نشر بتاريخ: 24/02/2019 ( آخر تحديث: 25/02/2019 الساعة: 09:59 )
بيت لحم - تقرير غرفة تحرير معا - وكأن غزة ينقصها المزيد من الهموم، ورغم الحصار الاسرائيلي وأزمة الوقود وازمات الرواتب والمعبر والتشغيل والخلاف السياسي، حطّ على المواطنين هناك هم جديد وهو تصدير الازمات السياسية الى الشارع الغزّي. فبعد فشل حوارات موسكو احتقنت الاجواء مرة أخرى وانقطع الاتصال بين حماس ومنظمة التحرير.وتدحرج الامر الى حالة التشكيك بالشرعيات وصولا الى حملة (إرحل) التي نظمتها وتقودها حركة حماس بالتعاون مع تيارات اخرى متماهية معها في هذا الشعار ضد الرئيس ابو مازن، حيث احتشد المئات اليوم الاحد في ساحة السرايا وسط مدينة غزة للمشاركة في حملة سياسية منظمة للمطالبة برحيل الرئيس محمود عباس.
ورغم رفض الجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل لهذه الحملة، واعتبارها عبئا اضافيا على المواطنين، جاء مشاركون من كافة مناطق قطاع غزة وهتفوا ضد الرئيس.
وشهدت ساحة السرايا تسهيلات لوجستية لاستقبال المشاركين، حيث اغلقت شرطة مرور غزة كافة الطرق المؤدية لساحة السرايا ابتداء من الآن حتى إنتهاء الفعالية المقامة في ساحة السرايا حيث اغلقت مفترقات ضبيط والطيران والحايك وشارع عمر المختار تقاطع منتزه البلدية وتقاطع شارع الشهداء مع الجلاء.
من جهة أخرى شرعت حركة فتح وشباب منظمة التحرير حملة واسعة على التواصل الاجتماعي وعلى الأرض تحت شعار (فوضناك) ردا على حملة حماس، وفي هذا الاطار قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ: ان حماس تجاوزت كل الخطوط الحمراء وان الامر سيقود الى ردود قوية من جانب المنظمة.
وردا على هذه الحملة قال منير الجاغوب لوكالة معا ان حملات حماس المسعورة الساعية إلى التشكيك بشرعية الرئيس ليست موجهة للداخل الفلسطيني، ولكنها "رسائل غزل" موجهة لأعداء شعبنا، وهي دائماً تترافق مع أي جهد دولي يقوم به الرئيس لحشد الدعم لنضال شعبنا ولزيادة عزلة دولة الإحتلال.
حملة "إرحل" هذه المرة موجهة إلى القمة العربية-الأوروبية في شرم الشيخ والتي يمكن أن تشكل تجاوزاً لما أرادت إدارة ترامب وحكومة نتانياهو تحقيقه من أهداف في قمة وارسو، وأول تلك الأهداف هو القفز على شرعية التمثيل الفلسطيني المتجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وان حماس بحملتها الجديدة ضد رأس الشرعية الفلسطينية تريد عملياً تحقيق ما عجز مؤتمر وارسو عن تحقيقه.