الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكابينيت الاسرائيلي يقر تنفيذ عملية مكثفة ضد القطاع لوقف الصواريخ نهائيا- وحمد: يمكن للتهدئة ان تنجح

نشر بتاريخ: 05/03/2008 ( آخر تحديث: 05/03/2008 الساعة: 18:01 )
بيت لحم -غزة -معا- أكد د. غازي حمد الناطق السابق باسم الحكومة المقالة بان الفلسطينيين غير معنيين بالتصعيد في قطاع غزة بل هم معنيون بالاستقرار و الهدوء في هذه المنطقة .

وعقب د .حمد في اتصال لوكالة معا علي قرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قائلا " دعني أقول أن قرارات الكابينت تبدي مدي الحيرة و التردد في تقييم العملية العسكرية ضد قطاع غزة بهدف منع إطلاق الصواريخ" مؤكدا انه بات من الواضح أنهم لا يستطيعون وقف هذه الصواريخ بالقوة العسكرية.

وقال حمد: أعتقد أن الفصائل و القوي الفلسطينية معنية بمنع أي عدوان أو تغول إسرائيلي علي القطاع و موضوع التهدئة مطروح لكنه مرتبط بمدى التزام الجانب الإسرائيلي بوقف الاعتداءات و العدوان علي الفلسطينيين.

وأضاف د. حمد" نحن نريد للعدوان أن يتوقف عن غزة و إذا كان هناك أطروحات جدية بوقف العدوان اعتقد أن الفصائل ستتعامل معها بايجابية كبيرة ".

واضاف" إذا كان قرار إسرائيل جدي بوقف العدوان سيكون هناك موقف فلسطيني لإبقاء غزة في حالة من الاستقرار و الهدوء بعيدا عن الاستبداد العسكري الإسرائيلي
و أن الفصائل و القوى الفلسطينية غير معنية بالتصعيد في القطاع و الكل يبحث عن ضرورة وجود هدوء و استقرار للأوضاع و هذا مرتبط بالموقف الإسرائيلي و جديته ووقف العملية العدوانية علي قطاع غزة" .

وبالنسبة للتهدئة قال د. حمد أن موضوع التهدئة قد مر بحالات كثيرة و ثبت أن الأمور لا تسير بالشكل الحقيقي و انه يجب درس التهدئة بشكل أكثر جدية في إطار محدد البنود و المعالم و أن تكون هناك أطراف عربية و إقليمية و دولية يجري التوافق عليها كعوامل ضمان لاستمرار التهدئة و انه من الممكن للتهدئة أن تنجح أذا توفرت الجدية و الرقابة المباشرة علي تنفيذها

وكان التلفزيون الاسرائيلي قال ان المجلس الوزراي الاسرائيلي الامني المصغر الذي انعقد اليوم الاربعاء في القدس اصدر امرا واضحا للجيش الاسرائيلي بوقف عمليات اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل نهائيا .

واضافت القناة الثانية بان الكابينت اقر تنفيذ عملية عسكرية مكثفة ومستمرة هدفها المعلن الوقف النهائي لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الاهداف الاسرائيلية .

وشبه المراسل السياسي للقناة الثانية اودي سيغل الامر الذي اصدره الكابنيت للجيش بالامر الذي صدر اثناء الحرب على لبنان حين تلقى امرا واضحا بوقف اطلاق الكاتيوشا باي ثمن .

والامر المهم في الامر الجديد والحديث للمراسل السياسي بان الجيش تلقى لاول مرة منذ بداية اطلاق الصواريخ امرا واضحا جليا بوقفها كهدف يجب تحقيقه باي طريقة .

ولعل الامر الذي حدى بالكابينت لاصدار مثل هذا الامر والموافقه على عملية مكثفة ومستمرة هو التصعيد الاخير الذي شهدته المنطقة وعلى وجه الخصوص تعرض عسقلان للقصف بصواريخ غراد التي الحقت اضرار كبيرة فيها .

ومن ناحيته قال اولمرت في مستهل جلسة الكابنيت " نريد وقف الصواريخ ونعرف باننا لن نستفيق من النوم في صبيحة احد الايام لنرى انها توقفت ولكن عملية وقفها هي عملية طويلة وتأخذ الوقت الذي ستحتاجه ".

واضاف اولمرت ان الهدف هو وقف الصواريخ وليس الرغبة في مهاجمة غزة وان اسرائيل لن تهاجم في غزة في حال توقفت الصواريخ نهائيا.