الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شاشات" تختتم تدريب في السيناريو وقضايا النوع الاجتماعي في تونس

نشر بتاريخ: 06/03/2019 ( آخر تحديث: 06/03/2019 الساعة: 22:20 )
"شاشات" تختتم تدريب في السيناريو وقضايا النوع الاجتماعي في تونس
رام الله - معا - اختتمت مؤسسة "شاشات سينما المرأة في فلسطين" و"مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر)" في تونس المرحلة الثانية من شراكتهما في مشروع " تعزيز المساواة بين المرأة والرجل خلف الكاميرا"، وذلك ضمن فعاليات ورشة عمل تدريبية حول السيناريو عقدت في العاصمة التونسية واستمرت لثلاثة أيام.
وهدف التدريب تمكين متدربين من فلسطين وتونس من مهارات كتابة سيناريوهات أفلام روائية ووثائقية تراعي قضايا النوع الاجتماعي، وتطوير مشروع دليل عملي مختص، وعمل المتدربين الفلسطينيين على دليل يستهدف المخرجات الشابات اللواتي يرغبن بالاحتراف السينمائي، فيما عمل المتدربين في تونس على تطوير صندوق أدوات يستهدف ميسري ومشرفي عروض الأفلام السينمائية بهدف زيادة وعيهم أثناء نقاش الأفلام المختلفة مع الجمهور المشاهد.
وقام على تدريب الفريق الفلسطيني والتونسي كل من المخرج التونسي نضال شطا وكاتبة السيناريو وأستاذة السينما ريا العجيمي، وسعيد أبو معلا، أستاذ الإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، والمخرجة فادية صلاح الدين، عضو مجلس إدارة شاشات.
يذكر أن شاشات عقدت دورة تدريبية أولى من خمسة أيام في مدينة رام الله وفي قطاع غزة استهدف 17 متدربا ومتدربة ضم مخرجات ومشرفي عروض أفلام سينمائية وأساتذة جامعات، وأشرف على التدريب فيها أ. سعيد أبو معلا والإعلامية آلاء كراجة، بالإضافة إلى د. علياء ارصغلي، مديرة المشروع في فلسطين.
وضم وفد المتدربين الفلسطينيين إلى تونس كل من د. قيس عياش، محاضر الإعلام في جامعة الخليل، والمخرجتان أمجاد هب الريح من جنين وآلاء دسوقي من غزة، وبيان عليان، وجوانا الحاج حسن من الضفة الغربية، و أ. رائد خضر، مدير قسم الإعلام في جامعة غزة. كما مثلت فادية صلاح الدين "شاشات" في هذا اللقاء. وكانت مشاركة المخرجة آلاء دسوقي و أ. رائد خضر من قطاع غزة بعد جهود حثيثة وسفر مضني للخروج من القطاع.
وفي تصريحات لاعتدال المجبري، مديرة مركز التدريب الإعلامي لمركز المرأة العربية "كوثر" ذكرت أن التدريب هدف إلى دعم جهود المساواة بين المرأة والرجل خلف الكاميرا، وهو أمر غاية في الأهمية، وهو ما يحضر من خلال مشروع مشترك بين "كوثر" في تونس و"شاشات سينما المرأة" في فلسطين وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن هناك تدريبات أخرى وإصدار أدلة عملية ستساهم في تعزيز هدف المشروع، فصورة المرأة العربية يشوبها الكثير من التنميط المهين وهو ما يستوجب العمل عليه بجهود حقيقية لمحو هذه الصور غير العادلة والمنصفة.
وقالت الدكتورة علياء ارصغلي مؤسس ومدير عام "شاشات سينما المرأة" أن التدريب يحاول أن يسد ثغرة كبيرة لضمان عدالة ومساواة بين المرأة والرجل خلف الكاميرا عبر تمكين مخرجات شابات من تطوير أفكار أفلامهم لتراعي قضايا النوع الاجتماعي وإتاحة لهن فرص الإنتاج بالإضافة إلى تنظيم عروض ونقاشات لهذه الأفلام في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس من أجل تعزيز نشر أفلام المرأة.
ورأت ارصغلي أن فلسطين قطعت شوطا كبيراً في دعم المساواة من خلال نموذج "شاشات سينما المرأة" في عملها التكاملي من تدريب وإشراف وإنتاج وعروض وتوزيع وتسويق، مما يسهم في تعزيز مكانة المرأة السينمائية والمجتمعية. كما عبرت عن أهمية هذا التدريب الذي يتقاطع مع رسالة مؤسسة شاشات في تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في السينما، بالإضافة إلى أهمية تبادل الخبرات مع الفريق التونسي.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "شاشات سينما المرأة" مؤسسة أهلية فلسطينية غير حكومية وغير ربحية، تركز في عملها منذ تأسيسها عام 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب، انطلاقا من مركزية مشاركة المرأة في إنتاج ثقافة فلسطينية مبدعة ومعاصرة تضع مفاهيم من خلال منظور النوع الاجتماعي في عين الاعتبار لأهميتها في التنمية المستدامة. وتركز شاشات في كامل نشاطاتها على البعد المجتمعي والتنموي في عملها الثقافي.