الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جار "عقار المشيخية" يتعرض للابتراز والقلع

نشر بتاريخ: 02/02/2019 ( آخر تحديث: 05/02/2019 الساعة: 12:09 )
جار "عقار المشيخية" يتعرض للابتراز والقلع
بيت لحم- معا- فوجئ عبد القادر أحمد أبو سرور، أمس الجمعة، بقدوم عدد من المستوطنين تحت حراسة من قوات الاحتلال، محاولين الاستيلاء على منزل العائلة في منطقة العروب شمال الخليل.
المنزل الموجود في منطقة "بيت البركة" الذي استولى عليه المستوطنون قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف قبالة مخيم العروب، تعرض للكثير من محاولات الاستيلاء التي نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون على حد سواء.
لكن عائلة أبو سرور التي تملك أربع دونمات اشترتها من الكنيسة المشيخية المسؤولة عن تلك الأرض في العام 1990، وتملك أوراقا ثبوتية بالأرض، وحصلت على قرار من المحكملة الإسرائيلية "العليا" لصالح البقاء في بيتها، ما تزال ترفض أن تغادر مؤكدة أنها المالك الوحيد للأرض وأن كل الادعاءات الأخرى زائفة وغير قانونية.
عبد القادر أبو سرور يسكن مع زوجته وطفليه إلى جانب شقيقه إبراهيم الذي يسكن مع زوجه وطفلته، إضافة لوالديهما، كانوا على موعد عند حوالي الساعة 3:15 من عصر يوم أمس الجمعة، بقدوم ثلاثة مستوطنين يتزعهم "ليو" كما عرف عن نفسه، ويحرسهم عدد من الجنود الإسرائيليين، وأخذ ليو بالتهجم على عبد القادر، محاولا الدخول إلى منزله بالقوة، لكن المواطنين تصدوا لهم ومنعوهم من ودخول المنزل.
يقول عبد القادر أبو سرور، لـ معا: تشاجرت مع المستوطنين الذين حاولوا الدخول عنوة إلى المنزل، وقلت لهم أن يذهبوا إلى المحكمة إن كانوا يملكون أوراقا لملكية الأرض، لكنهم رفضوا وكانوا يحملون بأيديهم صورا جوية، معتقدين أن بإمكانهم أن يوهمونا بأن الأرض التي نملك أوراقا ثبوتية بها هي ملك لهم.
وأكد، أن المستوطن الذي يدعي ملكيته للأرض اتصل به مرات عدة، الشهر الماضي، وطلب منه أن يلتقيه في إحدى المستوطنات في كفار عصيون للحديث حول الأمر، لكن أبو سرور كان يرفض ويدعوهم إلى التوجه للمحكمة إن كانوا صادقين.
"بيت البركة" عمل مستشفى لأهالي منطقة الخليل منذ عشرات السنوات، وهو من أملاك الكنسية المشيخية ويضم نحو 38 دونما، لكنه تعرض للتسريب إلى جمعية استيطانية واستولى عليه المتسوطنون.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن شركة وهمية في النرويج شاركت في عملية شراء عقار "بيت البركة" في عملية استغرقت 10 سنوات، وأسفرت في النهاية عن استيلاء المستوطنين على العقار.
ويتحدث أبو سرور عن معاناة عائلته بعد تملكها المنزل وإقدام قوات الاحتلال على احتلال المنطقة خلال انتفاضة الالفين، ومنع العائلة من الوصول إلى منزلها وتحويله إلىة ثكنة عسكرية، وخلال ذلك ألحق جنود الاحتلال أضرارا جسيمة بالمنزل.
وخاضت العائلة، كما يروي عبد الفتاح، معركة شرسة ضد الاحتلال، تعرضت خلالها لمحاولات المساومة ببيع أو تأجير الأرض لقوات الاحتلال مقابل مبالغ طائلة، لكنها رفضت وتوجهت للمحكمة "العليا" التي بدورها وبعد الاطلاع على الاوراق الثبوتية التي تملكها العائلة أصدرت أمرا بدخول العائلة منزلها وأرضها وكف يد قوات الاحتلال عنها.
ويؤكد عبد الفتاح أبو سرور لـ معا، أن قوات الاحتلال لا تلتزم بقرار "العليا" ومن حين لآخر ووفق رغبات الضباط، يقدموا على إعلاق المدخل المؤدي إلى منزلهم.
وبالعودة إلى آخر محاولات المستوطنين للاستيلاء على المنزل، أعرب عبد الفتاح عن قلقه الشديد من لجوء المستوطنين إلى العنف لا سيما وأن قوات الاحتلال توفر لهم الحماية.
وأوضح أن المستوطنين هددوا بالعودة إلى بعد عشرة أيام للاستيلاء على المنزل مجددا، مشيرا إلى أن عائلته تجلس في منزلها وهي قلقة وتخشى أن يهاجمها المستوطنون في أي لحظة.
وعلى صعيد الإجراءات التي اتخذتها العائلة لمواجهة الاعتداءات الجديدة، أوضح أنهم توجهوا إلى مؤسسات حقوقية وقانونية، ولديهم نية للتوجه غدا الأحد إلى مركز الشرطة الإسرائيلية في كفار عصيون، لتقديم شكوى ضد المستوطن الذي هاجم العائلة وهدد بالعودة لاحتلال منزلها.
أعده: كريم عساكرة