رام الله- معا- قال رئيس حكومة تسيير الأعمال د. رامي الحمد الله ان السلطة جاهزة لكافة السيناريوهات في حال اقتطعت إسرائيل من أموال المقاصة الفلسطينية .
واضاف " فقد عملنا خلال السنوات الاخيرة على ترشيد النفقات وزدنا الايرادات والناتج المحلي، لنواجه به انخفاض المساعدات الخارجية بمقدار 71%، ولن نقبل أي مساعدات مالية أو أية أموال سياسية تهدف للمقايضة على ثوابتنا الوطنية"
وجدد الحمد الله دعوته لحركة حماس الاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس، والعودة الى حضن الشرعية، مؤكدا أن فلسطين والقضية تمر في وقت عصيب وواقع صعب، وأن خدمة فلسطين لا تحتاج إلى اقوال وإنما تحتاج إلى أفعال.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مبنى وزارة التربية والتعليم الجديد"يافا"، اليوم الخميس في رام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، وكادر واسرة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي
وتابع رئيس حكومة تسيير الأعمال: "نلتقي اليوم في رحاب إنجاز آخر، وضمن مسيرة طويلة وغنية بدأناها قبل سنوات لإحداث نهضة وتنمية شاملة في منظومة التربية والتعليم بكافة مكوناتها ومراحلها. فمن قاعة الشهيد ياسر عرفات التي أطلقنا منها قبل نحو عامين المناهج الفلسطينية الجديدة، نحتفل اليوم بافتتاح المبنى الجديد للوزارة، الممول من وزارة المالية والتخطيط، بحوالي أربعة ملايين دولار، والذي يضم سبع إدارات جديدة. فمبنى جديد، يعني مساحة أخرى متجددة للعطاء والعمل نحو تكريس مخرجات تعكس الطموحات التربوية والوطنية".
وأردف الحمد الله: "أحمل لكم اشادة الرئيس محمود عباس، بكافة الإنجازات التي تتحقق على صعيد المضامين والأدوات التعليمية، وفي الأبنية والتجهيزات، لتحسين نوعية وجودة التعليم واستثمار وتوظيف التكنولوجيا، وفي سياق عمل محموم وحثيث، لضمان استمرار وديمومة وتدفق مسيرة "الإنجاز"، للنهوض بقدرات الطلبة ومنحهم مساحة متزايدة ومحفزة للإبداع، وكرافعة لترسيخ هويتنا الوطنية الجامعة، في وجه كل محاولات اقتلاعها وزعزعتها. إننا، من خلال قطاع التربية والتعليم، وبجهود العاملات والعاملين فيه، إنما نعبد طريقا للنور والأمل، ونبّدد الظلمة والعزلة التي يريدها لنا الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح رئيس الوزراء: "ولارتباطهما بالصمود والمستقبل الفلسطيني، كان قطاعا الصحة والتعليم أولى القطاعات التي استهدفتها إسرائيل حيث أمعنت إسرائيل في استهداف المؤسسات الوطنية في القدس ومحاولة إفراغها من مدارس الأونروا، وإلحاق مدارس البلدة القديمة فيها ببلدية الاحتلال. فأفردنا "برنامج حماية التعليم في القدس"، بمرتكزات وتدخلات فاعلة، لدعم المعلمين فيها، وترميم أبنيتها وتوفير الكتب والمنح الدراسية لطلبتها. وسنواصل حشد الدعم الدولي للجم عدوان إسرائيل على القدس وحماية مؤسساتها والإلتزام بتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية واستدامة عمل الأونروا بموجب التفويض الدولي الذي قامت عليه، لحماية حقوق ومكانة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية بكافة جوانبها".
واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أحيي وزير التربية والتعليم وكوادر الوزارة والأسرة التربوية بمجملها على عملهم المخلص لتكريس مجتمع المعرفة، وإعداد المزيد من بناة الغد الواعد، الذين يحصدون الجوائز العربية والدولية ويرفعون اسم بلادنا عاليا، ويملأونها عملا وأملا، ويوصلونها إلى حريتها ومجدها واستقلالها".