نشر بتاريخ: 05/02/2019 ( آخر تحديث: 05/02/2019 الساعة: 16:46 )
رام الله- معا- وقعت هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها الاستاذ رفيق النتشة ووزارة الثقافة ممثلة بوزيرها د. إيهاب بسيسو، مذكرات تعاون مع ٢٨ مركز ومؤسسة ثقافية من الراغبين في الإشتراك بجائزة أفضل مبادرة فنية ثقافية في موضوع مكافحة الفساد.
وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد أ. رفيق النتشة أن الثقافة تمثل ماضي الشعوب وحاضرها ومستقبلها، مشددا على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة.
واوضح بأن هيئة مكافحة الفساد تمثل الشعب الفلسطيني بكافة عناصره، ولا يقتصر عملها على حزب أو جماعة أو فصيل دون غيره، مشددا على أن الهيئة تتعامل مع جميع الشكاوى الواردة إليها دون أي إنتقائية.
واوضح الاستاذ النتشة بأن الهيئة تقف بجانب الشعب الفلسطيني بخندق واحد ضد الفساد والفاسدين، مشيرا الى ان الاحتلال يشكل المصدر الاول للفساد، موضحا بأن الفساد والاحتلال وجهان لعملة واحدة.
بدوره أكد وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو على أن الاحتلال يسعى لهدم الشعوب ونشر الفساد بينها، ولا يمكن ان يساهم الاحتلال بتنمية الشعوب وإنمائها، مشيرا الى ان الفساد يكون في بعض الأحيان أخطر من الإحتلال نفسه.
وثمن عمل هيئة مكافحة الفساد وجهودها الكبيرة بمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، مشددا على اهمية تعزيز التعاون بين الجانبين لنشر ثقافة الشفافية والنزاهة وبناء جيل جديد يدرك تماما حقوقه وواجباته.
وأوضح د. بسيسو بأن الثقافة تعني الحياة، أما الشعر والرواية والفن وغيرها فهي مجرد أدوات للتعبير عن الثقافة.
ويذكر بأن توقيع مذكرات التعاون يندرج ضمن الخطة المشتركة بين الجانبين، حيث نفذت هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة ٢٦ نشاط سابق تنوع ما بين لقاءات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات طلابية وغيرها.
ونظمت هيئة مكافحة الفساد وبالتعاون مع وزارة الثقافة لقاءً لإطلاق الجائزة، حيث تضمن اللقاء توقيع مسؤولي المراكز الثقافية المشاركة في الجائزة على مذكرات التعاون.
واوضح الاستاذ سعيد شحادة مدير عام مكتب ديوان رئيس هيئة مكافحة الفساد خلال اللقاء بأن الهيئة تعمل في ثلاثة قطاعات مختلفة وهي تعزيز التوعية بمفهوم الفساد واهمية مكافحته، والتدابير الوقائية وتقديم التدريبات للعاملين في المؤسسات المختلفة وخاصة موظفي الشكاوى والرقابة الداخلية، وإنفاذ القانون وملاحقة مرتكبي جرائم الفساد.
واشار الى ان الهيئة تتلقى شكاوى تتعلق بجرائم الفساد وتقوم بدراستها دراسة أولية قبل تحويلها للنيابة المنتدبة في هيئة مكافحة الفساد للقيان بالإجراءات اللازمةن وذلك قبل تحويلها للمحكمة الخاصة في جرائم الفساد.
واشار أ. شحادة إلى أن علاقة هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة هي علاقة متينة، اسفرت عن عدد من النشاطات التي راقت رواجا في المجتمع الفلسطيني، وكشف بان فلسطين هي اول دولة عربية عملت على تضمين الثقافة في جهود مكافحة الفساد.
بدوره شدد مدير عام وحدة الرقابة في وزارة الثقافة أ. نضال ياسين على اهمية الثقافة بتعزيز وعي المواطنين بمواضيع الشفافية ومكافحة الفساد، مشيرا الى ان فلسفة الوزارة قائمة على اساس الشراكة والتعاون وتنسيق الجهود بما يصب بمصلحة الثقافة الفلسطينية.
وقال بأن مكافحة الفساد والقضاء عليه بحاجة لسياسة وطنية تقوم على اساس الشراكة والتعاون، ومن هنا جاءت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
وبيّن بان هذا اللقاء يهدف لتسليط الضوء على المبادرات الفنية التي تحاكي مكافحة الفساد، ويندرج ذلك ضمن المحور الثالث للإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والذي يركز على اهمية تعزيز وعي المواطنين بجرائم الفساد ومحاربتها.
بدورها قدمت رئيس قسم الشكاوى في هيئة مكافحة الفساد أ. نور ملحيس شرحا حول قانون مكافحة الفساد المعمول به حاليا في فلسطين، موضحة بأن القانون صدر في البداية عام ٢٠٠٥ تحت مسمى قانون الكسب غير المشروع، واقتصر على جريمة الكسب غير المشروح فقط، ولم يشمل جميع العاملين في الأجهزة الأمنية، موضحة بأن هذا القانون لم يدخل حيز التنفيذ.
وأشارت إلى أن هذا القانون تعدل في العام ٢٠١٠ ونص على إنشاء هيئة لمكافحة الفساد، وشمل مجموعة أكبر من جرائم الفساد والخاضعين للقانون، بالإضافة لتشكيل محكمة خاصة بجرائم الفساد.
وأشارت أ. ملحيس الى الجرائم التي تعتبر جرائم الفساد بحسب القانون، وأهمها الجرائم المخلة بواجبات الوظيفة العامة مثل الرشوة والإختلاس وإساءة الإئتمان والتزوير وغيرها، مؤكدة بأن هيئة مكافحة الفساد تتمتع بشخصية إعتبارية مستقلة ماليا وإداريا، موضحة صلاحيات الهيئة وإختصاصاتها.
من جهته اوضح مدير عام التخطيط في هيئة مكافحة الفساد د. حمدي الخواجا بان هيئة مكافحة الفساد لا يقتصر عملها على ملاحقة الفاسدين وإنما تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية، مؤكدا على اهمية التشاركية والعمل المشترك بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا الى ان التشاركية تساهم بتعزيز منظومة البيئة الطاردة للفساد.
وأوضح بأن أجندة السياسات الوطنية جاءت بعنوان &
39; وذلك لتعزيز وعي المؤسسات حول أهمية الإستجابة لإحتياجات المواطنين.
وقدم د. الخواجا شرحا حول مضامين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وعلاقتها بالقطاع الثقافي.
وعرض مدراء وممثلي المراكز الثقافية المشاركة بالجائزة من مختلف المحافظات مبادراتهم وناقشوها مع الحضور، حيث تنوعت المبادرات ما بين قصص أطفال وأفلام توعوية ومسرحيات ثقافية وعروض دبكة ولوحات جدارية والزجل وغيرها.
من جانبها اوضحت أ. سيرين عواودة من دائرة التخطيط في هيئة مكافحة الفساد أنه سيتم تشكيل لجنة تحكيم مكونة من ممثلين عن هيئة مكافحة الفساد ووزارة الثقافة وبعض الفنانين المختصين، مشيرة الى ان جميع العروض سوف تُعرض خلال احتفال مركزي يتضمن إعلان النتائج وتكريم الفائزين والمشاركين.