بيت لحم-تقرير معا- مشهد يومي دامي، يعيشه المواطنون يوميا على حواجز الاحتلال (يسميها هو معابر) تحول دون دخولهم الى اسرائيل، لكن الشريحة الاكثر معاناة هم العمال الذين ينتظرون ساعات طويلة تبدا من الثانية فجرا وحتى السادسة والسابعة صباحا ليسمح لهم بالعبور .
لكن المعاناة تبلغ ذروتها يوما بعد يوم على حاجز بيت لحم الذي يفصلها عن مدينة القدس، يتكدس العمال منذ ساعات الفجر وفي البرد القارس، حتى يتمكنوا من العبور مع طلوع الشمس.
والحاجز او المعبر هو عبارة عن ممر صغير مسقوف بالصفيح وبوابات حديدية دوارة (لا يعمل منها الا واحدة على معبر بيت لحم) تنتهي بغرف صغيرة لجنود الاحتلال يتحكمون فيها بحياة آلاف العمال.
وعلى الرغم من التقارير التي تبثها الفضائيات حتى الاسرائيلية منها عما يعانيه العمال على حاجز" الموت" بيت لحم، لكن لم تستجب اسرائيل ولم تخفف من اجراءاتها على المعبر الذي يشهد يوميا حالات اغماء في صفوف العمال فضلا عن حالات وفاة وقعت على الحاجز نتيجة اجراءات الذل والهوان وعدم السماح للناس بالمرور الطبيعي .
"كل يوم تسجل حالات اختناق واغماء على معبر بيت لحم"، يقول العامل محمد سالم. فهو يغادر بيته بحثا عن لقمة عيشه منذ الساعة الثانية فجرا عله يتفادى جزءا من الازمة الخانقة اليومية التي يتسبب فيها جنود الحاجز ." نصل مكان العمل منهكين من اجراءات المعبر القاتلة".
وهناك 13 معبرًا تحول دون دخول أهالي الضفة إلى اسرائيل من دون الحصول على تصاريح غير أن معبر بيت لحم لا يشبهه اي حاجز في امتهان كرامة واذلال العمال اليومية يقول الخمسيني محمود غريب لوكالة "معا".