السفير عبد الهادي يطلع سفير الصين الشعبية على آخر الأوضاع

دمشق- معا- أطلع السفير انور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاحد، سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فونغ بياو على تطورات الأوضاع في المنطقة في ظل السياسات الأميركية الهادفة لتصفية القضية وتصدي القيادة والشعب لهذه المخططات.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بدمشق أشار عبد الهادي إلى أن القضية تمر بأصعب وأخطر المراحل في الوقت الراهن، خاصة في ظل إجراءات الإدارة الأميركية الأخيرة ودعمها للاحتلال التي أصبحت شريكة معه في الانتهاكات التي يمارسها ضد الشعب وحقوقه.
وتابع ان الادارة الأميركية وحكومة الاحتلال تحاولان تركيع شعبنا والضغط ماليا ًوسياسياً على القيادة للقبول بما يسمى "صفقة القرن" من أجل تصفية القضية، مؤكداً عبد الهادي أن الرئيس محمود عباس والقيادة ترفض كافة الحلول التي تنتقص من الحقوق الشرعية والوطنية للشعب في الحرية وقيام الدولة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقدم عبد الهادي الشكر للصين لعدم مشاركتها بمؤتمر وارسو الذي عقد في بولندا الأسبوع الفائت، معتبراً المؤتمر مشروعا أميركيا لحرف البوصلة وتبديل الأولويات بهدف تصفية القضية.
ووضع عبد الهادي سفير الصين بصورة اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي عقد في موسكو لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى انه بالرغم من عدم توقيع بعض الفصائل الفلسطينية على البيان الختامي للمؤتمر، ستبقى يد الشرعية الفلسطينية ممدودة للمصالحة، مشيرا الى ان هذه الاجتماعات بينت من يريد الاصطفاف لصالح من يخطط لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
وأستعرض عبد الهادي خلال اللقاء أوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة مخيم اليرموك وسبل إعادة إعماره، طالباً من الصين المساعدة في إعادة إعمار المخيم من خلال المساهمة بمساعدات عينية (أسمنت _ حديد) بالتنسيق مع الحكومة السورية، ما يساهم بتسريع عودة اللاجئين إلى بيوتهم.
من جانبه، أكد سفير جمهورية الصين على ثبات الموقف الصيني في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق تطلعات الفلسطينيين في السلام.
وتابع ان الصين تدعم نهج الرئيس محمود عباس ومواقف القيادة الفلسطينية تجاه عملية السلام، وشدد على ضرورة انهاء الانقسام لتحقيق تطلعات الشعب .
وأكد سفير الصين بانه سيبذل الجهود للمساعدة في إعادة إعمار مخيم اليرموك من خلال تقديم المساعدات العينية.