الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- طرد عائلة مقدسية وتسليم منزلها للمستوطنين

نشر بتاريخ: 17/02/2019 ( آخر تحديث: 18/02/2019 الساعة: 09:49 )
صور- طرد عائلة مقدسية وتسليم منزلها للمستوطنين
القدس- تقرير معا- بعد معارك خاضتها عائلة ابو عصب في محاكم الاحتلال، وصمودها داخل منزلها بالقدس القديمة تحملت المضايقات والملاحقات والتنكيل، أُخلت اليوم الاحد من منزلها بالقوة لصالح المستوطنين.
"اخدوا داري... ذكريات واحلامي... اخدوا زوجي وابني... المستوطن جوا وانا برا الدار" هذا ما رددته رانية أبو عصب بحرقة وألم والدموع في عينها بعد اخلائهم قسرا.
وقالت رانية ابو عصب "ان قوات الاحتلال اقتحمت منزلنا صباحا وظننا بأنها حضرت لابلاغنا بقرار جديد بشأن المنزل لنفاجئ بانها تمهلنا ساعات للخروج منه والا سيتم طردنا."
اردفت أبو عصب" داخل المنزل اعتدي علينا بالضرب والدفع خاصة على ابني مهدي وزوجي حاتم ثم اعتقالا واخرجنا جميعا من المنزل".
اما نعمة ابو عصب قالت "انا واشقائي ولدنا داخل هذا المنزل.. عشنا فيه... وانا حسب القوانين الإسرائيلية اعتبر من الجيل المحمي بعد والدي فأنا الجيل الثالث، المحاكم لم تعترف بذلك، وضاعت حمايتنا في محاكم الاحتلال واليوم فقدنا منزلنا".

منزل عائلة ابو عصب احتضن العائلة بشيوخها واطفالها وشبابها على مدار 6 عقود ونصف، بعد نكبة 1948 وتهجيرهم من حي البقعة بالقدس الغربية.
المواطن حاتم أبو عصب أوضح في لقاء سابق لوكالة معا "بدأت ملاحقتنا من قبل المستوطنين عام 2014، حتى صدور قرار نهاية تشرين أول الماضي يقضي بإخلائنا بحجة فقد حق الحماية، وهو قرار فوق القانون، فقد سكن جدي ووالدي وأعمامي وعمتي في المنزل لم نتركه في أي يوم، وخضنا صراعنا في محاكم الاحتلال للحفاظ على المنزل وعلى حقنا فيه".
وأوضح أبو عصب أن عائلته تعيش في المنزل منذ عام 1952، مضيفا "هاجر جدي من حي البقعة بالقدس الغربية، بعد مجزرة دير ياسين، وعاش لمدة 4 سنوات في غرفة في منطقة باب العمود، ثم انتقل للعيش في هذا المنزل تقاسمه مع عائلة (تفاحة) والتي كانت تعيش فيه، علما أن ملكية العقار لعائلة نسيبة المقدسية، والتي كانت قد أجرته لليهود قبل عام 1948، لمدة 99 عاماً، ورغم انقضاء مدة الأجار حكم بأحقية العقار للمستوطنين".
عائلة ابو عصب تعيش اليوم نكبة جديدة فلا مأوى لها ولن تستطيع أن ترى يوميا المسجد الأقصى من سطح المنزل كما كانت معتادة.
مشادات وعراك
خارج منزل أبو عصب جلست العائلة أمام الباب بينما كان احد المستوطنين داخل منزلها، وخلال ذلك اعتدت القوات على الشبان والفتية والنساء والطواقم الصحفية في محاولة لابعادهم حتى عن محيط المنزل.