السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 25/02/2019 ( آخر تحديث: 27/02/2019 الساعة: 10:34 )
الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني
رام الله - معا - استقبل سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي إيزابيل ترجمان رئيسة جمعية التوأمة بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية ودار الحديث حول العمل الذي تقوم به الجمعية دعماً لصمود المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات.
وتقدمت ترجمان بالشكر للسفير الهرفي وطاقم السفارة على الجهود التي بذلوها لإنجاح زيارة وفد من الجمعية الى مخيمات شعبنا في لبنان كما شكرت في السياق سفارة دولة فلسطين في لبنان والاخ السفير اشرف دبور على ما قدمه لهم من جهود ومساعدات. وأبلغت ترجمان السفير الهرفي بنية الجمعية تنظيم زيارة قادمة إلى مخيمات لبنان تضم ممثلين عن عدة بلديات فرنسية متوأمة مع مخيمات فلسطينية في لبنان.

كما تطرقت ترجمان إلى عزم الجمعية تنظيم زيارات الى المخيمات الفلسطينية في الوطن بهدف تعريف الفرنسيين بالواقع الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون وحشد الدعم الفرنسي السياسي والاقتصادي لصالح مشاريع ذات فائدة تصب في خدمة دعم صمود اللاجئين حتى العودة.

بدوره تقدم السفير الهرفي بالشكر والعرفان لترجمان ولجميع اعضاء الجمعية على العمل الذي يقومون به، كما استذكر الهرفي امام ترجمان ذكرى زوجها المناضل الفرنسي الكبير الراحل فرناند تويل الرئيس السابق للجمعية ومهندس اول توأمة بين مخيم فلسطيني ومدينة فرنسية.

كما استعرض السفير الهرفي ما تقوم به الدبلوماسية الفلسطينية عامة وسفارة فلسطين في فرنسا خاصة لجهة تسهيل دخول الوفود الاجنبية والفرنسية الى فلسطين وتنسيق زياراتهم كي تحقق هذه الزيارات اهدافها، واعداً ببذل كل الجهود لانجاح زيارات الوفود الأجنبية.

وعرج الهرفي على الحملة الصهيونية التي تشنها أوساط اسرائيل في فرنسا في مسعى لإقرار قانون بالبرلمان الفرنسي يساوي بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، حيث اكد الهرفي ان المطلوب من هذا القانون هو تكميم افواه المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ومنتقدي سياسة اسرائيل التوسعية والاستيطانية.

وفي سياق منفصل استقبل السفير الهرفي وفداً من شبكة المنظمات الفرنسية غير الحكومية المناصرة لفلسطين ضم فرانسوا لورو رئيس الشبكة وعدد من اعضاء ادارتها وممثلين عن عدد من المنظمات المنضوية في اطار هذه الشبكة

وتطرق اللقاء الى الحديث حول عدد من الموضوعات والعمل الذي تقوم به الشبكة ونشاطاتها في مجال دعم الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه المشروعة بموجب القوانين الدولية ذات الصلة كما تطرق اللقاء الى الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وكذلك بعض الشركات الفرنسية والبنوك الناشطة في الاراضي المحتلة والمستوطنات.

السفير الهرفي بدوره ثمن الدور الهام الذي تقوم به الشبكة التي تضم اكثر من 40 منظمة وخاصة في مجال فضح القوانين والممارسات العنصرية الاسرائيلية وفي مجال تحشيد الدعم السياسي ومواجهة المغالطات والتحريفات الاسرائيلية في الاعلام وفي مؤسسات المجتمع المدني الفرنسي.

كما تطرق الهرفي الى قانون القومية العنصري الاسرائيلي مؤكداًّ خطورته في أنه يشرعن الممارسات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ويقونن نظام الابارتهايد القائم فعلاً على الارض الفلسطينية.

الهرفي طالب بوقف عمل الشركات الفرنسية في المستوطنات وطالب بتدخل اكثر فاعلية من قبل السلطة التنفيذية الفرنسية للعمل على ذلك وايضاً بضرورة الاسراع في الاعلان عن الشركات الاوروبية المتورطة في دعم الاستيطان اللا شرعي وبضرورة ان يتحرك الاتحاد الاروربي لالزام شركاته بالقانون الدولي وأحكامه. واعتبر الهرفي ان الدعم الاوروبي والدولي لفلسطين ليس منة من احد بل هو التزام ارتضته اوروبا على نفسها بعد اتفاقيات السلام الموقعة والتي كانت نتيجتها نقل العبء المادي من الاحتلال الى المجتمع الدولي ومع ذلك فإن كل الدعم المقدم لفلسطين هو بمثابة قطرة ماء امام الدعم المقدم لاسرائيل على حد تعبيره.

السفير الهرفي ايضاً أدان القرصنة الاسرائيلية لاموال الضرائب الفلسطينية والسطو عليها مؤكداً أن الاسرى والشهداء هم مناضلون في سبيل الحرية وان الالتزام تجاه عائلاتهم هو التزام وطني واخلاقي وانساني وسنستمر في دعم هذه العائلات لانه واجب تجاه من قدم حياته وعمره في سبيل حرية الوطن.

كما حيا السفير الهرفي المسعى الفرنسي لعقد مؤتمر دولي بهدف تحشيد الدعم المالي لوكالة الاونروا والتي ارادت إدارة ترامب من خلال وقف تمويلها انهاء وجودها وانهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين برمتها.