مصر تؤكد أنها تتعامل مع جرحى غزة بشكل إنساني بحت
نشر بتاريخ: 04/03/2008 ( آخر تحديث: 04/03/2008 الساعة: 17:51 )
غزة -معا- أكد مصدر طبي مصري رفيع المستوي أن مصر لاتتعامل بشكل أمني مع جرحي ومصابي العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وإنها وبناء علي تعليمات الرئيس مبارك فتحت معبر رفح بشكل فوري لاستقبال كافة الحالات التي يتطلب علاجها إخراجها من قطاع غزة وبدون تفريق بين المدنيين والمسلحين وبالفعل استقبلت مستشفياتها عشرات الحالات جري نقل الكثير منها إلي القاهرة للعلاج .
وقال المصدر في تصريحات لجريدة الاهرام المصرية أن بعض التجاوزات جرت خلال نقل الحالات حيث فوجي القائمون علي المعبر بوصول حالات مرضية بدلا من الجرحى رغم أن الموقف كان يستدعي أن تكون الأولوية القصوى لمصابي العمليات العسكرية علي الأقل في المرحلة الأولي من عمليات الإخلاء.
وقال المصدر أن الجانب المصري ونظرا للوضع الراهن في قطاع غزة بذل خلال الأيام القليلة السابقة مجهودات خارقة لترتيب نقل الجرحى لمصر وسمح للكثير من المرافقين بالدخول مع المصابين وهو عكس ماتناقلته بعض وسائل الإعلام في قطاع غزة أمس .
وأوضح المصدر انه كان من الواجب علي الجانب الفلسطيني التواصل مع المسئولين الطبيين في مصر لمتابعة الموقف وتذليل أي صعوبات قد تنشأ خلال عمليات نقل الجرحى بدلا من التفرغ للحديث لوسائل الإعلام .
وقال أن التشكيك في الكفاءات والكوادر الطبية المصرية والمستشفيات المصرية أيا كان موقعها لا يخدم العلاقة بين الجانبين المصري والفلسطيني والضحية الأولي له دائما هو المصابين وعائلاتهم التي بثت التصريحات المغلوطة الرعب في قلوبهم حيث كان من الأولي الالتزام بالإنفاق والإسراع بإدخال المصابين وليس المرضي العاديين.
وفي الوقت ذاته أكدت مصادر مصرية مطلعة أن تعليمات صدرت من القاهرة بتسهيل خروج كافة جرحى المعارك الأخيرة التي شهدها قطاع غزة إضافة إلى الحالات الصعبة الموجودة في مستشفيات قطاع غزة .
وأكدت المصادر للأهرام أن مصر سمحت بالأمس لأكثر من 27 مرافق بالدخول مع المرضى ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن منع المرافقين من الدخول إلى الأراضي المصرية مع الجرحى.
وكان مصدر مسئول في وزارة الصحة بالحكومة المقالة قال أن الوزارة ستدرس تعليق تنسيق إرسال المصابين إلى مصر نظرا لــ"الاستخفاف بجراح وألام الشعب الفلسطيني المحاصر حيث يتم التعامل مع هذا الملف الإنساني بعقلية أمنية بحتة".
وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته في تصريح لوكالة معا الفلسطينية المستقلة :" أن ثلاثة من الجرحى الذين وصلوا إلى مستشفيات العريش توفوا حيث كان من المتفق عليه مع السلطات المصرية ان يتم نقل الجرحى الى القاهرة للحصول على فرص أكثر تقدما للعلاج مما هو موجود ومتوفر في غزة سواء في القاهرة او غيرها من العواصم العربية وان لا يتم معالجتهم في مستشفى العريش ذو الإمكانات المحدودة للغاية غير أنه وللأسف الشديد جرى حجز معظم المرضى في مستشفى العريش الحكومي ولم يسمح الا لعدد قليل باستكمال الرحلة إلى القاهرة".
وأكد المصدر في وزارة الصحة المقالة انه رغم تقدير المسئولين في وزارة الصحة للخطوة المباركة لفتح المعبر من أجل مساعدة الجرحى لتلقي العلاج في مراكز متقدمة في هذا الظرف الصعب إلا انه في أعقاب هذه المعاملة فإن :"فإن وزارة الصحة المقالة ستدرس تعليق تنسيق إرسال المصابين إلى مصر نظرا للاستخفاف بجراح وإلام شعبنا المحاصر وجهاده المبارك ويتم التعامل مع هذا الملف الإنساني بعقلية أمنية بحتة".