"كلنا" لا يستبعد الانضمام إلى حكومة برئاسة "غانتس"
نشر بتاريخ: 03/03/2019 ( آخر تحديث: 04/03/2019 الساعة: 18:02 )
بيت لحم- معا- لم يستبعد حزب "كلنا" الإسرائيلي اليميني، الانضمام إلى حكومة برئاسة بيني غانتس، زعيم قائمة "أزرق-أبيض" التي تنتمي إلى معسكر وسط-يسار، ما يشكّل ضربة لحزب "الليكود" اليميني الحاكم، برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأوضحت وزيرة البناء الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون من حزب "كلنا"، أن حزبها "لن يشارك في كتلة مانعة تضم أحزابًا مناهضة للصهيونية، تعارض الجوهر الصهيوني-اليهودي لإسرائيل"، في إشارة إلى الأحزاب العربية.
وفي "منتدى السبت الثقافي" في مدينة بئر السبع (جنوب)، شكّكت شاشا بيتون في نتائج استطلاعات الرأي، التي تُظهر تعادلا بين معسكر اليمين ومعسكر الوسط-يسار، واصفة ذلك بـ "التعادل الوهمي".
أما بخصوص المستقبل السياسي لنتنياهو، أشارت الوزيرة إلى أن "موقف حزبنا هو أنه يجب السماح له بمواصلة مهامه إلى ما بعد جلسة الاستماع"، مُعربة عن أملها في أن يعرف نتنياهو، كيفية التصرف فيما بعد.
أما زعيم حزب "العمل" آفي غباي، فرأى أنه في الانتخابات القادمة، التي ستجري في التاسع من إبريل / نيسان المقبل، "ستكون حياة نتنياهو في كفة، وحياة إسرائيل في الكفة الأخرى"، وذلك بعد أيام من اتخاذ المستشار القضائي للحكومة، قراره توجيه اتهامات ضد نتنياهو، بالرشاوى والغش وخيانة الأمانة.
وقال غباي في "منتدى السبت الثقافي"، الذي أقيم في "موديعين" قرب القدس المحتلة، "نتنياهو يبذل كل ما في وسعه، لإنقاذ نفسه من لائحة اتهام عبر الانتخابات، من أجل سن القانون الفرنسي"، الذي يحظر التحقيق مع قائد البلاد، خلال توليه مهامه.
وأضاف أن تصريحات نتنياهو التي هاجم بها الجهاز القضائي، "تنقل رسالة للإسرائيليين مفادها، أن أجهزة فرض القانون غير شرعية"، مُعتبرا تصريحات نتنياهو "تفكيكا كاملا لمؤسسات الدولة، وهذا أمر فظيع".
وانتقد غباي زعيم قائمة "أبيض-أزرق" بيني غانتس، التي ينتمي لمعسكره السياسي وسط-يسار، وقال إنه كان يجب عليه أن يقول بوضوح، إنه لن يجلس في حكومة يرأسها نتنياهو، لأنه على خلاف مع طريقه ويحمل آراء مختلفة، ولكن غانتس تلعثم".
وأشار غباي إلى أن التغيير الذي ينشده حزبه في الانتخابات، لا يهدف إلى السماح لعضو "أزرق-أبيض" موشيه يعلون بمواصلة خطط ضم الأراضي الفلسطينية، ولمنح زميله في الحزب تسفي هاوزر، فرصة سن "قانون قومية" آخر، منوّها "التغيير لا يعني تغيير نتنياهو فقط".
من جانبها أكدت ميكي حايموفيتش، التي تحتل المرتبة السابعة في القائمة "أزرق-أبيض"، أن القائمة ستفوز في الانتخابات، وستشكّل حكومة تعيد التخطيط والرؤية على المدى الطويل، وتضع حدا "للتحريض والكراهية".
وأردفت "أريد رئيس حكومة يشعر جميع المواطنين بأنه يمثّلهم ولا يرفضهم".واعتقدت حايموفيتش أن على نتنياهو أن يتصرف كما طلب من رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت، بأن يخلي كرسيه، ويكّرس جُل وقته لشؤونه القضائية.
وكان نتنياهو في العام 2008 رئيسا للمعارضة، حين قُدّمت لائحة اتهام ضد أولمرت آنذاك، ليطالبه نتنياهو بالاستقالة. واستجاب أولمرت لهذا الطلب، علما أنه أدين في نهاية المطاف، وعوقب بالسجن.
ورأت حايموفيتش أن "لدى نتنياهو الحق في البراءة، ولكن للشعب الحق في أن يكون له رئيس حكومة ذو قيم، ومُتفرّغ لشؤون الدولة".
وفيما يتعلق بالاتهام الموجه إلى زعيم قائمتها بيني غانتس بالتحرش الجنسي، ذكرت حايموفيتش، أن "غانتس نفى ذلك بالكامل، وأنا أصدقه"، مشيرة إلى أن توقيت الشكوى، وتورط حزب "الليكود" المنافس في القضية، يثيران علامات استفهام.-"i24"