محافظ خان يونس يجتمع بهيئة العمل الوطني لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 04/03/2008 ( آخر تحديث: 04/03/2008 الساعة: 12:18 )
خان يونس -معا- أكدا الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، وممثلو فصائل هيئة العمل الوطني الفلسطيني خلال اجتماعهما الطارئ الذي عقد بمقر المحافظة في إطار بحث مستجدات و تطورات العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، على ضرورة الابتعاد عن أية مخاطر تجلب الويلات والكوارث للمواطنين الأبرياء خاصة في ظل حالة التناحر والانقسام الفلسطيني الداخلي.
ودعا المجتمعون إلى عدم استغلال ما يحدث من دمار حقيقي لشعبنا في إدخال الساحة الفلسطينية بحالة من الاتهامات المتبادلة التي يسعى لها البعض والتي لا تخدم سوى المخطط الإسرائيلي وسياسته في المنطقة، وشدد الجميع على ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية الكاملة والحكمة الأخلاقية اتجاه قضايا شعبنا .
وأثنى المجتمعون على جهود الرئيس محمود عباس في وقف العدوان وإجرائه الاتصالات مع الجهات العربية والإسلامية والدولية لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ودعمه لأبنائه المنكوبين في قطاع غزة، إلى جانب تكفله بعلاج الجرحى الذين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال عملية اجتياح بلدة جباليا شمال القطاع.
واعتبر المحافظ الفرا أن ما يستخدمه الاحتلال من وسائل تدميرية تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي والمعلن بحق كل ما هو فلسطيني، لافتا إلى أهمية التلاحم ورص الصفوف وتوحيد القول والعمل لتشكيل جبهة عمل قادرة على كسر صمت العالم وشعوبه إزاء الجرائم اليومية التي يمارسها "ارهاب" الاحتلال في حصد أرواح المئات من الشهداء والجرحى الأبرياء.
وقال "أن شعبنا بات يواجه منذ ايام أكبر محرقة حقيقية للفلسطينيين زاد فيها عدد الشهداء عن المائة والعشرين شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، تحت نير الآلة العسكرية الإسرائيلية من خلال القصف العشوائي للمواقع والبيوت المدنية".
وأوضح الفرا أن حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي تمثل السبب إزاء صمت الشارع العربي والدولي على ما يرتكب من مجازر ومحرقة بحق شعبنا، وذلك بشكل لم يعتاد عليه شعبنا طوال مسيرته ونضاله مع الاحتلال.
من جانبه دعا محمد العتال، ممثل جبهة التحرير العربية، إلى ضرورة صياغة اتفاق وطني يخرج شعبنا من المأزق الداخلي الخطير لمواجهة كافة التحديات والتهديدات التي تستهدف ماضي وحاضر ومستقبل قضيتنا.
ورحب العتال بدعوة السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لتعليق المفاوضات في ظل العدوان الهمجي الإسرائيلي ومواصلة حربه والمذبحة المفتوحة على شعبنا، واعتبر أن الاحتلال هو الذي سيتحمل المسؤولية الكاملة في تعطيل عملية السلام و تداعيات ذلك القرار على ما يقوم به من جرائم ومحرقة ضد المدنيين.
وقال إبراهيم المصري، ممثل حركة فتح في هيئة العمل الوطني، أن التعاطي مع ما هو حاصل من مآسي حقيقية ضد أبناء شعبنا تتطلب السرعة في بلورة اتفاق وطني شامل على أنجع السبل الكفيلة بتحقيق الآمن والسلامة للمدنيين وليس بسلك الطرق التي تودي بالتضحية بأبناء شعبنا وأجياله في طريق لا تجني لمشروعنا الوطني التحرري سوى الدمار والهلاك.
كما وثمن المصري قرار الرئيس محمود عباس بتخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار لدفع التعويضات للمتضررين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، وقراره بتكفل جميع جرحى العدوان الإسرائيلي، الذين وصلوا إلى مصر للعلاج على نفقة السلطة الوطنية، مؤكداً أن ذلك القرارات أنما تبرهن على أن الرئيس محمود عباس أب للجميع وحريص كل الحرص على أبناء شعبنا الصامد.
وبدوره وجه عبد الرؤوف الفرا، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في هيئة العمل الوطني نداءه لكافة القوى والأطر السياسية الكف والابتعاد عن حالة التشرذم الداخلي التي تكاد أن تنسف المشروع الوطني الفلسطيني ، في الوقت الذي يتمادى فيه الاحتلال في تنفيذ مخططاته في الاستيلاء على ما تحصل من أراضي الفلسطينيين ويقيم مستوطناته عليها، إلى جانب عمليات التهويد المستمرة لمدينة القدس، مؤكداً أن وحدة الدم الفلسطيني أعظم من أي مصالح سياسية .
وتدارس المجتمعون ضمن جدول أعمال الجلسة، سبل تقديم مساعدات عاجلة لدعم الأسر الفقيرة والمنكوبة بفعل الحصار، في هذا الإطار أكد المحافظ الفرا أن المحافظة في السابق كان لها الأثر الأكبر في دعم و صمود العائلات المنكوبة ومساعدتها على مواجهة أعباء الحياة اليومية، إلا أن الظروف الداخلية الراهنة ساهمت في عرقلة وصولها إلى عناوينها الصحيحة.