الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللحام: ما يجري في القدس درس كبير لرام الله وغزة

نشر بتاريخ: 23/02/2019 ( آخر تحديث: 27/02/2019 الساعة: 13:14 )
اللحام: ما يجري في القدس درس كبير لرام الله وغزة
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام إن ما جرى ويجري في العاصمة المحتلة القدس يمثل درساً كبيراً لرام الله وغزة، حيث لا يوجد في أحداث الأقصى فصائل واحزاب بل الجميع صف واحد وقيادة ومرجعية واحدة، ولا يبحثون عن مناصب، واثبتوا أنّ الحركة السلمية الموجودة في العاصمة هي خندق كبير أمام المؤامرة الصهيونية، ويأتي حديث اللحام هذا تعقيباً على أحداث باب الرحمة التي جرت في المسجد الأقصى مؤخراً.
وفي ما يتعلق بملف أموال المقاصة ورواتب الشهداء والاسرى، أوضح اللحام أنّ قرار "الكابينت" غير مقدس ولا يجب الاهتمام به كثيراً، وأنّ تجربة الأزمة المالية وانقطاع الرواتب عشها شعبنا الفلسطيني في وقت سابق، واستطاع تجاوز هذه الأزمة.
وأضاف أنّ الاحتلال يحاول اجبار من يقوم على خزينة السلطة وقف رواتب اهالي الشهداء والجرحى، وهذه معركة مصيرية أمام ايتام الشهداء للعيش بالكرامة ولا مجال للتفكير في هذه المعركة. ويتطلب ذلك قدرة الناس على الصمود انطلاقا من القناعة وحسن إدارة الأزمة.
وعقب اللحام على زيارة اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي وعباس زكي إلى دمشق مؤخراً، مشيراً إلى أنّ الزيارة تمثل تطوراً كبيرً في العلاقة بين فتح وسوريا.
ونقل على لسان الطيراوي أنّ العلاقة مع سوريا "تحسنت جدا جدا جدا" والعلاقة مع فتح في أفضل صورها، لافتا إلى أنّ السلطة لم تغيير موقفها بخصوص العلاقة مع سوريا.
وتحدث اللحام عن ملف مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، موضحاً أنّ السبب في تأخير اعلان الحكومة الجديدة أنّ الرئيس له حساباته فيما يتعلق بتوازنات دولية وعربية، حرصاً على أن لا تجلب الحكومة المقبلة الحصار والمقاطعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف: أنا في رأيي الشخصي ضد التأخير في اعلان الحكومة الجديدة؛ لان الناس ملوا من الانتظار.
وفي سياق أخر، استذكر اللحام عمليات الجبهة الديموقراطية في ذكرى انطلاقتها الـ 50 في العمق الاسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الجبهة منذ تأسيسها طرحت أن العمليات العسكرية لا تكفي وحدها وانما يجب العمل على تقوية الجانب الفكري.
وقال: إن الجبهة الديموقراطية لديها افضل كادر قيادي مثقف سياسيا قادر على اجتراح نظريات سياسية عميقة.
ولفت إلى احتمال أن تلعب القوى اليسارية دور جسر العبور والوصل بين حركتي فتح وحماس في العام 2019 بعد استنزاف الحلول من قبل الحركتين.
وتطرق اللحام إلى ملف الانتخابات الإسرائيلية، بالقول إن اليمين الاسرائيلي الأن تفسخ من خلال ثلاث جنرالات وصحافي يقودون احزاب يمينية، وأن نتنياهو حاول توحيد اليمين ولم ينجح.
ووجه نصيحة للعرب أن يكونوا جزءا من نضال الحركة الوطنية الفلسطينية، وعليهم أن لا يعيشوا التمثيلية بكل تفاصيلها وأن يتذكروا دائما انهم في برلمان الاحتلال العنصري، ومهمتهم الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الناخبين.