اهالي الاسرى يعتصمون بطولكرم ويعربون عن تخوفهم من اجراءات الاحتلال في توحيد ملابس الاسرى
نشر بتاريخ: 04/03/2008 ( آخر تحديث: 04/03/2008 الساعة: 14:59 )
طولكرم -معا- اوضح اهالي الاسرى والمعتقلين خلال اعتصام في طولكرم أن إدارة السجون أقدمت ومنذ فترة وجيزة وما زالت على سحب ملابس الأسرى من خلال نقلهم من سجن إلى آخر، مما أثار حالة من القلق في صفوف الأسرى من هذه الإجراءات المفاجئة، إضافة إلى الممارسات القمعية الأخرى، مؤكدين ان سلطان الاحتلال تمنع ادخال الملابس الملونة الى الاسرى، بينما تسمح فقط بالملابس التي يكون لونها برتقالي.
واعرب الاهالي عن تخوفهم من اجراءات الاحتلال، والتي من خلالها يسعى الى توحيد لباس الاسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ليصبح فقط (برتقالي) على غرار ملابس الاسرى في سجن غوانتانامو.
وأكد الاهالي خلال اعتصامهم الاسبوعي امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة طولكرم اليوم، أن إدارة السجون تتعمد فرض إجراءات تعجيزية وتعسفية بحق الأهالي أثناء توجههم لزيارة أبنائهم داخل السجون، ومنها ما حدث بالأمس في سجن هشارون، حيث انتظر الأهالي طويلاً قبل السماح للأسرى بالدخول إلى القاعات للحديث مع ذويهم عبر الهاتف ومن وراء الزجاج تحت حجج واهية، الأمر الذي قلص من مدة الزيارة وسبب معاناة نفسية للأهالي والأسرى.
واعرب الاهالي عن سخطهم وغضبهم من هول المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الاهالي في قطاع غزة.
من جانبها، وصفت الأسيرة المحررة سيما عنبص أوضاع الأسيرات بأنه صعب للغاية حيث انتشار الأمراض الجلدية بينهن ومنهن لينا حدايدة من مخيم طولكرم، التي تعاني من فطريات في الجلد وهالة جبر تعاني من ارتفاع في الضغط ودسك وقرحة في المعدة وبحاجة ماسة للعلاج.
وأضافت عنبص اثناء تواجدها في ساحة الاعتصام، ان سلطات الاحتلال تنفذ سياسة فرق تسد بين الأسيرات من خلال حملة التنقلات الواسعة بين السجون وقيامها بفتح قسم جديد للأسيرات في سجن الجلمة، موضحةً انه جرى نقل كل من الأسيرات عبير عمرو وعائشة عبيات وآمنة منى بعد قرار وقف عزلها الذي استمر أكثر من عام، في الوقت الذي تم تبليغ أسيرات حركة فتح في قسم (11) في سجن هشارون بقرار نقلهن إلى سجن الجلمة.
وأوضحت أن الأسير اياد محمود صالح نصار المحكوم بالسجن 30 عاماً ويقبع في سجن نفحة يعاني من آلام في المعدة ومياه سوداء في عينه، إضافة إلى وجود رصاصة مستقرة بين القصبات الهوائية، مما يشكل خطورة على حياته وبحاجة فورية لعملية وعلاج.
ولفتت إلى حالة شقيقه الأسير محمد نصار "الدودو" ، واصفةً وضعه بالصعب للغاية كونه أصيب قبل اعتقاله إصابة خطرة في صدره وظهره وبحاجة مستمرة للعلاج، مؤكدة أن ذويه يناشدون أطباء بلا حدود والمؤسسات المعنية بالأسرى للاطلاع على أوضاع ولديها الصحية وتقديم العلاج اللازم لهما.