نشر بتاريخ: 04/02/2019 ( آخر تحديث: 05/02/2019 الساعة: 11:52 )
رام الله - تقرير معا - منذ تقديم حكومة د.رامي الحمدالله استقالتها نهاية كانون ثاني الماضي وقبول الرئيس الاستقالة في 29 من ذات الشهر، بدأت بعض المواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بتناقل اسماء وزراء الحكومة ورئيسها، الا انه رسميا وحتى اليوم لم تصدر تشكيلة الحكومة وما زالت الحكومة المستقيلة تسيّر الاعمال حسب قرار الرئيس الذي اعلن منذ لحظتها استمرارها بتسيير الاعمال وبدء مشاورات تشكيل حكومة سياسية فصائلية، في وقت بدأت لجنة الانتخابات المركزية اجتماعاتها للتحضير للانتخابات.
ومن المقرر ان تنهي اللجنة المكلفة من مركزية حركة فتح حواراتها مع الفصائل وعدد من الشخصيات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة اليوم.
وكانت عدة مصادر قد اكدت ان الاعلان عن تشكيل الحكومة قد يتم قبيل منتصف شباط الماضي، مع الاخذ بعين الاعتبار دعوة موسكو لـ 10 فصائل فلسطينية للحوار في 13و14 شباط ايضا والتي قد يكون له دور بتحديد موعد الاعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة او ادوار اخرى ستظهر بعد انتهاء الحوارات بموسكو.
وفي ذات السياق، اكد د.رامي الحمدالله اليوم رئيس الحكومة المستقيل "حكومة تسيير الاعمال" ان حكومته افسحت المجال أمام المشاورات الحثيثة لتشكيل حكومة فصائلية جديدة تقود المرحلة القادمة للضغط تجاه إنهاء الإنقسام، وتبني على ما حققته حكومةته على الأرض من مشاريع وأسس للتحول من سلطة إلى دولة، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها لتقويض أسس ومؤسسات هذه الدولة وتجريدها من هويتها، وسلبها مقومات بقائها وصمودها خاصة في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
واكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني حرص الحركة على إجراء المشاورات مع كل الفصائل رغم ادراكها لمواقف بعض الفصائل، مشيرا الى ان الجبهتين الشعبية والديمقراطية اعلنتا عدم المشاركة في الحكومة، وحزبي الشعب وفدا قد عادا الى قواعدهما التنظيمية ومكاتبهما ولجانهما المركزية لاتخاذ الموقف النهائي حول المشاركة في الحكومة القادمة.
وفي سياق متصل، عقدت لجنة الانتخابات المركزية، الاثنين، في مقرها العام بمدينة البيرة اجتماعاً مع ممثلي الفصائل والأحزاب السياسية في الضفة الغربية، حيث أطلع الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة ممثلي الفصائل على جاهزية اللجنة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات، بانتظار صدور المرسوم الرئاسي الذي يحدد موعد الانتخابات من اجل بدء العمل الفعلي لإجرائها.
وبيّن ناصر ان هذه الاجتماعات مع الفصائل والتي تجري في الضفة الغربية ومن المقرر إجرائها في قطاع غزة، تأتي ضمن مسؤولية اللجنة في تعزيز مشاركة كافة الفصائل والأحزاب السياسية في أي انتخابات مقبلة، والاستماع لمواقفهم وتوجهاتهم فيما يتعلق بالانتخابات، وهي خطوات ضرورية لإنجاح العملية الديمقراطية وضمان أوسع مشاركة فيها في الضفة الغربية -بما فيها القدس- وقطاع غزة على حد سواء.
ويجري التنسيق حالياً مع جميع الأطراف المعنية، من أجل أن يتوجه وفد من لجنة الانتخابات برئاسة الدكتور حنا ناصر الى قطاع غزة في وقت لاحق، لعقد اجتماعات مماثلة مع قادة الفصائل في القطاع لنفس الغرض.