعة حقها، فهي جامعة الشهداء والأسرى والمرأة وجامعة الكل الفلسطيني.
وفي ختام كلمته، هنأ الفائزين بالملتقى، متمنياً أن يعقد هذا الملتقى العام المقبل في القدس وقد تحررت من الاحتلال.
من جانبه، قال أ. د. حسني عوض، عميد الدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الإبداعي الطلابي الرابع: إن التميّز الذي حقّقه طلبة جامعة القدس المفتوحة حديثاً يضاف إلى سلسلة طويلة من الإنجازات التي حقّقتها الجامعة في مختلف الصعد، وهذا الملتقى الإبداعي هو أحد العناصر المهمة في منظومة تطوير البحث العلمي في الجامعة، وهو كذلك أحد عناصر خطتها الاستراتيجية".
وأضاف أ. د. عوض: "يهدف هذا الملتقى إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى طلبة الجامعة وتنمية ملكة البحث العلمي لديهم وفق المنهج العلمي الصحيح، وتشجيع الطاقات المبدعة وإعطائها فرصة للتعبير عن ذاتها، وهي فرصة سانحة لرصد واكتشاف الموهوبين والمبدعين ورعايتهم والاستفادة من قدراتهم، وتنمية روح العمل الجماعي، والجد والمثابرة والاجتهاد لتحقيق الطموحات الطلابية".
وأضاف عوض: "تميز الملتقى هذا العام بميزتين اثنتين، الأولى انضمام طلبة كليتي الإعلام والآداب إلى باقي طلبة كليات الجامعة في التميز والإبداع في مشاريع تخرجهم، والثانية تبني إحدى الشركات في القطاع الخاص لأحد مشاريع الطلبة الريادية في كلية الزراعة، وهي شركة الجنيدي للتوريدات الزراعية، وذلك تحقيقاً لهدف طالما سعينا من أجله، ألا وهو تبني إبداعات الطلبة وابتكاراتهم من قبل القطاع الخاص وإتاحة الفرصة أمامهم لتطويرها وتطبيقها على أرض الواقع، وأن يصبح هذا الملتقى منصة تواصل بين طلبة الجامعة المبدعين ومؤسسات القطاع الخاص حتى تتحمل مسؤوليتها تجاه شبابنا المبدعين وتتبناهم وتوفر لهم فرص العمل".
وأضاف عوض: "وصل عدد أبحاث التخرج التي رشحت للملتقى أربعة وأربعين بحثاً، فيما وصل إلى المرحلة النهائية من المسابقة اثنان وعشرون، شملت أربعة وثلاثين طالباً وطالبة: واحداً وعشرين من المحافظات الشمالية، وثلاثة عشر من المحافظات الجنوبية".
وجرت العادة في كل الملتقيات السابقة، فقد مرت الأبحاث في ثلاث مراحل من التحكيم الدقيق في فروع الجامعة والكليات، ثم في عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، وفق المقاييس العلمية على أيدي المتخصصين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وتابع قائلاً: "شملت أبحاث الطلبة الفائزة هذا العام كليات الجامعة والتخصصات المطروحة فيها كافة، كالعلوم التربوية، والإدارة والاقتصاد، والآداب، والزراعة، والإعلام، والعلوم الاجتماعية".
وفي كلمة الطلبة المتميزين في الملتقى، شكرت الطالبة نسمة محمود أبو بكر، من فرع جنين، باسم الطلبة، كل من أسهم في إنجاح هذا الملتقى بنسخته الرابعة، وعلى رأسهم رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، الكوادر الأكاديمية والإدارية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الطلبة المتميزين ومشرفيهم من قبل المحافظ، وم. سمارة، ورئيس الجامعة، وأ. د. حسني عوض، والوزير موسى، وم. علي يعيش رئيس بلدية نابلس، وجهاد رمضان أمين سر إقليم نابلس، ومدير فرع نابلس، وكرموا أيضاً الشركة المتحدة لتجارة السيارات التي دعمت هذا الملتقى، وكذا شركة الجنيدي للتوريدات الزراعية.
جلسات الملتقى:
وفي الجلسة الأولى التي كان مقررها د. فخري دويكات، وتولى رئاستها د. م. عماد الهودلي، عرض الطلبة مجموعة من المشاريع، أبرزها حاضنة البيض الذكية للطالب محمد مازن الحداد من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية. وفيها عرضت الطالبتان سماح مصطفى عابد ومائدة نضال دراغمة، من كلية الزراعة، دراسة حول "أثر الزراعة البيئية باستخدام المساطب المرتفعة على محصول البندورة". وقدمت الطالبة خلود محمد الفقيه، من دائرة الإعلام، عرضاً لمشروع "موقع خدماتي"، ثم عرضت الطالبة حليمة يوسف الحيح مشروعاً بحثياً حول "دور حوكمة الشركات في الحد من التأثير السلبي للمحاسبة الإبداعية على موثوقية البيانات المالية: دراسة تطبيقية على البنوك العاملة في محافظة الخليل". كما عرضت الطالبة دعاء سليم الشاعر، من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، مشروعها حول "واقع إدارة الأزمات في دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية وعلاقتها بجودة الخدمات المقدمة".
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها أ. د. حمدي أبو جراد، قدمت الطالبة فاطمة جمال خليفة، من كلية العلوم التربوية، مشروعاً حول "درجة ممارسة قيم التسامح الإسلامي لدى معلمي المرحلة الثانوية في محافظة خان يونس من وجهة نظرهم"، كما قدمت الطابة إسراء زاهر عوض، من كلية العلوم التربوية أيضاً، ورقة حول "الضغوط النفسية التي تواجه أمهات المراهقين المتوحدين في محافظة طولكرم". وقدم الطالب نايف زياد ياسين، من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، مشروعاً بحثياً بعنوان: "الفجوة بين النظرية والتطبيق في مجالات الخدمة الاجتماعية في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في الوسط العربي من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين". فيما قدم الطالب غسان محمد دغلس، من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، بحثاً حول "اتجاهات طلبة القدس المفتوحة في فرع نابلس نحو رعاية المسنين في المؤسسات الإيوائية"، وأخيراً قدم الطالب ملك جعفر خليلية، من كلية الآداب، مشروعاً بحثياً حول "صورة الزنزانة في أدب السجون".