نشر بتاريخ: 03/02/2019 ( آخر تحديث: 03/02/2019 الساعة: 15:12 )
رام الله- معا- نعت حركة فتح واتحاد المرأة الفلسطيني الفدائية المقدسية عبيدة الكاظمي عضو المجلس الاداري وعضو الهيئة الادارية لمركز التراث الفلسطيني في الأردن.
وتوجهت فتح واتحاد المرأة باحر بالتعازي من عائلة الفقيدة الكاظمي، داعية الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمدها بالرحمة وأن يسكنها فسيح جناته.
وسيقام بيت العزاء للراحلة يوم الثلاثاء الموافق 5-2-2019 من الساعة 5- 8 مساء في مقر الاتحاد النسائي العربي الكائن في البيرة.
الراحلة في سطور
ولدت عبيدة الكاظمي في 21 حزيران 1943 في البلدة القديمة في القدس، وكانت قد انضمت في صفوف حركة فتح منذ انطلاقتها وشاركت مع 5 آخرين في تشكيل أول تنظيم لحركة فتح في مدينة عام 67، وبعد الاحتلال أرسلت إلى قيادة فتح أن تنظيم القدس جاهزا لتنفيذ أي مهمات قتالية ردا على العدوان الإسرائيلي.
وربت مع أمها الارملة 8 اطفال إلا انها لم تنسى دورها النضالي، ففي البداية انضمت لحركة القوميين العرب ومع انطلاق فتح كانت من أولى المشاركات فيها، وبعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة تحول نشاط الكاظمي من العمل التنظيمي السياسي إلى النشاط العسكري الفدائي في الخلية العسكرية الأولى في القدس التي كان الراحل ياسر عرفات قد شكلها وأشرف على تدريبها بعد وصوله للقدس بعيد الحرب، وذهبت إلى العديد من المدن الفلسطينية بمهمات تنسيق الكوادر وتهريب الأسلحة خاصة إلى غزة ونابلس.
واشتدت العمليات العسكرية في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ومعها اشتدت الاعتقالات وزاد الخطر على قائد العمليات آنذاك الراحل ياسر عرفات فاختباء في بيت عائلتها في البلدة القديمة في القدس متنكرا بزي مزارع فلسطيني وباسم مستعار "أبو محمد" وسرعان ما انتقل إلى نابلس.
واعتقل العديد من الفدائيين فسارعت لإبلاغ أبو عمار في نابلس بالمجريات الخطرة وباعتقال الاخوة فقال لها "أنت تولي القيادة في القدس وأنت تعرفي ما عليك فعله".
وخططت وشاركت في عدد من العمليات ومنها محاولة تفجير "سينما صهيون" في القدس الغربية التي كانت تعج بالعسكريين.
واعتقلت وتم التحقيق معها ولكن سرعان ما أفرج عنها حيث لم تعترف بشيء، واستمرت بالتخطيط والعمل بحذر إلا أن المخابرات الإسرائيلية اكتشفت أمرها وحاولت اعتقالها فما كان منها إلا ان غادرت القدس إلى الأردن.
وانتقلت للعيش في الكويت وتزوجت من المقدسي وليد السعودي وأنجبت طفلين حسن ومنى لكنها استمرت في خدمة بلدها على صعيد مختلف الا وهو تجنيد الأموال من الخليج خاصة من الفلسطينيين الذين كانوا هناك.
وقامت بحملة ما يسمى "بحقائب الذهب" التي تبرع بها فلسطينيون وفلسطينيات وكويتيون وكويتيات بعد معركة كبرى وقعت بالجنوب اللبناني حيث كان هناك صمود وقتال خلف خطوط العدو بما عُرف بعمليات الدوريات، وأوكلت إليها وخيري أبو الجبين مدير مكتب بمنظمة التحرير الفلسطينية بالكويت بوضع قوائم وأوزان قطع الذهب التي أرسلت لبيروت لتمويل العمل الفدائي.
واختيرت لجدارتها عضوا للمجلس الوطني الفلسطيني وعضو الهيئة الإدارية لإتحاد المرأة الفلسطينية وشاركت في مؤتمرات حركة فتح والمجلس الوطني خلال السنوات اللاحقة حيث اعتبرت من النسوة اللواتي قدمن مثالا يحتذى به في العمل الفدائي والوطني.
وكانت معركتها الأخيرة مع المرض خاضتها بكل كبرياء حيث وافتها المنية في عمان في الثاني من شباط 2019 ودفنت هناك بعيدا عن حبيبتها القدس كغيرها من أبطال حركة فتح والعمل الوطني.