نشر بتاريخ: 03/03/2008 ( آخر تحديث: 03/03/2008 الساعة: 18:56 )
بيت لحم - معا - عفوك ايها الصديق العزيز انها مجاملة من العيار الثقيل , فليس فينا من نعت احدا لا بالجهل في اتخاذ القرار , ولا بسوء الادارة والتسيب ، ولم نتهم احدا لا بتضليل المسؤول ولا باختلاس المال العام ، ولم نتجنى على أي كان لا في اللهث وراء المصالح الشخصية ولا بالارتكان على اموال الاتحاد للارتزاق ، ولسنا ممن استخدم سلاح السب والشتم والاتهام ، ولا سلاح القدح والذم والتشهير ، ولم نصدر الفتاوي من جانب ولا التشريعات من الجانب الاخر ، ولم ننصب من انفسنا خط الدفاع الاول عن المصلحة العامة ولا الاوصياء على المصلحة الرياضية ، ولم نكن اداة لنشر الغسيل ولا بالمجهر لكشف المستور، ولم يكن بودنا الاحتكام لا لمبعوث الجامعة الرياضية العربية ولا بالاستغاثة بهيئة الامم الرياضية ، ولم ولن نكن ادوات تشتيت الشمل حتى يجمع الشمل على أنقاض الحقائق وانقاضتا .
نستميح القراء عذرا لاننا عرفنا في البداية على انفسنا بالاسم المجرد الذي نستحقه , فنحن الهيئة العمومية " طرشان الزفة " ان صح التعبير ، نحن من نجسد المصلحة العامة التي اخذ بناصيتها كل الاطراف للدفاع عنها كلا بطريقته ، ولم نكن نعلم باننا سنستخدم ادوات صماء ، حيث كنا ولم نكن ، كنا عند الحاجة للتبصيم والتصويت واضفاء الشرعية ولم نكن عند التوافق وعقد الاتفاقات والاجتماعات المغلقة وتشكيل اللجان ، نباع ونشترى باقل الاثمان وفي المزاد العلني والقيمة لا تساوي صفر حتى سمة الكمبرس تم تجريدنا منها . واظهرت النتائج اننا ممن فرقنا الشمل وسبب ضياع المصلحة العامة وان اللجان كانت شفافيتها ونزاهتها منقطعة النظير ، وعلى طريقتنا العشائرية جاء الحل بعد استنفاذ كافة السبل القانونية ، حيث حضر الاطراف الى الديوان ودفنوا الماضي ان لم يكن الماضي والحاضر والمستقبل ، وحل الوئام وتبادل الود والاحترام ، واظهروا حسن النوايا والاكرام ، وانتهى الامر بدعوة الجميع الى مائدة طعام وتم حض الجميع على الاشادة بلم الشمل على ان لا يزيد من الكلام .
اما طرشان الزفة فلم يسمع لهم بعد اليوم صوتا لانهم طرشان لا يسمعون الكلام ,اغلب الظن ان بعد هذه المرحلة سنرى ان من اتهم بالاختلاس حليفا لممثل الشفافية ، ومن اتهم بالفساد عظيدا لصاحب النزاهة والجاهل والعالم في وحدة التخطيط سيان ، وهكذا حتى يكتمل الفصل الثاني الذي سينتهي بنتائج الانتخابات ، بعدها سترى صفاء النية قد تعكر ليبدا فصل جديد عنوانه عودة الى الماضي باستخدام لعبة " شد الحبل شد " تارة نريد وزير من اجل الرياضة وتارة اخرى نريد رياضة من اجل الوزير ، احيانا نريد اتحاد من اجل الكرة وفي الحين الاخر كرة من اجل الاتحاد ، صديق الامس عدو اليوم وعدوالامس صديق اليوم ، لنرجع الى السؤال ثانية من الخاسر ومن الرابح ، وهنا السؤال اين كانت عقولنا غائبة حيث غيبت الحلول الوسطية العقلانية ، هل اندثرت المصالح الشخصية ام تم وضعها في منطقة اللاشعور في المرحلة الراهنة ؟ وماذا تعني طي صفحة الماضي ؟ هل تعني ان كافة التصريحات والاتهامات وخلافه تجني ام تم الطبطبة عليها لتوافق المصالح ؟ ثم ما هي اللجان المصغرة التي تم تشكيلها والذي لا يعلم بها سوى مشكليها والمقربين ؟ وما اجمل كلمة تعزيز الثقة مع اني اجزم انه لو التقى جبلين فلن نتوافق في ظل هذة المفاهيم ، ونهاية الامر هل نحن بحاجة الى منظومة رياضية ، ام الى ديوان ومجموعة من المخاتير حتى نرى افقا منيرا لكرة قدم فلسطينية حقيقية .
[email protected]