السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بذكرى الانطلاقة الـ29- "فدا" تلغي كافة الاحتفالات

نشر بتاريخ: 03/03/2019 ( آخر تحديث: 03/03/2019 الساعة: 15:24 )
بذكرى الانطلاقة الـ29- "فدا" تلغي كافة الاحتفالات
رام الله- معا- يصادف، يوم الاحد، الذكرى الـ29 لتأسيس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا".
وتأتي الذكرى الـ29 لانطلاقة "فدا" في ظل ظروف سياسية معقدة، وتطورات سياسية تنذر بمخاطر حقيقية لتصفية حقوق الشعب.
وفي هذا الإطار، قرر المكتب السياسي لـ(فدا) في هذه الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب، إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية للانطلاقة.
واكد على ضرورة انخراط المناضلين في الأعمال التطوعية دعماً لصمود أبناء الشعب، وخاصة في المناطق المحاذية لجدار الفل العنصري في الضفة الغربية، وكذلك في الأغوار وفي كل النشاطات التي يمكن أن تخفف من معاناة المواطنين.
وقال الحزب في ذكرة انطلاقته "تفصلنا أسابيع قليلة عن الإعلان الرسمي عن ما سمي بصفقة القرن، والتي يتم ترجمتها عملياً عبر الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومحاولة شطب قضية اللاجئين (حق العودة) وازدياد وتيرة الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس، ومواصلة الحصار والعدوان على غزة، وقرصنة أموال المقاصة مؤخراً".
واكد ان لا خيار أمام الشعب وقواه السياسية والمجتمعية، لمواجهة جادة للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لشطب حقوقنا، إلا بإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وترجمة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وخاصة ما يتعلق بوقف التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي، والعمل على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني عبر التمثيل النسبي الكامل، وهو ما يتطلب تشكيل حكومة فلسطينية متوافق عليها".
وتأتي هذه الذكرى، بعد شهرين من الإعلان عن انطلاقة التجمع الديمقراطي الفلسطيني، والذي كان (فدا) أحد مؤسسيه إلى جانب الرفاق في القوى الديمقراطية والشخصيات المستقلة.
واكد الحزب جهوزيته الدائمة لإنجاح هذا التجمع وتعزيز دوره الوطني والاجتماعي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب ، من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتقدم ببرنامج التحرر الوطني والاجتماعي، والمشاركة الفاعلة في صنع القرار الوطني والديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
واضاف الحزب ان هذه الذكرى تتزامن مع الاحتفال بنساء العالم بعد أيام بيوم المرأة العالمي الثامن من آذار، لتجديد العهد على مواصلة الكفاح من أجل حق المرأة الفلسطينية، الشريكة الأساسية في النضال التحرري، من أجل حقها في المساواة وضمان حقوقها السياسية والاجتماعية، وتعزيز مكانتها القيادية التي تستحقها في النظام السياسي الفلسطيني وفي هيئات الحزب القيادية، دون تمييز على أساس النوع الاجتماعي.
واضاف ان يتزامن مع مناسبة يوم الأرض الذي يأتي بعد أسابيع قليلة 30 آذار لتجديد العهد لشهداء الأرض على مواصلة الكفاح حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضي الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية، وتأمين حق اللاجئين وفق القرار الأممي 194.
واستذكر الحزب مرور عام على مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة الذي يصادف نهاية هذا الشهر مرور عام كامل على فعالياتها المتواصلة، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على طابعها الشعبي والسلمي، دون الإنجرار إلى ردود فعل عسكرية، خاصة في ظل حمى الانتخابات الإسرائيلية، والذي عادةً ما يكون استباحة الدم الفلسطيني، والتي قد تجلب حرباً طاحنة على غزة، مشيرا الى انه من الضروري ان تتوقف الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أمام حصاد عام كامل من الكفاح الشعبي والتضحيات الجسيمة لتقييم موضوعي لهذا الفعل الشعبي بإيجابياته وسلبياته والخروج باستخلاصات.
واحتتم الحزب قائلا "فدا يعبر عاماً جديداً من النضال، فإنه يعتبر هذه الذكرى محطة واجبة التوقف، لتقييم عام مضى، والتطلع نحو مستقبل أفضل للأداء على كل الصعد الوطنية والاجتماعية، مستفيدين من تجاربنا الماضية، وخاصة في العلاقة مع الجمهور المحلي، والاستماع إلى همومه وآلامه وتطلعاته المحقة وخاصة قطاع الشباب والمرأة والفقراء والمهمشين، والعمل معهم وإشراكهم في الدفاع عن حقوقهم ليس فقط الوطنية ولكن الحياتية".