اسرائيل تحذر من تصعيد جديد في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 25/02/2019 ( آخر تحديث: 27/02/2019 الساعة: 10:31 )
بيت لحم-معا- حذر مسؤول امني اسرائيلي من مغبة تصعيد جديد تشهده الاراضي الفلسطينية.
واضاف المسؤول ان المواجهات وحالة التوتر في المسجد الاقصى اضافة الى الخصم المتوقع لأموال الضرائب الفلسطينية ونصب منظومة للتشويش على الهواتف النقالة المهربة الى الاسرى من شانها ان توتر الاوضاع قبيل الانتخابات الاسرائيلية المقرّرة في نيسان المقبل.
وحذر المراسل العسكري في صحيفة هارتس عاموس هرئيل من أن هذه التطورات تنذر بتصعيد جديد.
واستبعد هرئيل أن يتراجع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عن قراره اقتطاع أموال الضرائب من ميزانيّة السلطة الفلسطينيّة، كما حدث مطلع العام 2015، وعزا هرئيل ذلك إلى أن المعركة الانتخابيّة في أوجها، وتصوير نتنياهو من قبل منافسيه السياسيّين على أنه "ضعيف أمام الفلسطينيين"، "رغم أن قرار الاقتطاع اتّخذ لأسباب سياسية واضحة، وبمعارضة كبيرة من رؤساء الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، الذين حذّروا من تبعات القرار".
وذكرت الصحيفة أن القرار الإسرائيليّ "أثار غضبًا عارمًا في الضفّة الغربيّة، وسط خشية من عدم القدرة على دفع السلطة لرواتب موظّفيها، ما يعني عدم قدرتهم على دفع مستحقّات البنوك"، غير أن هرئيل حذّر من أن تطال تبعات القرار قطاع غزّة، "لأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن، بالفعل، أن سيقتطع جزءًا من الأموال التي اقتطعتها إسرائيل من الأموال المخصّصة لقطاع غزّة، حيث يظهر تأثير كل تخفيض بالمساعدات بشكل فوري، في الوقت الذي أعادت فيه حركة حماس السماح بعودة الاحتكاكات مع الاحتلال في قطاع غزة".
وفيما يتعلق باوضاع الاسرى داخل سجون الاحتلال ، قال تلفزيون " كان الاسرائيلي" ان منظومة التشويش على هواتف الاسرى تعمل في قسمين بأحد السجون جنوب اسرائيل حيث تمنع أجهزة الهاتف النقال من إرسال أو استقبال أي مكالمة او رسالة من مصدر خارجي.
واضاف التقرير التلفزيوني ان النظام تكلل تشغيله بالنجاح ومن المتوقع ان يتم توسيعها تدريجيا الى جميع السجون.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، أنها في حالة تأهب عال، وأن قوات القمع جاهزة للتدخل، في حال شرع الأسرى باحتجاجات "عنيفة" بما في ذلك مهاجمة سجانين، أو إلحاق أضرار بالمعدات التابعة للإدارة، ورفض التعليمات المعمول بها داخل السجون.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد أكد الأحد، بأن الأسرى في معتقلات "نفحه"، و"ريمون"، و"ايشل"، و"مجدو"، و"جلبوع" و"النقب" أعلنوا بأنهم سيقومون بخطوات نضالية احتجاجا على نصب أجهزة تشويش في معتقل "النقب"، الأمر الذي أدّى إلى نشوء حالة من التوتر بين الأسرى والإدارة، وإصابة أحد الأسرى.
وأشار نادي الأسير إلى أن أولى الخطوات ستكون رفض فحص النوافذ والأرضيات، إضافة إلى خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا.