اريحا: الاحتفال بزفاف الاسير بلال غالب

اريحا - معا - تحت رعاية الرئيس محمود عباس شارك أهالي مدينة أريحا وقرية بيتا قضاء نابلس مساء اليوم الخميس ، في حفل زفاف بلال غالب بهلول، والمحكوم بالسجن 25 عاما على الشابه أنيسه يوسف براهمه من مدينة أريحا.
وكان من بين الحضور، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ومحافظ محافظة أريحا والأغوار جهاد يوسف ورئيس بلدية أريحا سالم غروف ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس ومدراء المؤسسات الأمنية والرسمية ووجهاء مدينة أريحا والشخصيات الاعتبارية وكوادر حركة فتح .
ونقل عريقات تهاني الرئيس محمود عباس للعريسين وذويهم متمنيا الإفراج العاجل والقريب لجميع الأسرى.
تحدث رئيس نادي الأسير في أريحا عيد براهمه إن هذا العرس الوطني رسالة فخر واعتزاز من أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
تمثل قصة زواج الشابه أنيسه يوسف برهم براهمه من مدينة أريحا بالعريس الأسير بلال غالب بهلول من قرية بيتا قضاء نابلس وما زال في زنازين الاحتلال الإسرائيلي المحكوم بالحبس 25 عام ومضى 17 عاما ، وبقي 8 سنوات نموذجا مصغرا لحكاية شعب ذهبت زهرة أعمار الكثير من أبنائه في زنازين الاحتلال الإسرائيلي من أجل الدفاع عن قضيتهم.
وتقول انيسه ، إن قرار ارتباطها بأسير لا يزال خلف قضبان السجن نابع من معايشتها  لحياة الأسر الفلسطينية التي لا تخلو من أسير أو شهيد أو محرر، وهو ما يجعلها تشعر بأنها ليست استثناء من هذا النسيج المكتوي بنار جرائم ويلات الاحتلال المتواصلة ، وأضافت انها مقتنعة بأنها لن تجد إنسانا تفتخر بالارتباط به وتأمنه على مستقبلها وتربية أبنائها تربية حسنة خيرا من أسير أفنى أجمل سنوات عمره من أجل وطنه و أبناء شعبه.
أما والدة الأسير فسبقت دموعها كلماتها عندما حاولت الحديث عن زواج ابنها بلال ، وأكثر ما يحزن الأم هو يوم الذي يُعقد مراسم الزواج وستحرم من التمتع بمشاعر فرح ابنها على عروسه، لأن من ستجلس إلى جانب العروس على كرسي الزفاف هي صورته وليس هو.