لجنة مناهضة التطبيع ببرلين تدعو إمام مسجد للاستقالة
نشر بتاريخ: 19/02/2019 ( آخر تحديث: 21/02/2019 الساعة: 09:54 )
برلين- معا- اتهمت لجنة مناهضة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي في برلين الشيخ محمد طه صبري إمام مسجد دار السلام بالعاصمة الألمانية بالتطبيع مع الاحتلال، وتحويل المسجد إلى وكر للترويج للقاءات التطبيع، داعية إياه إلى الإعلان الفوري عن وقف مثل هذه اللقاءات وتقديم الاعتذار المصحوب بالاستقالة من موقعه كمدير وإمام في مسجد دار السلام ببرلين.
كما دعت كافة أبناء شعبنا وأمتنا وكل أصدقائنا الأحرار في برلين إلى التصدي الحازم للشيخ صبري وأمثاله وفضح أهدافهم ومجابهة اللقاءات التطبيعية التي تجري باسمنا مع قيادات الحركة الصهيونية ومؤسساتها المُعادية.
وأضافت اللجنة في بيان جماهيري صادر عنها" أن الشيخ صبري يواصل الاستهتار بمشاعر الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والاسلامية في ألمانيا، وتحويل المسجد إلى دكانة شخصية وتجارة رخيصة له وإلى وكر للصهيونية ويتربح من موقعه على حساب دماء الشهداء عبر ما يُسمى ثقافة وحوار الأديان".
وأكدت اللجنة أن هذا الشيخ يعمل على استدخال رموز الحركة الصهيونية إلى المساجد والمراكز والبيوت خلافا للموقف الشعبيّ الرّافض للتطبيع والعلاقات مع الكيان العنصري الإسرائيلي والعنصريين من اليمين المتطرف الألماني والصهاينة على حد سواء.
وقالت اللجنة إن الشيخ صبري يواصل مشروعه التطبيعي والخياني ولقاءاته المتكررة الدورية مع قادة الحركة الصهيونية ومؤسساتها في ألمانيا، التي لن يكون آخرها اجتماع اليوم الثلاثاء 19/02/2019 في تمام الساعة السادسة مساء، حيث من المزمع أن يشارك الشيخ صبري الى جانب يان آرون هامل مدير منتدى الحوار اليهودي مع الأديان "والشهير بعدائه للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والاسلامية والداعية الصهيوني المعروف بمساعيه الى وقف النشاط التضامني مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة".
وأشارت اللجنة بأن الداعية اليهودي "يان آرون هامل" هو في الحقيقة أحد أكبر عتاة الحركة الصهيونية في ألمانيا وينشط من خلال ما يسمى " المنتدى اليهودي للديموقراطية ومعاداة السامية"، كما يقوم شخصيا على قيادة الحملات الهجومية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة ويحاول إسكات أصوات الشخصيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والاسلامية التي تدافع عن فلسطين وشعبها في ألمانيا، كما يعادي لجان المقاطعة الدولية "بي دي أس" التي تدعو إلى مقاطعة ومعاقبة دولة الآبارتهايد والعنصرية اسرائيل.
وبينّت اللجنة أن مجرد إجراء بحث بسيط على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي سيكشف عن طبيعة وماهية الدور الخطير الذي يقوم به اليهودي "يان آرون هامل" ليس على صعيد معاداة النشاط الفلسطيني والعربي المؤيد للفلسطينيين وقضايا العرب في ألمانيا وحسب، بل وكذلك محاولات تجريم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والأصوات الحرّة والداعية إلى العدالة في فلسطين المحتلة عبر إنهاء الاحتلال المستمر منذ العام 1948 وضمان عودة اللاجئين الى ديارهم ومدنهم وقراهم التي شردوا منها قسرا.
وأضافت اللجنة أن عشرات الصفحات والمواقع تكشف عن دور "آرون هامل" العلني في تسويق صرعات التقنية الاسرائيلية وتعاونه الوثيق مع الصحافة المعادية للعرب، فضلاً عن دوره المركزي في ترويج مؤسسات الكيان الصهيوني الاقتصادية والأمنيّة والدينية وغيرها وتبرير المجازر الاحتلالية بحق شعبنا الفلسطيني.
واعتبرت أن هذا اللقاء التطبيعي بين الشيخ صبري واليهودي "يان آرون هامل" ليس الأول من نوعه فلقد سبق وأن جرت لقاءات تطبيعية في العام 2018، وفي العام 2019، محذرة بأنه إذا لم يجرِ كشف عملية الاستغلال "الرخيصة" للدين والمسجد والتي باتت مهنة يحترفها الشيخ صبري في ترويج بضائع الاحتلال، مشيرة أن مثل هذه اللقاءات التطبيعية قد تستمر وتصبح لقاءات طبيعية وعادية.
وختمت اللجنة بيانها مطالبة الجميع بضرورة الاتصال مع الشيخ صبري ومطالبته وقف هذا اللقاء فورا احتراما لدماء الشهداء وعذابات الجرحى ونضالات الأسرى.