نشر بتاريخ: 03/03/2019 ( آخر تحديث: 03/03/2019 الساعة: 17:10 )
القدس- معا- اعتبر عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني المركز الجديد لجمعية الهدى لعلاج المدمنين على المخدرات في بلدة جبع والذي احتفل بافتتاحه، صباح اليوم الاحد، تحت رعاية الرئيس محمود عباس،
عنوانا للاصرار والتحدي الذي يتميز به المقدسيون في صراعهم مع الاحتلال الاسرائيلي والذي لم يدخر جهدا في اتخاذ أساليب جديدة لزعزعة النسيج الاجتماعي الفلسطيني في مدينة العاصمة المحتلة، وذلك من خلال مساهمته الفاعلة في ترويج المخدرات بين الشباب المدينة بهدف إتلاف أموالهم وجرهم إلى الضياع والدمار، وإبعاد أنظارهم عن الأخطار التي ترمي إلى تهويد مدينتهم.وحضر حفل الافتتاح عبد الله صيام نائب محافظ القدس وممثلين عن الاجهزة الامنية ووزارة الصحة والمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار ( بكدار) والبنك الاسلامي للتنمية وبلديات ومجالس محلية ضواحي القدس،
وأشار الحسيني الى وجود سياسة إسرائيلية منظمة هدفها الأول ترويج المخدرات بكافة أنواعها بين شباب ورجال المدينة، وتسهيل وصول هذه المواد المخدرة إلى أحياء ومخيمات المدينة لافتا إلى أن الاحتلال يهدف من وراء ترويجه للمخدرات إلى تخريب جيل الشباب وأهالي المدينة بهدف صرف أنظارهم عن القضايا التي تحيط بالمدينة المقدسة وعلى رأسها مقاومة الاحتلال اضافة إلى محاولات الاحتلال الاسرائيلي زعزعة وتفتيت النسيج الاجتماعي للمقدسيين في مدينتهم، من خلال استهدافه لفئة الشباب والعاطلين عن العمل مؤكدا ان هذا المركز من شانه ان يقي الانسان المقدسي والذي يعد اغلى ما نملك من اجل التصدي للاجراءات التهويدية وقد اثبت عبر التجارب الاخيرة في مقارعة الاحتلال وسياساته انه سلاح اساسي بكل الاشكال والمستويات.
من جانبه اكد عبد الله صيام نائب محافظ القدس رئيس اللجنة المقدسية العليا لمكافحة المخدارت على ان الهدف الرئيس من وراء هذا المركز حماية المجتمع حيث اتى بعد استشعار المسؤولين محاولات الاحتلال الى تقويض المجتمع المقدسي لانه يدرك ان المجتمع المعافى يستطيع ان يعمل ويقدم من اجل قضيته الوطنية وعاصمته الابدية لذلك اخذ يعمل بكل مستوياته على ضرب المجتمع المقدسي وزرع الامراض فيه لتسهل عليه تمرير سياساته التهويدية .
واشار الى الرسالة السامية التي اتخذتها اللجنة العليا بكافة اعضائها والشركاء الاساسيين فيها مبدأ تستنير به وحملتها في برامجها ومفادها ان المجتمع المعافى يستطيع مواجهة التحديات والتصدي لسياسات الاحتلال موضحا ان هذا الافتتاح الذ ييجري تحت رعاية الرئيس والذي لم يتأخر لحظة في تقديم ما يلزم لحماية الانسان والارض في القدس لانه يدرك تماما ان العمل بكل مكوناته وبتناسق مع الجميع يخدم القضية الوطنية التي يناضل من اجلها ابناء شعبنا ، فما هو الا باكورة اعمال اللجنة المقدسية العليا ويأتي ضمن خطة طموحة تلبي بعض الاحتياجات في هذا المجال.
وأشار حمدي الرجبي وكيل وزارة شؤون القدس منسق اللجنة العليا الى العمل الدؤوب والمستمر منذ عامين وتحديدا بعد توقيع مذكرات التفاهم بين 15 جهة رسمية وأهلية متخصصة لعمل استراتيجية على مدا ستة شهور ركزت على الوقاية والعلاج والتأهيل ومن خلال موازنة ترجمت الى انشطة توافقت اللجنة على تنفيذها ضمن برنامج يشمل عدة مشاريع.
بدوره اشار الدكتور ناصر الطريفي ممثل وزارة الصحة الى ان المساهمة في هذا المركز ياتي ضمن السياسة الوطنية لوزارته والتي تركزعلى مفهوم التنسيق والتعاون مع مقدمي جميع الخدمات الصحية والغير صحية لافتا الى اولوية وزارة الصحة لموضوع مكافحة المخدرات وعلاج وتأهيل ضحايا آفة المخدرات من الشباب الفلسطيني من اجل انخراطهم في المجتمع واخذ دورهم في عملية البناء معلنا جاهزية وزارته لتقديم كل ما يلزم من تعاون فني من خلال طواقم الوزارة التي تم تأهيلها وتدريبها من خلال المركز العالمية والخبراء الدوليين.
من ناحيته اشار المهندس رائد عنبتاوي الوكيل المساعد للشؤون الطبية في المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار ( بكدار) الى ان هذا المشروع يأتي كأحد أهم المشاريع الضرورية لدعم مدينة القدس واسنادها ولتعزيز صمود المواطن المقدسي والارتقاء به لمواجهة التحديات لافتا الى كلفة المشروع الاجمالية والذي تم تنفيذه من خلال مجلسه والبالغة 500 الف دولار شملت بناء وتشطيب المبنى المكون من طابقين بمساحة 800 متر مربع اضافة الى الاعمال الخارجية من اسوار وساحات معبدة وهي ضمن اتفاقية مع البنك الاسلامي للتنمية بهدف تقديم العلاج والارشاد وتأهيل المدمنين على المخدرات ونشر التوعية والارشاد والوقاية من هذه الافة بين الشباب من كلا الجنسين لافتا الى مشاريع مختلفة اشرف مجلسه على تنفيذها في العاصمة المحتلة تعنى بشؤون الشباب.
بينما أكد العقيد عبد الله عليوي من شرطة مكافحة المخدرات ان جهازه ماض قدما مع الشركاء من اجل فلسطين نظيفة من المخدرات ضمن سياسة الشرطة في صناعة الامن كمواطن ومؤسسة امنية لافتا الى انه لن يسمح للاحتلال يتعهويد الانسان والارض منوها الى الرسالة التي تتبناها الشرطة في التوعية والارشاد والوقاية وداعيا الجميع الى التكتف من اجل تجسيد هذه الرسالة السامية.
واوضح ان الشرطة بدأت باستشعار دعغم الاحتلال لعملية زرع اشتال المخدرات في المناطق الفلسطينية وترحيل هذه الافة الى المجتمع الفلسطيني ما دق ناقوس الخطر للامن القومي الفلسطيني بكافة مستوياته.
ورحب مسلم سالم من مجلس محلي جبع بهذه الخطوة مؤكدا انه واجب على الجميع دعم هذه الاهداف النبيلة لتحقيق التطور والتقدم معربا عن امله بان يكون تشييد هذا المركز تعبيرا عن رغبات الجميع في القضاء على ظاهرة المخدارت والادمان وخطوة في الاتجاه الصحيح وان يتم العمل باعلى درجات المسؤولية حتى لا يشكل عبئا على القرية مطلعا الحضور على بعض التحديات التي تواجهها بلدته بفعل ممارسات الاحتلال ومنها ما ينتظر تدخلا واضحا من مؤسسات السلطة الوطنية خاصة فيما يتعلق بمشكلة مزارع الاغنام والابقار التي تهدد صحة المواطنين لا سيما الاطفال .
وقدم رئيس جمعية الهدى سمير طرما بعض الرؤى المستقبلية للجمعية من اجل تطوير البرنامج كالتوسعة والتشطيب وتطوير نظان الحوسبة والنظام الاداري والمالي وبرنامج العلاج وتدريب الطواقم داعيا الى تكاتف الجهود من اجل عمل تجسيري مجتمعي للمدمنين بعد انتهاء العلاج ودمجهم بالمجتمع اضافة الى الوصول الى الاسر المحتاجة .
فيما استعرض احمد حجازي مدير جمعية الهدى بعضا من انجازات جمعيته واساليبها في محاربة سياسة مشيرا إلى أن جمعية الهدى وبرغم إمكانياتها المحدودة، تقوم بترشيد وتحذير الشباب في القدس من الأهداف الخطيرة التي يريدها الاحتلال من وراء تمريره للمخدرات، إضافة إلى معالجة المدمنين داخل الجمعية لافتا الى إن أهمية المشروع تكمن في ضرورة توفير المساعدة للشبان الذي وقعوا في براثن الإدمان للخروج من نفق المخدرات إلى الحياة الطبيعية. موضحا أن لدى جمعيته كادر مؤهل قادر على التعامل مع المدمن وأسرته.
وقال إن الحاجة ظهرت للانتقال إلى مركز جديد، بعد أن كان مقر المركز في مقام النبي يونس كونه معلم سياحي. وأشار إلى انجازات الجمعية في مجال مكافحة المخدرات وعلاج وتأهيل المدمنين، وثمن جهود جميع الداعمين للجمعية .
وجرى في ختام الحفل الذي افتتح بايات من الذكر الحكيم فالسلام الوطني تكريم الداعمين للمركز وجولة في مرافقه المختلفة.