الضمير تطالب الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف بإعلان موقف واضح وصريح من عدم التزام اسرائيل بالاتفاقية
نشر بتاريخ: 03/03/2008 ( آخر تحديث: 03/03/2008 الساعة: 17:05 )
غزة-معا- اعربت مؤسسة الضمير عن صدمتها البالغة بشأن فشل مجلس الأمن الدولي استصدار قرار يدين العدوان والجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، كما استغربت المؤسسة الحقوقية حديث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف فيه ما يحدث في قطاع غزة على أنه عنف متبادل بين الفلسطينيين وتسليمه بحق إسرائيل بالدفاع عن النفس، وأن ما يحدث هو استخدام مفرط وغير متكافئ للقوة.
وقالت الضمير :إن ما يحدث في قطاع غزة هو حرب مفتوحة أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الحربية ضد المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء والمدنين ، حيث أن الأعداد الهائلة من الضحايا القتلى والجرحى ليسوا عسكريين أو مقاومة ولم يشكلوا أي نوع من الخطر ضد أمن الإسرائيليين، بالرغم من أن كافة المواثيق بما فيها القانون الدولي كفل للفلسطينيين حق مقاومة الاحتلال.
واضافت: ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه بالاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة ، بل هو قوة مميتة ومدمرة ضد المدنيين، وهذا ما يوضحه قصف طائرات ال إف 16 وطائرات الاباتشي والدبابات لمنازل مواطنين فوق رؤوس سكانها وفي مناطق مأهولة بالسكان.
واشارت إلى أن قطاع غزة هو من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، وبالتالي يصعب أن يكون فيها اهدافاً عسكرية لطائرات حربية، وأن أي عملية قصف تؤدي بشكل مؤكد إلى سقوط ضحايا وبأعداد هائلة، وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية، حيث تم تدمير مئات المنازل بشكل كلي وجزئي، واستشهد ما يزيد عن 120 مواطناً من الأطفال والنساء والشيوخ والمارة.
ووصفت الضمير الادعاء الإسرائيلي بان هذه العملية تأتي للدفاع عن أمن مواطني إسرائيل بأنه ادعاء غير صحيح ويهدف إلى تظليل الرأي العام الدولي،" إذ أنه لا يعقل أن يكون الأطفال والأطفال الرضع سبباً للمس بأمن الإسرائيليين".