الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنود غفعاتي يروون القصص الطريفه ويمتدحون الحظ الرائع الذي انقذ حياتهم

نشر بتاريخ: 05/03/2008 ( آخر تحديث: 05/03/2008 الساعة: 18:18 )
بيت لحم - معا- "كل من دخل غزة واشترك في العملية الاخيرة كان محظوظا لدرجة كبيرة جدا, بمجرد خروجه دون ان يقتل او يصاب, حتى الجنود القدامى الذين اشتركوا في الكثير من المعارك, لم يشاهدوا كثافة نيران مثل تلك التي واجهتهم في غزة فمابالكم بالجنود الذين وجدوا نفسهم لاول مرة تحت نار العدو يجب ان يشكروا الله كثيرا " , بهذه الاقوال اختصر احد ضباط لواء غفعاتي الذي اشترك في العملية العسكرية الاخيرة في غزة.

وروى الجنود الاسرائيليون الذين عادوا لتوهم من منطقة جباليا لصحيفة معاريف بعض الطرائف التي حدثت معهم اثناء القتال العنيف الذي دار هناك, مستعرضين في ذات الوقت بعض بطولاتهم الشخصية.

ومن احدى الطرائف, ان ضابطا يقود وحدة قتالية كان ينظر من خلف زاوية احد المنازل لتحديد مصدر النيران التي تنطلق باتجاههم, فألقى مقاتل فلسطيني باتجاهه قنبلة يدوية ارتمطت بكتف الضابط, وارتدت خلف جدار قريب قبل ان تنفجر, دون ان تصيب احدا, ما انقذ حياة الكثير من الجنود فيما لو انفجرت بالقرب منهم ولم ترتطم بكتف الضابط المحظوظ.

وفي ورواية اخرى, اصيب جندي من لواء غفعاتي بطلق ناري اخترق مقدمة خوذته العسكرية, وخرج من الجهة الخلفية للخوذة, فيما بقي رأسه سليما لم يمسه لو خدش صغير.

وفي مجال البطولات والاصرار على القتال الذي ابداه الجنود, روى احد الضباط بان جنديا اصيب بطلق ناري في يده ورفض الانسحاب من ساحة القتال حتى نهاية اليوم, وصمم على جر رشاشه الثقيل من نوع "ماغ" رغم عدم قدرته على اطلاق النار منه بسبب الاصابة, حتى لا يتراجع بقية الجنود ويواصلون هجومهم, فيما رووى جندي اخر بان قدمه قد كسرت جراء سقوطه ورفض الانسحاب وبقي في ساحة القتال حتى اليوم القبل الاخير من العملية.