الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: كوشنير يسوق التطبيع مع اسرائيل

نشر بتاريخ: 27/02/2019 ( آخر تحديث: 27/02/2019 الساعة: 11:37 )
رام الله- معا- أوضح تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الوظيفة الجوهرية لجولة الثنائي الاميركي جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات ليست اكثر من محاولات تسويق اسرائيل في المنطقة ودعوة دولها الى القيام بخطوات تطبيع معها وفي الوقت نفسه يبيعها أوهام سلام كاذب.
وأكد أن كوشنير في أحاديثه مع وسائل الاعلام في المنطقة يبدو بليدا عندما يدعي ان ما تحاول الادارة الأميركية فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019 من شأنها أن تسمح للناس بحياة أفضل، ليتابع على طريقة الواعظين أن الإدارة تركز على عدد من المبادئ في خطتها لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، تكون مدخلا ينعم الناس على أساسه بالحرية، حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، بالإضافة إلى الاحترام وتكون كرامة الناس مصانة وأن يحترموا بعضهم البعض ويستفيدوا من الفرص المتاحة لتحسين حياتهم من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم فضلا عن الأمن، دون ان يتطرق بكلمة واحدة ولو من باب المجاملة الى الاحتلال الاسرائيلي وممارساته وما يترتب عليها من انعدام ليس فقط للحرية ومس بالكرامة الوطنية وحرية الحركة بعيدا عن القيود التي يفرضها الاحتلال على حرية العبادة وحرية الوصول الى الأماكن المقدسة.
وأضاف عندما ينحي مبعوث الادارة الاميركية الملف السياسي من جدول أعمال جولته وفي جوهره الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري والتطهير العرقي وفرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين وينحي كذلك حق الشعب في تقرير مصيره ويطوف دول المنطقة يبشر بحلول لا تسمح لنزاعات الاجداد باختطاف مستقبل أطفالهم ويدعو دول المنطقة في الوقت نفسه الى البدء بعمليات تطبيع للعلاقة مع دولة اسرائيل وتحمل الكلفة الاقتصادية لسياسة تصفية القضية الفلسطينية والاصطفاف خلف الادارة الأميركية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي في الموقف من الجمهورية الاسلامية في إيران، فإنه يكون بهذا يعمل على تهيئة المسرح السياسي بعد انتخابات الكنيست الاسرائيلي القادمة لتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية عدم التقدم في حلول تكون واقعية وعادلة لقضايا الصراع عام 2019 على حد زعمه.
وجدد  خالد التأكيد على ان كل تحرك أميركي لا يأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب بما فيها حقه في التحرر من الاحتلال والعيش بكرامة وسيادة في دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم لن يكتب له النجاح وسوف يكون مصيره الفشل.
 ودعا في الوقت نفسه الى ضرورة البدء دون تأخير أو مماطلة بخطوات على الارض تفضي الى التحرر من قيود اوسلو المذلة والمهينة بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وقرارات اللجنة التنفيذية بشأن تحديد العلاقة مع اسرائيل بدءا بوقف التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي مرورا بسحب الاعتراف بدولة اسرائيل وانتهاء بوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي والبدء بعمليات فك ارتباط بسلطات الاحتلال وبدء التحضير لعصيان وطني شامل يدفع الادارة الاميركية لمراجعة حساباتها والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي إطار مؤتمر دولي لتحقيق تسوية سياسية شاملة ومتوازنة تحقق الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى بيوتهم وممتلكاتهم وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.