نشر بتاريخ: 19/02/2019 ( آخر تحديث: 19/02/2019 الساعة: 10:26 )
شارك
القدس- معا- أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أن ما يجري في باب الرحمة هو أشد خطورة من البوابات الإلكترونية على وضعت على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية في شهر تموز عام 2017، فوضع القفل والسلاسل يعني اقتطاع جزء من الأقصى. وأضاف الشيخ الكسواني لوكالة معا" أن سلطات الاحتلال وضعت السلاسل الحديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى باب الرحمة، وهذا يعني اقتطاع جزء من المسجد الأقصى المبارك من الداخل". وأوضح الشيخ الكسواني أن سلطات الاحتلال تريد أن نطلب الإذن بالدخول الى مبنى باب الرحمة، وردنا نحن كيف نطلب الإذن في مكان نحن نملكه وفي مكان هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وإسرائيل اختلقت هذه الأزمة الدولية الخطيرة بوضعها الأقفال والسلاسل عقب دخول مجلس الأوقاف داخل المبنى وإقامة صلاة الظهر فيه الخميس الماضي." وشدد الكسواني على ضرورة وجود موقف ورد رسمي أردني فلسطيني حول ما يجري في باب الرحمة وما تحاول إسرائيل فرضه بقوة السلاح في المسجد، إضافة إلى موقف عربي إسلامي لمساندة الأوقاف الإسلامية والهبات الشعبية المقدسية. وأردف الكسواني، ان شرطة الاحتلال تنازع على السيادة في المسجد الأقصى، فهي تريد أن تتحكم بمن يدخل ويخرج من باب الرحمة، ولكن الهبات الشعبية المقدسية ترد على الاحتلال دائما فيما يقوم به في المسجد. وقال ان الخطورة في منطقة باب الرحمة لا تتوقف عند وضع السلاسل والقفل على الباب الحديدي فقط، بل يشمل ذلك وجود نقطة مراقبة لقوات الاحتلال أعلى منطقة باب الرحمة وملاحقة المصلين الذين يتواجدون ويؤدون الصلاة في المكان تزامنا مع اقتحامات المستوطنين للأقصى وتركيزهم بشكل خاص في منطقة باب الرحمة، وكذلك اقتحامات المستوطنين وصلواتهم عند باب الرحمة من الجهة الخارجية "جهة المقبرة"، ومنع تنظيف المكان وترتيبه، وجملة هذه الانتهاكات تعكس السياسة الممنهجة لتفريغ هذه المنطقة. وأضاف مدير الأقصى ان اعتداء قوات الاحتلال يوم أمس على المصلين في الاقصى وتنفيذ اعتقالات للشبان والفتية وسيدة، يأتي لارهاب المصلين وتفريغ الاقصى وسياسة الاغلاقات للمسجد هي خطيرة تهدف لسحب البساط من تحت دائرة الأوقاف وفرض سياسة الأمر الواقع بقوة السلاح. قاعة الرحمة أو قاعة باب الرحمة وعن قاعة مبنى الرحمة هي بناء أموي مستطيلة الشكل تقع أسفل منسوب الأرض، ومسقوفة بعقود حجرية ترتكز على أقواس حجرية قائمة فوق أعمدة وركائز ضخمة، تبعد عن باب الأسباط 200 متر بمحاذاة السور الشرقي لسور مدينة القدس والمسجد الأقصى وتقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وفي جدارها الشرقي يوجد باب مغلق يسمى بباب التوبة والرحمة مكون من بابين يفصل بينهما عمود حجري ضخم، يعلو سطح القاعة غرفتان بقبتين (خلوة أبي حامد الغزالي). وأغلقت شرطة الاحتلال مبنى باب الرحمة منذ عام 2003 حينما أقدم مفتش الشرطة العام على اتخاذ قرار بإغلاقه بحجة وجود منظمة إرهابية تدعى لجنة التراث والتي لا وجود لها نهائيا في هذا المكان، واستمرت الشرطة في تجديد قرار الإغلاق رغم اعتراضات دائرة الأوقاف الإسلامية المستمرة ومطالبتها مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار، لترد شرطة الاحتلال خلال عام 2017 بتحويل الأمر إلى المحكمة الإسرائيلية ورفع دعوى ضد دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة التراث ومقاضاتها بموجب قانون مكافحة الإرهاب واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة إلى إشعار آخر دون تحديد موعد لذلك مع الحفاظ على سرية الملف.