الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- رام الله تودع شهيد الدفاع عن المغير

نشر بتاريخ: 27/01/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
صور- رام الله تودع شهيد الدفاع عن المغير
رام الله- معا- شيع الآلاف من المواطنين، اليوم الأحد، جثمان الشهيد حمدي طالب سعادة نعسان (٣٨ عاما)، من قرية المغير شرق رام الله، إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية.
واستشهد نعسان برصاص المستوطنين، مساء أمس السبت، بينما كان يعمل في حقله، حين حاول المستوطنون اقتحام القرية، فواجههم سكانها وسكان القرى المجاورة، فأطلق المستوطنون وجيش الاحتلال الذين جاؤوا لمساندتهم الرصاص بغزارة نحو أهالي القرية، ما أدى إلى استشهاد نعسان وإصابة 30 آخرين.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد من مستشفى رام الله الحكومي بجنازة عسكرية، بمشاركة شعبية، ورسمية، حيث حمل جثمان الشهيد على أكتاف أفراد الأمن، بعد أن لق بالعلم الفلسطيني، ثم وضع الشبان الجثمان في سيارة إسعاف، وتوجه الموكب الجنائزي إلى قرية المغير.

وعند مدخل المغير كان الالاف في انتظار الجثمان، حيث حمل الشبان الجثمان الطاهر، وساروا به في جنازة شعبية توجهت نحو منزل عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وعم الحزن والألم منزل عائلة الشهيد، فكان البكاء والعويل سيد الموقف.
ونقل الشبان جثمان الشهيد الطاهر إلى مسجد القرية، لأداء صلاة الظهر والجنازة على الجثمان، ثم نقل إلى المقبرة حيث ووري الجثمان الثرى.
والشهيد حمدي أسير محرر أمضى 8 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، أصغرهم لم يبلغ عامه الأول بعد.
وقال رئيس مجلس قروي المغير، أمين ابو عليا إن مجموعات من المستوطنين تجمعوا على مقربة من أراضي المواطنين المحاذية لمستوطنة "عادي عاد"، وقاموا بمضايقة المزارعين والاعتداء عليهم وعلى معداتهم الزراعية.
وأكد أن المزارعين توجهوا توجهإلى نقطة مراقبة لجيش الاحتلال قريبة من المكان، وأبلغوهم بتعرضهم للاعتداء من المستوطنين، لكن الجيش رد عليهم: اليوم السبت ونحن في إجازة، توجهوا للشرطة الإسرائيلية، فعاد الأهالي لأرضهم واستمر المستوطنون بمضايقتهم، حيث توجه عدد منهم صوب المنازل القريبة، وحاصروا أحدها، ولم يكن في المنزل سوى أم وأطفالها، فألقوا قنبلة غاز بداخله، ما تسبب في اختناق الأم وأطفالها والتسبب بالهلع.

بعد ذلك توجه المستوطنون لمنزل قريب، وأطلقوا اتجاهه النار، في الوقت الذي كان فيه رجال البيت في أعمالهم، ما تسبب بحالة خوف كبيرة للمتواجدين بداخله، وهم 25 امرأة وطفلا.
ويبين: بعد الهجمة على المزارعين والبيوت القريبة، هب الأهالي لصد هجمة المستوطنين، وبدأ المستوطنون بإطلاق النار بشكل عشوائي ومباشر اتجاه الناس والبيوت، وتحت أعين جنود الاحتلال، الذين اشتركوا في الجريمة واصطفوا إلى جانب المستوطنين لتفريق المواطنين، فبدأت الاصابات تقع وتتوالى... واستشهد حمدي النعسان، بعد محاولته نقل جريح، وبقي ينزف لأكثر من نصف ساعة دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه.