الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نائب وزير جيش الاحتلال: يستحيل تسليم السلطة السيطرة على مدن أخرى بالضفة الغربية

نشر بتاريخ: 17/10/2005 ( آخر تحديث: 17/10/2005 الساعة: 10:15 )
معا - نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة صباح اليوم عن نائب وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي زئيف بويم قوله أن العمليتين اللتين وقعتا أمس في غوش عتصيون قرب بيت لحم ومستوطنة عيليه قرب نابلس تجعلان من المستحيل نقل السيطرة الأمنية في المزيد من المدن الفلسطينية للسلطة.

وأضاف بويم "بعد عمليتي أمس تبين أن السلطة الفلسطينية تعجز عن التحكم بالأوضاع الميدانية في المدن الفلسطينية في الضفة".

وأكد بويم "أن أي تقدم سياسي مرهون بتحرك رئيس السلطة محمود عباس لتجنيد حركة فتح وفصائل أخرى لمكافحة الإرهاب".
وكانت مصادر رسمية اسرائيلية قالت ان حكومة شارون قررت اتخاذ سلسلة عقوبات جماعية بحق الفلسطينيين عقب نجاح مجموعة فلسطينية في تنفيذ عملية اطلاق نار قاتلة ضد مستوطنين في تجمع غوش عتسيون جنوب بيت لحم ، وتترواح الاجراءات بين العقوبات الضاغطة على السكان لزيادة عذابهم على الحواجز وبين الخطوات السياسية الضاغطة على السلطة ورئيسها .
ومن بين ما كشفت عنه اسرائيل ان شارون ارجأ اللقاء المزمع عقده مع رئيس السلطة محمود عباس بعد عيد الاضحى.
كما حمّل اكثر من مصدر رسمي سياسي وعسكري اسرائيلي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولية العملية ، معتبرا انه يعمل في فراغ ولا توجد قيادة تدفعه الى العمل ضد "الارهاب"، حسب تعبير المصدر!

وكان موفاز قد عقد جلسة مشاورات امنية وعسكرية اثر وقوع العملية امس.وقال موفاز بعيد عقد الجلسة : "اسرائيل ستفعل كل ما بوسعها من اجل توفير الأمن للإسرائيليين ومن اجل منع مثل العمليات التي شاهدناها وان المنظمات تخرّب المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين ونحن لا نستطيع الاستمرار في هذا النهج اذا لم تقم السلطة الفلسطينية بخطوات ضد هذه التنظيمات".

ومن جانب اخر كشفت عملية عتصيون هشاشة العلاقة الداخلية الاسرائيلية واعادت تفجير الاجندة السياسية للمتمردين الذين فشلوا في الاطاحة بشارون داخل مؤتمر الحزب ومن ردود الفعل قول وزبر الامن الداخلي الإسرائيلي، غدعون عزرا ان : "الهدف من وراء العملية هو قتل أكبر عدد ممكن من اليهود. ونحن لا نستطيع أن نسلم مع الأمر الواقع وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل تأمين السلام للإسرائيليين".

واضاف: "هذه العملية ألغت امكانية تزويد السلطة الفلسطينية بالاسلحة اذا ما قامت بمعالجة المذنبين كما تقضي خارطة الطريق".
اما رئيس حزب "الاتحاد القومي" اليميني، بيني ايلون فقد طالب باسقاط حكومة شارون واضاف : "لقد هرب رئيس الوزراء من القسام في سدروت وأتى به إلى قلب غوش عتصيون".
كما قال رئيس حزب المفدال، عضو الكنيست شاؤول يهلوم: "يجب ايقاف تسلح الفلسطينيين بالبنادق وايقاف البرنامج "الخيالي" القاضي بنقل السيطرة على المدن الكبيرة الى السلطة الفلسطينية".

وقال عضو الكنيست اليميني، تسفي هندل: "القتلة مقتنعون بانه بعد طرد اليهود من غوش كطيف سيجبرون شارون على الهروب من الضفة الغربية أيضًا ومن غوش عتصيون".

وعقّب عضو الكنيست، ايفي ايتام، من المفدال: "الهروب احادي الجانب من غوش كطيف كان العلامة لبدء هجوم العمليات في الضفة الغربية. الفلسطينيون لا يصدقون انكار شارون بانه لن تكون انساحابات أخرى"