مخاوف اسرائيلية من وصول الصواريخ الفلسطينية الى مدى اربعين كيلومترا في العمق الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 03/03/2008 ( آخر تحديث: 03/03/2008 الساعة: 23:26 )
بيت لحم- معا- يقوم خبراء المتفجرات في اللواء الجنوبي التابع للشرطة الاسرائيلية بفحص صاروخ فلسطيني سقط على منطقة النقب الغربي يختلف تماما عن صواريخ القسام المعروفة الى حتى صواريخ غراد التي ضربت عسقلان .
ويدور الحديث وفقا لصحيفة" يديعوت احرونوت" التي اوردت النبأ عن صاروخ يبلغ قطره 175 ملم ومع انها سقطت على بعد 18 كيلومترا من نقطة انطلاقها الى انها تستطيع الضرب اعمق من هذا المدى .
ومن فحوصات اولية تبين ان الصاروخ الجديد الذي قال عنه احد خبراء المقذوفات الذي فحصه بعد اخراجه من الحفرة التي تسبب بها بانه يحمل رأسا متفجر ضخم واكبر بكثير من تلك التي اعتاد عليها الاسرائيليون يشبه تلك التي استخدمها حزب الله اللبناني خلال الحرب الاخيرة على لبنان .
ويسود اوساط المؤسسة الامنية الاسرائيلية مخاوف شديدة من احتمال حيازة حماس لصواريخ قادرة على ضرب اهداف اسرائيلية على بعد 30-40 كيلومترا ما سيمكنها من قصف المواقع الاسرائيلية من عمق القطاع اضافة الى ضرب مدن اشدود وكريات غات .
وقال مغان فيكسلير مدير مصنع غفعون التابع للصناعات العسكرية الاسرائيلية والذي اشرف بنفسه على صناعة وتطوير الكثير من الصواريخ الحديثة بانه يوجد حاليا في قطاع غزة صواريخ محسنة من نوع غراد يصل مداها الى اربعين كيلومترا مؤكدا ان ادخال تحسينات " محلية " على تلك الصواريخ من خلال تخفيض حجم الرأس المتفجر من شانه ان يحسن مدى هذه الصواريخ وان كان على حساب فعاليتها وقدرتها التدميرية .
واضاف الخبير الاسرائيلي بانه من الممكن ملاحظة تطويرات متتالية ومستمرة على الصواريخ الفلسطينية التي يتم انتاجها محليا على مدى الاشهر الماضية من ناحية النوعية وقدرتها التدميرية ويمكن ملاحظة سهولة اطلاقها من خلال الافلام التي تنشرها حماس والتي اظهرت بانهم استفادوا كثيرا من تراكم التجربة .
وقدرت اوساط امنية اسرائيلية بان صواريخ غراد التي ضربت عسقلان هي جزء من شحنة صواريخ كبيرة وصلت الى القطاع حديثا في اعقاب استباحة الحدود مع مصر قبل شهرين او عن طريق البحر لان الحديث يدور عن صواريخ لم تخزن لمدة طويلة لذلك تلحق ضررا اكبر مضيفا بان غالبية الصواريخ من نوع غراد التي اطلقت في الماضي باتجاه اسرائيل لم تصل الى مداها الاقصى وبعضها سقط قريبا من منطقة اطلاقها على عكس الصواريخ التي ضربت عسقلان .
وتخشى اسرائيل من اقدام ايران على تزويد حماس والجهاد الاسلامي بصواريخ فجر التي يتراوح مداها ما بين 43 الى 73 كيلو متر يمكن تهريب مكوناتها عبر الانفاق .