مركز ثقافة الطفل الفلسطيني يطلق فعاليات مخيم "صبايا آذار الشتوي" بخان يونس
نشر بتاريخ: 04/03/2008 ( آخر تحديث: 04/03/2008 الساعة: 19:00 )
خان يونس-معا-أطلق مركز ثقافة الطفل الفلسطيني التابع لمؤسسة الثقافة الفكر الحر بخان يونس فعاليات مخيم " صبايا آذار " الشتوي ، تحت شعار "حاكورتنا بكرة أحلى " .ويستهدف الخريجات الجامعيات والمتطوعات بالمؤسسات الأهلية في محافظة خان يونس وضمن مشروع تفعيل الحراك الثقافي الذي ينفذه المركز في المحافظة بدعم مشروع تعزيز الذي تنفذه منظمة كير الدولية بتمويل من مؤسسة فورد.
وقال خليل فارس منسق المخيم بأنه يهدف إلى إيجاد حالة من التواصل والانسجام الفاعل بين الصبايا أنفسهم وتوفير مساحات واسعة لمشاركاتهن الايجابية الفاعلة وتبادل الخبرات عبر فعاليات المخيم المختلفة.
وأشار فارس بان المخيم يستهدف الخريجات الجامعيات لأنهن يعانين من وقت فراغ أطول و،بسبب ارتفاع نسبة البطالة بينهن وعدم توفر فرص عمل في الوضع المتأزم الذي نحياه قطاع غزة في محاولة للتخفيف من ضغوطهن النفسية وتأثير الأوضاع المتردية قاطبة عليهن.
وأوضح فارس أن المخيم الذي ينظم للعام الثالث على التوالي ،يتضمن مساحات مختلفة للتفريغ الانفعالي عند الخريجات ومناقشة قضاياهن ومشاكلهن في جو حواري مفيد يساهم في تخفيف أجواء التوترات النفسية المنعكسة على أوضاعهن .
ولفت ان المخيم الذي يستمر لمدة عشرة أيام يتضمن فعاليات فنية وحرفية كتدريب الخريجات على تنسيق الورود وصناعة المعلقات وشموع الزينة وصنع شكل نافورة تسجل بأسمائهن،
ويواصل:" ويتضمن تجسيد الحياة التراثية الفلسطينية للمشاركات من خلال الزي والآكلات الشعبية القديمة والتطريز وصور من التراث تهدف إلى إحياء التراث الفلسطيني وربط الأجيال الجديدة به .
ويتابع فارس :" تعزيز العمل التطوعي في ذاتهن عبر ورش عمل حول أهميته وأعمال تطوعية كالتشجير وزيارات ميدانية .
من جهتها، قالت بثينة الفقعاوي مساعدة المنسق بان هناك إقبال كبير للفتيات على فعاليات المخيم ،معللة ذلك برغبتهن في المشاركة وتفريغ طاقتهن الكامنة في نشاطات تهمهن وأعمال يدوية تفيدهن في حياتهن .
مشيرة ان بعض الفعاليات الخاصة برحلات الى متنزهات تم اختصارها بسبب سوء الأوضاع وتصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة .
وقالت الفقعاوي :" رغم قتامة الواقع وسوء الأوضاع إلا اننا نثبت أننا لا زلنا نعمل ونحب الحياة مهما حاولوا رصف طرقنا بالموت .
بدورها قالت الخريجة الجامعية مكرم البيوك والمشاركة في المخيم بانها تفاعلت مع الانشطة وبرنامج المخيم ووجدت فيه متنفسا لتفريغ طاقاتها والكبت الذي تعاني منه والخريجات بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في قطاع غزة تحديدا .
وأضافت البيوك :" كانت تجربة رائعة جدا وهادفة زادة من معرفتي بصبايا جدد وبناء علاقات اجتماعية طيبة والتقائي بصديقاتي وقد استفدت الكثير من أنشطة وفعاليات المخيم فقد زادة من قدراتي على الانجاز والمشاركة الفاعلة وكسر حاجز الممل والفراغ المستمر الذي نعاني منه".
فيما أشارت المشاركة سماح شراب بأن المخيم ساهم في التخفيف من نفسيتها وعزز من ثقتها بنفسها ،عبر مشاركتها في أنشطة قيادية . مطالبة المؤسسات بضرورة الاهتمام بفئة الخريجات الجامعيات.