نشر بتاريخ: 06/02/2019 ( آخر تحديث: 07/02/2019 الساعة: 11:56 )
بيت لحم- معا- أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن السلطة تعمل على تشكيل حكومة جديدة وتنظيم انتخابات تشريعية سيتم الإعلان عنها بعدما يصبح تنظيمها ممكنا في القدس وغزة والضفة الغربية.
وقال عباس، في مقابلة لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "إننا نعمل على تشكيل حكومة جديدة، وبموجب حكم قضائي للمحكمة الدستورية، فقد بدأنا تنظيم انتخابات تشريعية وكلفنا هيئة الانتخابات المركزية للقيام بذلك، وسنعلن عن موعدها عندما يصبح بالإمكان تنظيمها في كل من القدس وغزة الى جانب الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "تنظيم الانتخابات سيساعدنا على توحيد صفوفنا بشكل أفضل خلال الفترة القادمة ومواجهة التحديات التي تعترض طريقنا"، موضحا أن "حركة حماس عطلت المحاولات المصرية للمصالحة الفلسطينية ورفضت تنفيذ اتفاق 2017، كما منعت حكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها في غزة، محملا الحركة مسؤولية محاولة اغتيال رئيس الوزراء ورئيس المخابرات الفلسطينية في العام الماضي".
وقال الرئيس عباس: "لقد عطلت حركة حماس جميع المحاولات المصرية ولم توافق على تطبيق اتفاق 2017، ومنعت عودة حكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها في غزة مثل الضفة، إضافة لتحمل حركة حماس المسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء، ورئيس المخابرات الفلسطينية في العام الماضي".
وشدد الرئيس عباس، على أن "ممارسات حماس لم تعد مقبولة، لذلك عليها تعديل مسارها لتصبح جزءً من العمل الوطني الفلسطيني بعيدا عن الأهداف الفصائلية الضيقة".
وفي سيا آخر أكد "أبو مازن"، موافقته المتكررة على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة.
وقال الرئيس عباس، ردا على سؤال إن كان سيلبي دعوة بوتين في حال صدورها لعقد قمة ثلاثية: "لقد وافقت مرات عديدة على دعوة الرئيس بوتين للقاء ثلاثي في موسكو، ونحن نثق بالرئيس الروسي، وعلى استعداد لتلبية دعوته في أي وقت، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة".
وأضاف: "أنا على اتصال دائم مع موسكو، وبخاصة مع الرئيس بوتين، من أجل التشاور وتبادل الرأي في القضايا السياسية المتعلقة بعملية السلام المتوقفة، وسبل دفعها للأمام، وكذلك بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي كل عام أتلقى دعوة للقاء الرئيس الروسي، وبالتأكيد سيكون لي زيارة إلى موسكو خلال هذا العام في الوقت المناسب".
وفيما يخص ما يعرف بـ"صفقة القرن"، أكد الرئيس الفلسطيني، أن واشنطن تطبق خطتها على الأرض، مشددا رفض السلطات الفلسطينية أي خطة أميركية لا تستند الى القرارات الشرعية والمرجعيات الدولية.
وقال عباس: "قامت الادارة الأمريكية بتطبيق خطتها على الأرض، ونحن نرفض كل خطة أمريكية أو غيرها لا تستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، ونرفض المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند الى قرارات الشرعية الدولية، ولم نكلف أي أحد للتفاوض نيابة عنا".
واشار في سياق احتمال تعاطي دول عربية مع صفقة القرن: "لقد قررت الدول العربية في مؤتمر القمة العربية في الظهران في أبريل/ نيسان 2018 رفض صفقة القرن، ونؤكد هنا بأن الدول العربية لن توافق على أي قرارات ترفضها فلسطين فيما يتعلق بقضيتها ومصير شعبها".