نشر بتاريخ: 07/03/2019 ( آخر تحديث: 07/03/2019 الساعة: 14:53 )
رام الله- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي على ان المرأة الفلسطينية تاريخها حافل بالعطاء والتضحيات على مدار تاريخ القضية الفلسطينية ومحطات ثورتها المعاصرة .
واضاف في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الفلسطينية "الثامن من آذار" الذي يصادف غدا الجمعة، ان المرأة الفلسطينية حملت هم الوطن على كاهلها منذ النكبة الفلسطينية، وشاركت بعطاء منقطع النظير دفاعاً عن الوطن ومكتسبات الثورة الفلسطينية ، وحملت العبء المادي والمعنوي والتشرد والغربة والابعاد في سبيل الدفاع عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة إلى دياره وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واكد د. ابو هولي ان ما ورد في وثيقة الاستقلال الفلسطينية من اعتراف بدور المرأة الفلسطينية النضالي والسياسي واعتبارها حامية بقائنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة ، يأتي إيماناً من منظمة التحرير الفلسطينية لدورها النضالي والسياسي على مراحل الثورة الفلسطينية وبعطائها المتدفق دوما الذي لا ينضب، ولدورها الرائد والطليعي في الحفاظ على أسرتها والنهوض بواقع مجتمعها ولما تشكله من صمام الأمان لنضال شعبنا ووحدته تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، لافتا الى ان انضمام فلسطين لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سيداو يأتي تعزيزا لدور المرأة الفلسطينية وحمايتها من كل مظاهر العنف والإكراه والتمييز.
واوضح ان المرأة الفلسطينية على وجه العموم والمرأة الفلسطينية اللاجئة على وجه الخصوص سارت على طريق مملوء بحقول الألغام ومحفوف بالمخاطر والمعاناة على مدار سبعة عقود هي عمر النكبة الفلسطينية عانت فيه من اللجوء المتعدد بسبب الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة والتي دفعت بها الى النزوح واللجوء من جديد الى مخيمات اخرى في دول اخرى بحثا عن ملاذ امن مؤقت يؤمن لهم الحياة الامنة والكريمة الى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، ودفعت بها ايضا الى ركوب المخاطر والمغامرة في حياتها عبر قوارب الموت التي حصدت ارواح العديد من اللاجئات الفلسطينيات غرقا في عرض البحار حاملة معها حلمها في العودة الى فلسطين لتعكس حجم المأساة التي تعيشها المرأة الفلسطينية اللاجئة.
وقال ابو هولي" بالرغم من الجراح النازفة ورحلة المعاناة الطويلة التي عايشتها المرأة ولا تزال تعيشها في المخيمات التي تعاني من ظروف معيشية وحياتية صعبة تمكنت المرأة الفلسطينية بقوة ارادتها وعزيمتها من التغلب عليها في الحفاظ على وجودها وكينونتها والتمسك بهويتها الفلسطينية في مخيمات الشتات مسخرة كل طاقتها للعمل في اتجاهين متوازيين كأم وربة بيت ترعى شؤون بيتها وكمناضلة مقاتلة مقدمة منها الشهيدات والاسيرات والجريحات ومنخرطة في بناء مؤسسات الوطن وحماية حق العودة وتوريثه للأبناء والأجيال المتعاقبة وفي الحفاظ على الهوية الفلسطينية وموروثها الثقافي وبكلاهما كانت على قدر المسؤولية".
وتابع انه من المفارقات العجيبة ان يحتقل العالم بمختلف اجناسه ولغاته وثقافاته باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الثامن من اذار تقديرا لدورها ووفاء لتضحياتها وتعزيزا لوجودها ومكانتها ونصرة لقضاياها وحمايتها من كل مظاهر العنف والإكراه والتمييز في الوقت الذي يقف فيه ساكنا امام الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية من اعتقالات وتفتيش وتضييق على الحواجز واعدامها بدم بارد تحت حجج واهية وتقييد حركتها وحرمانها من السفر في انتهاك سافر للمواثيق والقرارات الدولية وخاصة القرار 1325 الذي يتعلق بامن وحماية النساء.
وقال ان اللاجئات الفلسطينيات في التجمعات البدوية في جبل البابا وتجمعي أبو نوار والخان الأحمر وفي قرى النقب والاغوار يتعرضن لأبشع عمليات التطهير العرقي والترحيل القسري على يد الاحتلال الاسرائيلي،
في صورة من ابشع صور الانتهاكات عندما تسحل المراة الفلسطينية من خيمتها لطردها منها عنوة امام الفضائيات ووسائل الاعلام والمجتمع الدولي يقف عاجزا من تامين الحماية لهن.وطالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للمرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضدها وتفعيل العمل بقرارها رقم 1325 الذي يتعلق بحماية النساء، والزام اسرائيل الدولة القائمة على الاحتلال على تطبيقه ومحاسبتها في الوقت ذاته على جرائمها وانتهاكها لمبادئ حقوق الانسان ولكافة المواثيق والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة المتعلقة بأمن وحماية النساء والزامها باحترام اتفاقية جنيف الرابعة .
وهنأ د. ابو هولي المرأة الفلسطينية في كافة اماكن تواجدها في الوطن وفي مخيمات الشتات، موجها التحية لأمهات الشهداء والجرحى وللجريحات والاسيرات اللواتي يقبعن خلف القضبان في سجون الاحتلال الاسرائيلي ويواجهن بإرادة حديدية ظلم السجن والسجان، مؤكدا حرص منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في دعم وتعزيز صمود المراة ونضالها للحصول على حقوقها وحمايتها من كافة اشكل العنف ضدها من خلال تعديل التشريعات والقوانين الفلسطينية.