الافراج عن أسير غزاوي الى منزله في بيت لحم
نشر بتاريخ: 07/02/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
بيت لحم- معا- أطلقت السلطات الاسرائيلية سراح الأسير فادي مرتجي مساء يوم أمس الأربعاء الى منزله في بيت لحم بعد ان أمضى في السجون الاسرائيلية 16 عاما.
مع اقتراب موعد الافراج عنه من السجون الإسرائيلية توجهت زوجته مريم مرتجى إلى هموكيد- مركز الدفاع عن الفرد لتخوفها من ان يتم الافراج عنه الى قطاع غزة لكون عنوانه المسجل في الهوية قطاع غزة، وأكدت على ضرورة إطلاق سراح الأسير الى بيته في بيت لحم بالضفة الغربية حيث ينتظرونه زوجته وطفليه.
حيث توجهت عائلة فادي خلال سنين أسره بعدة طلبات ومحاولات لتغيير عنوان فادي من غزة الى الضفة، والتي باءت كلها بالفشل حيث لم تحظى هذه الطلبات بالرد أساسا.
وبأعقاب توجه هموكيد للمطالبة بمعرفة موعد ومكان الافراج عن الأسير مرتجى، أبلغت السلطات الإسرائيلية محامي هموكيد بقرار ترحيل الأسير الى قطاع غزة في يوم الافراج 6.2.2019 بعد جهود حثيثة نجح هموكيد بإبطال قرار ترحيل وطرد الأسير الى القطاع حتى تم تسليم الأسير رد رسمي بقرار الافراج عنه الى بيت لحم في الضفة الغربية.
أضاف ناصر عودة محامي مؤسسة هموكيد: " في السنوات الأخيرة بات من الواضح ان السلطات زادت من وتيرة سياسة الطرد والتهجير التي تنتهجها ضد المواطنين الفلسطينيين الذي يقيمون في الضفة الغربية تحت ذرائع مختلفة، وبالأخص ضد الاسرى الذين انتقلوا للسكن من قطاع غزة الى الضفة الغربية قبل اعتقالهم ضاربين بعرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تمنع من طرد المواطنين القابعين تحت الاحتلال من بيوتهم او فصلهم عن عائلاتهم".
تتعامل إسرائيل مع حاملي عنوان غزة القاطنين في الضفة الغربية كمقيمين غير شرعيين، وتطالبهم بإصدار "تصاريح مكوث" من أجل المكوث في الضفة الغربية "قانونيا" وعدم ترحيلهم الى غزة. ما زالت إسرائيل ترفض وتضع العوائق امام تغيير عناوين الفلسطينيين من مواليد غزة قاطني الضفة الغربية، حيث تقع السيطرة على السجل السكاني الفلسطيني في يدي السلطات الإسرائيلية.
وأضاف المحامي عودة من هموكيد " تتابع مؤسسة هموكيد العديد من حالات الطرد ضد الفلسطينيين، حيث قدمت عدة التماسات الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية طالبت من خلالها بإلغاء اوامر الطرد بحقهم لما في ذلك من مساس صارخ بحقوق الفلسطينيين في التنقل والحركة وفي اختيار مكان سكنهم مع عائلاتهم، وقد نجح هموكيد في الغاء العديد من اوامر الطرد بعد جهود قانونية حثيثة اخرها كان ابطال قرار الابعاد بحق الاسير مرتجى والافراج عنه الى بيته في بيت لحم".