نشر بتاريخ: 03/03/2019 ( آخر تحديث: 05/03/2019 الساعة: 09:42 )
بيت لحم- معا - فتح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تُهما بالفساد، النار على أشد منافسية في انتخابات الكنيست القادمة، أحد قادة حزب "كحول لفان" بيني غانتس، واتهمة بالمشاركة في حفل لتأبين "مخربي حماس"، وكذلك تعريض حياة جنود الاحتلال للخطر من أجل عدم إيذاء الفلسطينيين.
وادعى نتنياهو في حديث له، اليوم الأحد، أمام وزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود، أن غانتس شارك بعد عام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي اصطلحت إسرائيل على تسميتها "عملية الجرف الصامد" عام 2014، في مراسم لتأبين ألف من "مخربي حماس" الذين قتلوا في تلك الحرب.
وأضاف نتنياهو، أن الحدث المذكور نُظّم في في حزيران/ يناير 2015 في كيبوتس كفار عزة، بالقرب من حدود قطاع غزة، مستدركا، أن المناسبة هذه لم تكن حدثا للاعتراف "بالمخربين"، بل كان حفلا قصد منطموه التقريب بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكان من المقرر، أن يشارك في الحفل الذي نُظّم بعنوان "موسيقى بلا حدود" وفد من قطاع غزة، إلا أن حركة حماس لم تسمح لهم بمغادرة القطاع، وقد شارك في الحفل مسلمون ويهود من داخل إسرائيل، وعُرضت خلاله وصلات موسيقية ترثي "ضحايا" الحرب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قدمها فنانون عرب ويهود.
وقال نتنياهو: إن غانتس شارك في الحفل بعد عام من فوزه في الحرب، وبعد أن أنهى خدمته في الجيش، وتم تصويره وهو جالس بين الجمهور، كما أن غانتس تحدث أمام كاميرا أخبار القناة الاسرائيلية الثانية، وامتدح الحفل، قائلا: هنا ليس فقط مجرد بيانات ولكن هنا أيضا العمل والأمل، وهذا الحدث أراه جميلا جدا.
أما الإدعاء الثاني بأن غانتس خاطر بجنود غولاني، فقد استشهد بها نتنياهو من سياق حديث أدلى به غانتس في مناسبة نظمتها جمعية "شورات هدين" عندما كان رئيسا للأركان في عام 2015، وتحدث خلالها عن معارضته لقصف مستشفيي الشفاء في مدينة غزة ووفا في الشجاعية، قائلا: إنه عارض رفض قصف مستشفى الشفاء على الرغم من معرفته بتواجد قيادة حماس أسفل مبنى المستشفى، أما بخصوص مستشفى وفا في الشجاعية فقد قال غانتس: إنه كان في تلك المنطقة بنفسه، وأنه رفض قصف المستشفى قبل إنذار مديرها وإخلائها، ولم يأمر بتنفيذ القصف إلا بعد أن تم الإخلاء، على الرغم من أن تأخير القصف قد عرّض حياة الجنود هناك للخطر.
واتهم نتنياهو غانتس وتومي لبيد قادة حزب "كحول لفان" بإخفاء وجههما اليساري لكسب أصوات اليمين.