نشر بتاريخ: 02/03/2019 ( آخر تحديث: 03/03/2019 الساعة: 09:53 )
القدس- معا- وقع انهيار أرضي، صباح يوم السبت، في أرضية ملعب حي وادي حلوة ببلدة سلوان، على بعد عدة أمتار من السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
جاء ذلك نتيجة الأعمال الإسرائيلية لحفر "شبكة الأنفاق" الموصلة إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية.
وأوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة أن أهالي الحي استيقظوا على انهيار جديد في أرضية ملعب الحي، وسوره والأسلاك المحيطة، إضافة إلى هبوط ارضي في ذات المكان، وتشققات وتصدعات واسعة بالأسوار المحيطة به.
وأضاف صيام في بيان أصدره المركز أن أعمال المستوطنين في محيط أرض الملعب وأسفله لا تتوقف، حيث يقومون يوميا بعمليات حفر بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة، وخلال ذلك يتم أفراغ الأتربة من أسفل الأرض ونقلها بشاحنات مخصصة، ما يعني ذلك أن سلطات الاحتلال تحفر الأنفاق وتفرغ أسفل الحي لصالح المشاريع الاستيطانية متناسية سلامة سكان الحي البالغ عددهم 5 الآف نسمة، والذين يعيشون بخطر حقيقي نتيجة توسع رقعة التشققات والانهيارات.
وأضاف صيام أن محيط ملعب وادي حلوة المتضرر يعتبر الموقع الرئيسي المركزي لحفر الأنفاق في الحي.
وأوضح صيام أن المنخفض الأخير والذي تشهده مدينة القدس منذ نهاية الاسبوع الماضي، كشف عن حجم الحفريات وخطورتها على حياة سكان الحي، حيث ظهرت انهيارات ارضية جديدة خاصة في الشوارع الرئيسية وفي ملعب حي وادي حلوة وفي أرض تابعة "لكنيسة للروم الأرثوذكس"، إضافة إلى توسع تشققات جدران وأسقف المنازل في الحي.
وأضاف صيام أن أعمال حفر الأنفاق متواصلة، رغم توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية مطالبين بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي التي تهدد بخطر الانهيار .
من جهته أوضح محمد عطالله صاحب أرض ملعب وادي حلوة أن الانهيار الواسع الذي وقع اليوم هو حصيلة 12 عاما من عمليات الحفر وتفريغ الأتربة أسفله.
وقال "ان سلطات الاحتلال حاولت مصادرة الأرض لتحويلها الى موقف للمستوطنين، حيث توجهنا للمحاكم لحمايتها، وتمكنا من تحويلها لملعب لاطفال وشبان الحي حيث تفتقر المنطقة للأماكن المخصصة لهم، واليوم أصبح الملعب غير آمن بعد الانهيار".
وطالب عطالله بتأمين المكان واجراء التصليحات والترميمات اللازمة له ليتسنى لاطفال المنطقة اللعب فيه بأمان.