"نوفونوردسك"تعلن عن إنطلاق مسابقة الشركة لأفضل أعمال صحافية

رام الله-معا- عقدت شركة نوفونوردسك في فلسطين، أمس، لقاءً صحافياً للإعلان عن إنطلاق جائزة الشركة لأفضل أعمال صحافية مرئية ومكتوبة تعالج مرض السكري، في قاعة فندق الجراند بارك برام الله.

وحضر اللقاء الدكتور عمر النصر، مدير دائرة الإعلام في وزارة الصحة الفلسطينية، والسيد عمر صبح رئيس جمعية أصدقاء مرضى السكري، والسيد سامر الصادق مدير مشروع الجائزة، بالإضافة إلى الدكتور بشير ترزي، الأخصائي في أمراض السكري، والسيد عبد الناصر النجار، مدير معهد الإعلام في جامعة بيرزيت، العضوين في لجنة التحكيم المكونة من ثلاثة أشخاص، وضم اللقاء لفيفاً من الصحافيين الفلسطينيين، العاملين في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وتم في هذا اللقاء شرح المحاور الأساسية للمسابقة، التي تهدف إلى تحفيز الصحافيين للترشح عن أفضل عمل صحافي مكتوب، وآخر مرئي، تم إعدادهما ونشرهما قبل الثلاثين من شهر نيسان 2008، يسلطان الضوء على مرض السكري في فلسطين.

وتهدف الجائزة إلى استغلال الدور الإعلامي في نشر التوعية بين أوساط المواطنين، نظراً إلى جهل الكثيرين بماهية المرض وأعراضه، ونظراً إلى عدم دراية عدد كبير من المرضى بإصابتهم، وبهذا جاءت المسابقة تحت شعار "نتحد لتغيير مرض السكري".

وفي هذا، أكد عبد الناصر النجار أهمية الدور الإعلامي في توعية المواطنين بمرض السكري، وشدد على ضرورة توحيد الرسائل الموجهة إلى العموم، واختيارالوقت المناسب لنشرها، وقال :"التوعية الإعلامية ضرورية للتقليل من مضاعفات المرض، ويجب أن تكون المواد الإعلامية المطروحة واضحة غير مشوشة، وغير قابلة للتأويل". وأكمل قائلاً :"يجب تكرار المعلومة حتى ترسخ في الأذهان، وكما أن مرض السكري أصبح مستوطناً في فلسطين، فنحن بحاجة إلى إعلام دائم ليعالج هذا المرض المزمن".

ومن جهته، أعرب الدكتور بشير ترزي عن سعادته بوجود مراكز مختصة لمرضى السكري، ودعا إلى الاهتمام بهذا المرض وعدم الاستهانة به، وأشار إلى قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يصف مرض السكري بالمزمن والمكلف، الأمر الذي يعرض الأسر والدول لأخطار جسيمة، ويشكل تحديات كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً.

واستذكر السيد عمر صبح تجربته مع المرض، وقال أن معاناته في الصغر مع مرض السكري هي ما دفعته إلى تأسيس الجمعية، التي تقدم خدماتها اليوم لأكثر من 184 طفل. وأثنى على مبادرة "نوفونوردسك" بإطلاق هذه المسابقة، التي من شأنها أن تزيد الوعي بين الناس، وتجنبهم مخاطر الجهل بالمرض.

وأكد الدكتور عمر النصر تأييد وزارة الصحة على ضرورة الاهتمام بنشر التوعية فيما يتعلق بمرض السكري، وقال :"لا يوجد أرقام حقيقية لدى الوزارة للمصابين بالمرض في فلسطين، وبالرغم من أن السكري ليس في قائمة أول عشرة أمراض قاتلة، إلا أن نسبة الوفيات منه تصل إلى 3%".

يجدر بالذكر أن جائزة نوفونوردسك لأفضل أعمال صحافية مرئية ومكتوبة هي مسابقة عالمية منذ العام 2003، وهذا العام هو الأول الذي ستنافس فيه فلسطين على الجائزة التي تبلغ قيمة كل واحدة منها 12,000 يورو.

تعد شركة نوفونوردسك الشركة الرائدة في مجال تصنيع أدوية السكري، يقع مقر الشركة الأم في الدنمارك، ولديها فروع في أكثر من سبع وتسعين دولة، كما ويعمل في هذه الفروع أكثر من خمسة وعشرين ألفاً وثمانمائة موظف، وتسوق منتجاتها في مائة وسبع وتسعين دولة.