نشر بتاريخ: 13/02/2019 ( آخر تحديث: 13/02/2019 الساعة: 16:52 )
رام الله- معا- نظمت سلطة المياه، اليوم الاربعاء، ورشة عمل خاصة بلجنة الشباب الهادفة الى الى اشراكهم في قطاع المياه لاحداث التغيير اللازم في المجتمع على جميع الاصعده، من خلال اشراكهم في صنع القرار والاستفاده من طاقتهم للوصول الى كافة فئات المجتمع لنقل الوعي، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، والتصدي للتحديات القائمة والمستقبلية، وبالتالي احداث التغير بأيديهم ولمستقبلهم.
وافتتح الورشة الوزير مازن غنيم معربا عن تقديره للدور والتاثير الذي يلعبه الشباب في قطاع المياه لا سيما ان الشباب في فلسطين يشكلون ما نسبتة 30% من مجموع السكان أي ما يعادل ثلث الشعب الفلسطيني، فيمكن أن ننظر الى هذه النسبه على أنها فرصة قيمه للتنميه مستوى بناء الدولة>
كما تطرق م. غنيم الى الحلول الحديثة وأهمية توطين التكنولوجيا مشيرا الى أننا في فلسطين وفي المنطقة العربية ككل نواجه تحدي يهدد مستقبلنا ألا وهو عدم توطين التكنولوجيا والإبتكارات، وعدم اشراك الشباب في التطوير، وهي أمور تحتاج إلى تخطيط وتنفيذ برامج وخطط حتى نضمن أن لا نبقى نستورد التكنولوجيا من دول العالم مع تأخرنا في اللحاق بركب التطور القائم بالعالم اليوم. وحتى لا نبقى رهائن لشروط ومتطلبات الدول المصدرة لهذه التكنولوجيا والتي أصبحت أهمية قصوى اذا أردنا التطوير وايجاد مصادر بديلة وأساليب جديدة للري وغيرها.
مؤكدا في سياق حديثه على اهمية مواكبة التكنولوجيا في ايجاد الحلول الآنية والمستقبلية لمشاكل المياه، والى تبني نهج التفكير العلمي المبني على الحلول المبتكرة في التعامل مع مختلف قضايا المياه. وعند الحديث عن توطين التكنولوجيا والإختراعات يجب أن تخرج الإبداعات والدراسات والأبحاث من الحيز النظري إلى الحيز العملي التطبيقي
وبين رئيس سلطة المياه ان استراتيجية سلطة المياه نحو الشباب تتمثل في قدرة وطاقة الشباب في احداث الفرق والتغيير، بالاضافة الى اعطاؤهم الفرص للإنخراط بمختلف المجالات، والإندماج الحقيقي في بيئة وتحديات العمل، والتي تعتبر المكمل الرئيسي للتعليم الأكاديمي ، وحيث أن قطاع المياه قطاع ذات تأثير مباشر على حياة المواطنين وصمودهم على ارضهم، وهو مقوم أساسي للتنمية الإجتماعية والإقتصادية، كما أنه يواجه تحديات استثنائية كبيرة، وفي الوقت ذاته فأن هذا القطاع في تطور متواصل مبني على التقنيات والتكنولوجيا المستجدة.
ومن هنا فإن سلطة المياه وضعت ضمن استراتيجيتها ادماج الشباب في قطاع المياه من خلال دعمهم وايجاد برامج موجهة لتأهيلهم والإستفادة من طاقاتهم وابداعاتهم. وحققت سلطة المياه تقدما كبيرا في هذا المجال من خلال دعم الأبحاث العلميه من خلال توفير المنح الدراسية لطلبة الماجستير في الجامعات المحلية لتطوير تقنيات حديثه لتطوير القطاع واستيعاب المبادرات الابداعيه من خلال الأبحاث المتعلقة بالمياه والهندسة البيئية، واقتصاديات المياه والحوكمه. واليوم تجمعنا شراكة حقيقية مع مختلف الجامعات الفلسطينية في هذا المجال، وكذلك توظيف الفئات الشابة الكفؤة في سلطة المياه وتطويرها وبناء قدراتها
وفي الختام توجه المهندس غنيم بالشكر للبنك الدولي على دعمه لهذه المبادرة، والتي تأتي استجابة أيضا لأهدافهم الإستراتيجية في دعم الشباب الفاعل في المجتمع بشكل عام وفي قطاع المياه بشكل خاص.
وتم خلال الورشة اطلاق "تحدي الابداع الاول للمياه في فلسطين" وهو موجه للشباب المبدعين والريادين وصانعي التغيير بهدف إيجاد حلول للتحديات المقدمة والمتعلقة بالمياه والصرف الصحي. حيث سيكون التحدي بمثابة ماراثون من العصف الذهني التنافسي المكثف لتقديم حلول فعالة للتحديات المعرّفة مسبقاً، والتي تجمع بين الموهبة والإبداع لدى المبتكرين والمهندسين ومطوري البرمجيات والمصممين والمتخصصين في التجارة والأعمال. وستكون المنافسة بين فرق عمل مكونة من 4-6 أعضاء بمهارات وخلفيات مناسبة ومتكاملة، للمساهمة بالتطوير الشامل للمنتج المقترح، هذا الاعلان بكامل تفاصيله اعلنت عنه سلطة المياه عبر موقعها الالكتروني
http://www.pwa.ps.