نشر بتاريخ: 15/02/2019 ( آخر تحديث: 15/02/2019 الساعة: 13:51 )
غزة- معا- بعدسات كاميراتهم وتشكيل ألوانهم وكلماتهم وقصصهم الأدبية المبدعة، عبر نحو 50 فتى وفتاة تتراوح أعمارهم من 12-16 عاما، من محافظة خانيونس جنوب القطاع عن معاناتهم/ن ومعاناة اقرانهم/ن في القطاع المحاصر من استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام واثره السلبي على تحصيلهم/ن الدراسي والعملية التعليمية بشكل خاص.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق مخرجات حملة الضغط والمناصرة “ضوء خافت" والتي قادها فتيان وفتيات مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر على مدار اكثر من 6 أشهر انخرطوا/ن خلالها وعبر مجموعات بتدريبات متخصصة في اعداد أوراق الحقائق والضغط والمناصرة والتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي والكتابة القصصية، ضمن مشروع "أطفالنا مستقبلنا" الممول من IDRF.
الانتاجات التي تضمنت معرض صور فوتوغرافي ومعرض فن تشكيلي وإصدار كتاب "احتراق الفراشات" وفيلم قصير وورقة حقائق جميعها تم طباعتها وترجمتها الى اللغة الإنجليزية ولغة برايل، سعيا من المشاركين بالحملة لعرضها على صناع القرار وعلى المؤسسات الحقوقية والدولية والجمهور الأوربي عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال التعاون مع المؤسسات الصديقة والشريكة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والمراهقين بقطاع غزة جراء الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 12 عاما، ومدى تأثيره على مفردات حياتهم اليومية وحقوقهم بصفة عامة وحقهم بالتعليم بشكل خاص.
وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر" ان حملة ضوء خافت التي حملت شعار (انقطاع الكهرباء وجه مظلم للحصار والجهل) جاءت لحاجة ملحة بعدما وجعت قلوبنا بقصص أطفال حرقوا داخل بيوتهم بسب البدائل غير الآمنة للطاقة، نحن نعلم ما نمر به من ظروف سياسية واقتصادية صعبة ولكن هذا لا يبرر ان نمر مرور الكرام عن ذلك ، وان حملتنا هذه بكل من فيها ومن يدعمها والتي قامت بسواعد 50 طالبا وطالبة من مركز بناة الغد هي رسالة ضوء من قلب عتمة غزة للعالم لنقل اننا هنا في وطن محاصر".
وطالبت زقوت كل المؤسسات الحقوقية والتربوية والأهلية والحزبية للتحشيد والضغط المستمر بكل الوسائل السلمية على المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك فوراً لضمان تزويد قطاع غزة بالطاقة الكهربائية الضرورية وبحاجياته من الوقود والمحروقات، والضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها باحترام مسؤولياتها كقوة احتلال تجاه السكان المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك ضمان توفير الخدمات التي لا غنى عنها لحياة السكان ومن بينها خدمة توصيل التيار الكهرباء.
وتطرق د.سمير شتات من مديرية التربية والتعليم في كلمته لأثر انقطاع التيار الكهربائي على قطاع التعليم، وانعكاس هذا الانقطاع سلباً على قطاع التعليم ورسالته التنويرية التنموية، وتأثيره على سير العملية التربوية بالشكل السليم والأمثل داخل المدارس وداخل البيوت.
وعن تجربتهم يقول الطفل احمد زقوت 17 عاما" في البداية اجتمعنا لاختيار احدى القضايا التي تمس حقوقنا كأطفال واخترنا مجموعة من القضايا وصوتنا على القضية التي نراها من وجهة نظرنا انها تمس حياتنا وحقوقنا وهي قضية انقطاع التيار الكهربائي ومدى تأثيرها على حياتنا وعلى حقنا بالتعليم، ومن ثم انخرطنا جميعا بتدريبات مكثفة ومتخصصة حول كيفية ادارة حملة ضغط ومناصرة واعداد ورقة حقائق، وناقشنا خطة الحملة وانشطتها ومن ثم تم تقسيمنا لمجموعات حسب ميول كل شخص وهوايته سواء كان بالتصوير الفوتوغرافي او الفيديو او الكتابة او الفن".