محيسن يتراس اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة نابلس
نشر بتاريخ: 03/03/2008 ( آخر تحديث: 03/03/2008 الساعة: 18:03 )
نابلس-سلفيت-معا- ترأس محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه اليوم الاجتماع الدوري رقم (17) للمجلس التنفيذي للمحافظة وقد افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة اثر العدوان الاسرائيلي الاخير.
وبعد استعراض جدول اعمال الاجتماع عرض المحافظ للوضع السياسي العام مشيدا بقرار القيادة السياسية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق المفاوضات ردا على العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي استهدف قطاع غزة وسقط جراءه اكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى عدا عن الخراب والدمار الذي احدثة القصف الاسرائيلي متعدد الانواع والمصادر في البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والمنازل مشيرا الى ان هذا العدوان يجب ان يواجه بموقف دولي واقليمي وعربي رافض ومستنكر وضاغط لوقف العدوان لانه يشكل انتهاكا لابسط المعايير الانسانية ولكافة المبادىء والقواعد التي اقرها القانون الدولي الانساني ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة وملحاقاتها.
وعلى مستوى محافظة نابلس فقد اكد المحافظ ان التحريض الاسرائيلي لم يتوقف عليها اسرائيليا حيث لا زالت المصادر العسكرية والامنية الاسرائيلية تصر على اشاعة حملة تضليل مدروسة على مستوى الراي العام الدولي بالقول انه لا يوجد أمن في مدينة نابلس راهنا ولن يكون مستقبلا ، مضيفا ان الرد الفلسطيني يجب ان يتمثل في تعزيز عوامل الاستقرار وسيادة القانون لحماية امن المجتمع والعمل على استحضار كل عوامل التكاثف والتوافق الداخلي لافشال هذا التحريض الذي له ابعاد سياسية غير خافية.
وشدد د. المحيسن على ان الاجراءات التي اتخذتها السلطة الوطنية من خلال التهدئة وتسوية اوضاء الشباب المطلوبين هدفها حماية هؤلاء الشباب الذين ضحوا وناضلوا من اجل القضية الوطنية وبتوجيهات من القيادة السياسية. وفي مرحلة التهدئة التي هي ايضا بقرار من القيادة السياسية يجب العمل على تسوية اوضاع كل الشباب الذين طاردهم الاحتلال ارتباطا بدورهم الوطني لافتا النظر الى ان المحافظة والاجهزة الامنية لا تفرض على اي شخص كان توجهها معينا فالعملية اولا واخرا هي عملية طوعية ولكن الطوعية لا تعني الفوضى وعدم الالتزام بما اتفق عليه سواء على المستوى الوطني والسياسي الداخلي او مع الطرف الاخر
بعد ذلك تحدثت عنان الاتيرة مدير عام الشؤون العامة في المحافظة وتعرضت لعمل اللجنة العليا للصحة والسلامة العامة، ولجنة السير ،واللجنة العليا لمكافحة انفلونزا الطيور مشيرة الى ان هذه اللجان الثلاث المنبثقة عن المجلس التنفيذي تعمل بنشاط ملموس وان لجنتي السير والصحة والسلامة العامة قامتا خلال الشهر الماضي بجهود كبيرة بهدف التأكد من سلامة المرافق العامة واعادة تنظيم خطوط السير في المدينة.
وبعد فتح باب النقاش قدم عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية مداخلات عديدة تناولت جملة من العناوين سواء المتعلقة بوزاراتهم او بالهموم العامة المتعلقة بوضع المحافظة وقد حظيت قضية المساعدات الدولية التي وعدت بها المحافظة اهتمام المتحدثين لجهة اهمية تلمس المواطنين في المحافظة لنتائج هذا الدعم بمفهوم يتجاوز البعد الاغائي الانساني باتجاه البعد التنموي الذي يحقق انعاشا ملمسا بالوضع الاقتصادي للمحافظة .