الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة الفصل العنصري بغزة

نشر بتاريخ: 29/01/2019 ( آخر تحديث: 29/01/2019 الساعة: 10:50 )
غزة- معا- نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ندوة حول تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة نظام الفصل العنصري، ودورها في دعم القضية الفلسطينية، وذلك بحضور نخبة من الإعلاميات في مقر جمعية سواعد للإغاثة والتنمية بمدينة غزة.
واستعرض أ. أكرم السطري المهتم بمجال العلاقات الدولية، تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة نظام الفصل العنصري، وقال إن نظام الفصل العنصري فيها قام على أسس ظاهرها الحق في حرية التعبير والممارسة الدينية بشكل منفصل لكل المجموعات العرقية والمذاهب، وهو الأمر الذي سمح بممارسة التمييز والاضطهاد على أوسع نطاق.
وتناول خلال الندوة أهم قوانين الفصل العنصري، لاسيما قانون منع الزواج المختلط لعام ١٩٤٩ والذي كان أحد أهم تجليات نظام الفصل العنصري وأدواته، وذلك بالإضافة إلى قانون الانتخاب والقانون الدبلوماسي، وتابع أن قوانين الأبارتايد قامت بتقسيم الأفراد إلى مجموعات عرقية - كانت أهمها السود، والبيض، و"الملونون"، حيث اعتبر أفراد الأغلبية السوداء مواطنو بانتوستانات (أوطان) ذات سيادة اسمية لكنها كانت في الواقع أشبه بمحميات الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبين أن هذا الإجراء منع الأفراد غير البيض حتى لو أقاموا في جنوب أفريقيا البيضاء من أن يكون لهم حق اقتراع، إذ تم حصر تلك الحقوق في "أوطانهم" البعيدة، مشيراً إلى دور نيلسون مانديلا ونضاله من أجل العدالة، ومضى يقول" إن مانديلا كان يناضل من أجل التغيير والمساواة ونبذ العنف والإقصاء حتى خلال تعامله مع خصومه السياسيين".
ونوه إلى العدالة الانتقالية ولجان الحقيقة والعفو العام، مبيناً أنها الأداة التي تم تطويرها لتجاوز إرث الحكم الشمولي ولمعرفة مصير الضحايا، كما تطرق إلى نظام الفصل العنصري وحلفاؤه الإقليميين، وتابع قوله: "إن الاحتلال الصهيوني كان أحد الشركاء الرئيسين لنظام الفصل العنصري".
وختم بالإشارة إلى جنوب أفريقيا المعاصرة ودورها، ومضى يقول: "جنوب افريقيا اليوم تشكل نموذجياً عملياً على الشراكة بين مكونات المجتمع المختلفة وصولا إلى مجتمع يواجه تحديات التنمية والبناء من خلال آليات متوافق عليها تضمن الاستقرار السياسي والاجتماع والعدالة".
وتخلل الندوة نقاش بين المحاضر السطري والمشاركين حول مدى تشابه نظام الفصل العنصري مع ممارسات وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.