ابو هولي: منظمة التحرير لن تعترف بمخرجات مؤتمر وارسو
نشر بتاريخ: 13/02/2019 ( آخر تحديث: 13/02/2019 الساعة: 10:59 )
غزة- معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد ابو هولي ان مؤتمر وارسو لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط الذي تستضيفه بولندا، اليوم الاربعاء، يهدف الى تصفية القضية وتمرير صفقة القرن الامريكية التي جوبهت برفض فلسطيني حاسم.
واضاف ابو هولي خلال لقائه، يوم الاربعاء، وفدا من مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة برئاسة مفوضها عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير البرديني وبحضور مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون ان منظمة التحرير لن تعترف بمخرجات مؤتمر وارسو، مؤكدا على ان مرجعيات عملية السلام ستبقى قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية كما أقرتها القمة العربية عام 2002 ولن نسمح بتجاوزهما.
ولفت الى ان القيادة لن تسمح بالالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب وان كل المحاولات لتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية ستبوء بالفشل وواهم من يظن انه سوف يمرر حلولا للقضية من وراء ظهرها.
واكد على ان القيادة تواجه مرحلة في بالغ الخطورة وتحديات جسام في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها بهدف تجاوزها من خلال مؤتمر وارسو علاوة على الحصار المالي وقطع المساعدات الامريكية في اطار حملة الضغوطات التي تمارس ضدها للقبول بما تطرحه الادارة الامريكية من خلال صفقة القرن التي تستهدف ملفي القدس واللاجئين وانهاء دور الأونروا عبر تجفيف مواردها المالية او الغاء تفويضها من خلال حث الدول الاعضاء في الامم المتحدة بعدم التصويت لتجديد التفويض الممنوح لها بالقرار 302، مشددا على ان كل هذه المحاولات والمؤامرات لن تنال من الموقف الثابت والمبدئي للقيادة المتمسك بالحقوق والثوابت والرافض لصفقة القرن.
واضاف ان الحملة المحمومة التي تستهدف الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال هي جزء من حملة الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بما تطرحه الادارة الامريكية، لافتا الى ان عودة اللاجئين الى ديارهم واطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال هي من الثوابت الفلسطينية التي ستبقى على سلم اوليات القيادة والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
ولفت الى أن القانون الاسرائيلي بخصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من عائدات الضرائب الفلسطينية الذي أقره الكنيست، قرصنة إسرائيلية جديدة لسرقة مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء وابتزاز للقيادة الفلسطينية وتأتي في الوقت ذاته في اطار المعركة المفتوحة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد الاسرى.
واكد على ان رواتب الأسرى وعائلات الشهداء اولوية لدى القيادة الفلسطينية وان الرئيس ابو مازن حريص على استمرار دفعها ولن يخضع للابتزاز الاسرائيلي او الأمريكي.
وبحث اللقاء تعزيز التواصل بين دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبية في المخيمات ومفوضية الاسرى والشهداء بما يخدم قضية الاسرى من خلال المشاركة في الوقفة الاسبوعية وعقد لقاءات مفتوحة مع الشرائج الاجتماعية لمجتمع اللاجئين في المخيمات، كما بحث الاجتماع تحييد الاسرى وعوائلهم من تجاذبات الانقسام.
واكد ابو هولي ان كل امكانات دائرة شؤون اللاجئين سيتم تسخيرها في دعم قضية الاسرى الى جانب قضية اللاجئين، لافتا الى ان سيوعز للجان الشعبية بالحضور والمشاركة الفاعلة والمكثفة في الوقفة الاسبوعية للتضامن مع الاسرى وفي كافة فعاليات يوم الاسير.
واطلع د. ابو هولي الوفد على تحضيرات احياء الذكرى 71 للنكبة الفلسطينية التي تصادف يوم الخامس عشر من ايار القادم وقرار اللجنة التنفيذية بتوحيد الفعاليات في الوطن والشتات، لافتا الى ان برنامج فعاليات النكبة سيتضمن دعم الاسرى وابراز قضيتهم.
ولفت الى ان قضية الاسرى حاضرة في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي يعقد مرتين في العام في العاصمة المصرية في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة دولة فلسطين الذي يؤكد دوما في توصياته على دعم قضية الاسرى ودعم التحرك على المستوى الدولي لاطلاق سراحهم.
من جهته، اكد البرديني على ضرورة تكاتف كل الجهود من اجل دعم الاسرى وتدويل قضيتهم، لافتا الى ان قضية الاسرى هي قضية محورية وان نصرتها ودعمها هي مسؤولية كافة القوى والفصائل دون استثناء.
واطلع البرديني الدكتور ابو هولي على نشاطات المفوضية وبرامجها في متابعة اسر الشهداء والجرحى والاسرى وفي دعم الاسرى وتحركها على كافة المستويات لنصرة قضيتهم العادلة لاطلاق سراحهم وفضح الانتهاكات الاسرائيلية وجرائمها بحق الاسرى.