انطلاق تأسيس أول جمعية اسكان للمحامين المقدسيين

وأفاد أن الهيئة التأسيسية للجمعية اجتمعت في مدينة القدس بحضور ممثل هيئة العمل التعاوني مرفت عطون وذلك لاستكمال متطلبات التسجيل وفق الانظمة المرعية في دولة فلسطين.

وأكد أن هذه الفكرة تولدت بمبادرة ذاتية من قبل مجموعة من الزملاء المحامين المقدسيين والتي تهدف بشكل رئيسي الى ايجاد حل جمعي لأزمة الاسكان في مدينة القدس في ظل السياسات ذات العلاقة التي تفرضها قوات الاحتلال في المدينة.
وأضاف ان لهذه الفكرة ثلاثة أبعاد رئيسية، البعد الأول هو بعد وطني بامتياز يتأتى بتثبيت المقدسيين في ارضهم داخل المدينة في ظل سياسات الاسرلة التي تهدف الى تفريغ المدينة من اصحابها الفلسطينيين الاصليين، اما البعد الثاني فهو بعد اقتصادي، ذلك انه وكما هو معروف فان تكلفة السكن وانشاؤه في مدينة القدس يفوق الطاقات الطبيعية للمواطن المقدسي وبالتالي تأتي هذه المبادرة من الايمان المطلق أن الحلول الجماعية لمعضلة الاسكان في القدس هي الحل الانسب والظروف القائمة خاصة في ظل عدم وجود استراتيجية رسمية على مدار السنوات السابقة لتجاوز هذا الواقع وتعزيز صمود المواطن المقدسي في المدينة المحتلة، أما البعد الاخر، فهو بعد إجتماعي ينبع من الحاجة الدائمة لتعزيز اواصر التعاون والتعاضد بين الزملاء المحامين باعتبار ان الدفع بهكذا افكار تساهم حتما في تعزيز التأخي بين ابناء الشعب.
وأضاف انه وفي هذه الظروف لابد ان تقوم الجهات والمرجعيات الرسمية بتوفير البيئة اللازمة لدعم مبادرات الاسكان للاتحادات والتجمعات الوطنية وابناء الشعب في مدينة القدس باعتبار ان الصراع مع الاحتلال بالمحصلة هو صراع وجود على الأرض.
وفي ذات السياق، أكد المحامي فادي عباس انه قد حان الوقت للجيل الفلسطيني الشاب الاخذ بزمام المبادرة وإطلاق المبادرات التنموية ذات الابعاد الوطنية والاجتماعية بما يخدم في المحصلة ثبات الشعب في ارضه ومواجهة سياسات الاحتلال، مؤكدا ان الجيل الشاب هو مستقبل وأمل الشعب في عملية البناء والتحرر.