مسيرة جماهيرية في الوسطى تندد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع

غزة -معا- نظمت هيئة العمل الوطني في محافظة الوسطى مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مخيم النصيرات للاجئين، وسط هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي، على قطاع غزة ودعماً للمقاومة والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من دوار النصيرات وحتى شارع صلاح الدين قادة فصائل العمل الوطني في المحافظة، وفصائل منظمة التحرير، وحشد غفير من أبناء المخيم، رافعين أعلام فلسطين ورايات الفصائل، ولافتات منددة بالعدوان الاسرائيلي.

وفي نهاية المسيرة ألقى خالد الصعيدي، عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة هيئة العمل الوطني وجه فيها التحية للمقاومة، وصمود الشعب الفلسطيني أمام التحديات المصيرية والعدوان الهمجي, مؤكداً على وحدة الشعب وإرادته الصلبة في مواجهة وإفشال المخططات الإسرائيلية بتصفية القضية الفلسطينية وتعميق الانقسام.

واستنكر الصعيدي جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في ظل الصمت العربي والدولي, والتأييد الكامل من الإدارة الأمريكية, رافضاً الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني, داعياً الجميع للتوحد في مواجهة العدوان ووقف كافة أشكال الملاحقة, وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة, ووقف الحملات الإعلامية بين طرفي الصراع التي تحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال.

وأكد الصعيدي على ضرورة تشكيل جبهة مقاومة موحدة تضم كل قوى المقاومة لتوحيد جهودها وطاقاتها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحديد أشكال النضال ووضع الصيغ الميدانية التي توحد المقاومة في الميدان, مثمناً قرار الرئيس محمود عباس بتعليق المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي, معتبراً ذلك خطوة باتجاه تصويب هذا المسار ووضعه في السياق الكفاحي للشعب الفلسطيني .

كما توجه للجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك الفوري وإعلان غضبها والضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لنصرة الشعب ولجم العدوان البربري, مطالباً الدول العربية بأخذ دورها القومي وقطع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب ممثلياتها والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وطالب المنظمات الحقوقية للقيام بواجبها وفضح جرائم الاحتلال وتقديم مجرمي الحرب للمحاكم الدولية, وفي هذا الإطار طالب المجتمع الدولي والرباعية الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتوفير الحماية للفلسطينيين.