د. يوسف التكروري ابرز سمات المجلس الاهلي للتنمية :بناء القدرات الشبابية وتطوير العمل المؤسسي
نشر بتاريخ: 06/03/2008 ( آخر تحديث: 06/03/2008 الساعة: 08:28 )
بيت لحم - معا - - خالد القواسمي - كثيرة هي المؤسسات والاندية والمراكز التي اسماء تعنى بالقطاع الشبابي وبالتنمية في مختلف المجالات بكافة اشكالها والوانه ومنها فاعل ومنها ما هو عكس ذلك يعاني من الخمول ولا تجد الا يافطة تزين اسم المؤسسه اضافة الى وجودها في السجلات الرسمية للوزارات الفلسطينية وهذا يعود بكل تاكيد لحالة الترهل من جانب القائمين على مقدرات وزاراتنا ومن جانب الهيئات الادارية المصابه بداء تملك الكرسي لا العمل يضاف اليها عدم السائله من الهيئات العمومية للمؤسسات التي تتهافت على المقرات يوم موعد الانتخابات فقط لانتخاب ممن هم محسوبين على اتجاه معين او فئة بحد ذاتها او لانتخاب ابن العائلة والعشيرة ولا تخرج الانتخابات في اطارها عن ذلك مما يؤثر بالسلب على الاداء والعمل الا ما ندر من المؤسسات الفاعلة النشطة وكثيرا ما يتخوف القائمين على المؤسسات من استقطاب اصحاب الخبره والمهنية في العمل كي لا ينكشف امرهم ويظهر عجزهم وخوفا من تنحيتهم وزد على ذلك الضعف من عدم تمكن الادارات من استقطاب الجهات الداعمه لجهلها في التخطيط وكتابة المشاريع واسباب اخرى متعدده نعلمها جميعا لكن ما نحن فيه اليوم هو تسليط للضوء على المؤسسات الفاعله وكوادرها والتي برزت من خلال نشاطاتها وتنوعها ولسان حالها يقول بان من يعمل يجد السبل الكفيلة بالاستمرارية والعطاء فالمثابرة وطرق الابواب عنوان للعمل التطوعي الناجح ودون شك بان الاستمرار على هذا النهج حتما سيتوج دوما ويكلل كافة الخطوات بالنجاح والديمومة ومن خلال مواكبتنا على الصعيد الميداني على الكثير من المؤسسات ومراقبة ادائها وطبيعة عملها لفت نظرنا المجلس الاهلي للتنمية في الخليل فطرقنا بابه استئذانا لمحاورة مجلس ادارته للاطلاع عن كثب على اهدافه وانشطته وفعالياته فقابلنا بوجه بشوش ضحوك أمين صندوق هذا المجلس الشاب الطموح الدكتور يوسف عبد الحميد التكروري واجرينا معه هذا حوار حول المجلس وانشطته وفعالياته.
د. يوسف بداية يسعدنا لقاؤك واستعدادك لوضعنا واطلاعنا على ما يعتمر الصدر من استفسارات فهل لك ان تحدثنا عن الرسالة التي من اجلها تم انشاء المجلس الاهلي؟
نظرا للظروف التي عصفت بالمنطقة أثرها على كافة الصعدة واضمحلال البرامج وفرص العمل للشباب الفلسطيني بصفة خاصة وافتقار المؤسسات للكوادر المؤهلة أخذنا على عاتقنا المساهمة لتطوير قدرات مجتمعنا وشبابة ومختلف فئاته وشرائحه من خلال تقديم برامج نوعية تصب في خانة توعية الشباب حول المخاطر المحدقة بهم اضافة الى تأهيلهم بانخراطهم في دورات مختلفة في مجال الاتصال والتواصل والقيادة وفض النزاعات والتخطيط الاستراتيجي واستخدام التكنولوجيا ونظم المعلومات وتتركز البرامج في اغلبها على الفئات المهمشه والاقل حظا والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والوصول اليها لتدريبها وتأهيلها كي تتمكن من الانخراط في النشاط المجتمعي ولدينا برامج تستهدف قطاع المرأه والطفل وكوادر المؤسسات ونضع جل اهتمامنا على تقوية العلاقات والتشبيك مع المؤسسات الاهلية وشبه الحكومية وتطوير ادائها من خلال الدورات للكوادر العامله فيها .
ماذا عن تطوير عمل المؤسسات الراعية للشباب الفلسطيني وما هو الدورالمناط بكم ؟
نحن نعمل على مبدأ الشراكة والتشبيك مع المؤسسات الراعية للقطاع الشبابي من خلال اقامة أنشطة وبرامج مشتركه تهدف الى الرقي بالمستوى الاداري والفني وتقديم كافة المعلومات التي تساهم في عملية التطوير وعلى راسها تكنولوجيا المعلومات في مجال التنمية البشرية والعمل على ايجاد مصادر تمويل للمؤسسات الاهلية بالتنسيق والتشبيك في جميع المجالات خاصة الشبابية منها والمساهمة في حل المشاكل التي تواجه المجتمع كالحد من البطالة والفقر حيث اننا نقوم على تنفيذ مشاريع تشغيل الشباب الفلسطيني في برامج تدر دخلا محدودا لهم الى حين انخراطهم في اعمال اخرى ضمن مجالات تخصصاتهم .
بعد هذه المعطيات التي تحدثت بها ما هي الرؤية المستقبلية لكم ؟
نتطلع الى المساهمة والوصول الى خلق مؤسسات أهلية تنموية ومنظمات مجتمع مدني أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات التي تعترض طريق النهوض بالمؤسسات وبالشباب وفي طليعتها الحد من البطالة وهذا شأن يتطلب العمل وفق استراتيجية تهدف الى اعطاء الاولوية للمؤسسات والتجمعات الشبابية والسكانية خاصة في المناطق المهمشة والتركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اصبحوا يشكلون نسبة عالية في الجتمع الفلسطيني ويأتي ذلك في اطار تطبيق وجسر الفجوة التي تؤرق الجميع في ظل وضع غير صحي نتيجة انحسار المشاريع وعدم وجود مؤسسات متمكنه ماديا تمكنها من تقديم الاسناد للقطاعات الشبابية والمؤسسات ، لذا نعمد الى وضع استراتيجية للتنمية البشرية المستدامة بتدريب الكوادر الشبابية القيادية وتحفيزها على الابداع والابتكار تؤدي في محصلتها النهائية الى نهضة شاملة في المجال الرياضي والشبابي والثقافي والفني والاجتماعي والاقتصادي وكل ما يلزم .
ما هي مشاريعكم المقترحة على طاولة البحث في مجلسكم ؟
وضع المجلس اولويات العمل على تنفيذ عدة مشاريع ومنها :
بناء القيادات الشبابية.
العمل على مشاريع الشراكة المحلية والدولية.
بناء قدرات المؤسسات الاهلية الفلسطينية تكنولوجيا.
اقامة مشاريع انتاجية للحد من البطالة .
كل ذلك يتطلب تمويل هل لك ان تحدثنا عن مصادركم التمويلية ؟
لا اخفيك سرا فالمجلس يعتمد في عملية تنفيذ البرامج والانشطة والمشاريع على علاقاته التكاملية المتينة مع العديد من المانحين سواء كان ذلك على الصعيد المحلي او على الصعيدين العربي والدولي .
اذا بعد كل هذا ما هي اركان واقسام المجلس العامله ؟
يحوي المجلس خمسة اركان يقوم على ادارتها وفي مقدمتها قسم التخطيط والتطوير الهادف الى التعرف على المشاكل ووضع الخطط المناسبة لمواجهتها واعداد البرامج الفنية للتنمية المجتمعية في شتى المناحي والمجالات .والقسم الثاني يعني بالتمويل المجتمعي الهادف لتوفير برامج اقراض بعوائد منخفضة للشباب والمؤسسات من خلال عملنا على توفير الاموال اللازمة اضافة للحملات الاغاثية والحملات التطوعية .ويعتمد القسم الثالث على المشاريع الانتاجية الهادف لتوفير المشاريع المدرة للدخل وتوفير فرص العمل والحد من مشاكل تفاقم ازمة البطالة والفقر .والقسم الرابع يتمحور حول التدريب والتأهيل والارشاد وباقامة نشاطات تدريبية مختلفة وورشات عمل وعقد مؤتمرات وزيارات ميدانية .وتختتم الاقسام بقسم المرأة ويعنى بالتعرف على المشاكل التي تعترض الفتاة الفلسطينية ويحد من تقدمها وانخراطها في الانشطة والبرامج الشبابية وبقية الامور وايجاد حلول لها للرفع من مكانتها وابراز دورها في جميع المجالات .
بعد هذا الحديث المسهب الممتع ماذا في جعبتك لتقوله ؟
أود في خاتمه حديثي ان اتوجه بالشكر للاعلام الفلسطيني لاهتمامه وتسليطه الضوء على المؤسسات التي تخدم القطاع الشبابي وبرامجه وحقيقة ومن خلال متابعتي للاعلام استطيع القول بانه اعلام مهني يضاهي الاعلام الخارجي الدولي اذا لم يكن اكثر مهنية وواقعية وفي هذه العجالة اوجه شكري لجميع قطاعات الاعلام واخص بالذكر صحفنا المحلية التي تفرد مساحات لنشر اخبار المؤسسات والانشطة الشبابية وفي مقدمتها صحيفة الحياة الجديده ولا ننسى وكالة معا الاخبارية التي اصبحت وفي فترة وجيزه من الزمن من افضل الوكلات التي يتابعها الجميع وختاما اوجه جل تقديري لموقع بوابة فلسطين الرياضية ((بال جول) الذي لايقل اهمية عن الاخرين فمن خلال متابعتي له فهو موقع رائع ومتخصص في الشؤون الرياضية والشبابيه ويتحفنا بشموليته وتغطيته للاحداث الشبابية والرياضية .
وبدورنا وفي نهاية لقائنا نشكر الدكتور يوسف التكروري وطاقم المجلس الاهلي للتنمية على وسع صدورهم واهتمامهم وتعاونهم الموفور في تقديم المعلومات .