الثلاثاء: 31/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائه قناصل اوروبيين: فياض يدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وانقاذ عملية السلام من الانهيار

نشر بتاريخ: 03/03/2008 ( آخر تحديث: 03/03/2008 الساعة: 23:00 )
رام الله- معا- طالب رئيس الوزراء سلام فياض المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وانقاذ عملية السلام.

جاء تصريح فياض خلال استقباله في مكتبه صباح اليوم، سفراء وقناصل وممثلي الدول والمؤسسات الدولية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وأطلعهم على طبيعة واستهدافات العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال فياض": أن العدوان العسكري الإسرائيلي، وعمليات القصف العشوائي بكافة أنواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية والتي طالت المدنيين الأبرياء، وتدمير منازل المواطنين فوق رؤوسهم، وما نجم عن ذلك من سقوط ما يزيد عن مائة شهيد معظمهم من المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء، وأضعافهم من الجرحى معظمهم في حالة الخطر وأكثر من نصفهم من الأطفال، كل ذلك يمثل كارثةً إنسانيةً وجريمةَ حرب ارتكبتها قوات الاحتلال دون أي احترام أو مراعاة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وقواعد حماية المدنيين أثناء الحرب."

وأكد رئيس الوزراء :أن هذه الجرائم، ورغم إعلان إسرائيل عن انتهاء عملياتها العسكرية؛ فإنها تستدعي ليس مجرد الرفض والإدانة والاستنكار، بل تتطلب كذلك التدخل الجدي للحيلولة دون تكرارها.

واعتبر فياض أنِّ الأهداف السياسية لهذا العدوان العسكري الإسرائيلي لم تعد خافية على أحد. وأشار أنها تستهدف محاولات تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية؛ والتي تتعرض كذلك لعدوان متواصل من خلال الاجتياحات المتكررة واستمرار الاستيطان والحصار والحواجز، إضافةً لعمليات قتل المدنيين؛ وذلك في محاولة لتقويض جهود السلطة الوطنية وإضعاف مصداقيتها.

وقال": إن هذه الجرائم والممارسات الاستيطانية تهدد بالإطاحة بعملية السلام وتقويض الجهود الدولية؛ لتحقيق أهدافها بإنهاء الاحتلال و ضمان حق شعبنا في الاستقلال بدولة مستقلة في حدود عام 67 إلى جانب دولة إسرائيل".

واعتبر رئيس الوزراء منطقة شمال قطاع غزة وخاصة جباليا؛ منطقة منكوبة وأنَّ الحكومة ستتخذ سلسلة من الإجراءات لمعالجة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان، موجهاً الشكر لكلٍ من مصر والأردن على موقفها الإنسانيّ في معالجة الجرحى، مؤكداً أنَّ الحكومة ستقوم بواجباتها ومسؤوليتها في تغطية نفقات علاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء وترميم منازل المواطنين وإعادة تأهيل شبكتي الكهرباء والمياه.

كما توجه بالشكر للمؤسسات الدولية على دورها في التخفيف عن معاناة أبناء شعبنا، مؤكداً أنَّه قد آن الأوان لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابره بإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية.